الاثنين  4-6-2012

كرمت وزارة التعليم العالي السبت الماضي المتفوقين فى امتحان الكفاءة لطلاب الهندسة المعمارية بالجامعات الخاصة والحكومية والذي أجرته الوزارة فى كل من جامعتي حلب ودمشق في 19 من الشهر الماضي.

وشارك فى الامتحان الذي أجرته الوزارة فى جامعتي دمشق وحلب 731 طالبا وطالبة من جامعات دمشق والقلمون والعربية الدولية والدولية للعلوم والتكنولوجيا والوادي والاتحاد والعلوم والفنون والجزيرة.

وأشار وزير التعليم العالي الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى إلى أن الامتحان جاء بناء على قرار مجلس التعليم العالي قواعد الاعتماد العلمي للجامعات الخاصة القاضي بخضوع طلاب الجامعات الخاصة لامتحان تقويمي معياري فى كل اختصاص على مستوى وطني يعكس كفاءة الخريجين والبرنامج والجامعة المانحة للشهادة موضحا ان الامتحان يسعى إلى جعل المخرجات تتناسب وتتوافق مع احتياجات سوق العمل وخلق تنافس بين الجامعات الحكومية والخاصة لتخريج طلاب متميزين يبحث عنهم سوق العمل.

وبين الوزير شيخ عيسى أن الوزارة تركز على جودة العملية التعليمية والمستوى العلمي والنوعي لمخرجات التعليم العالي وليس المستوى الكمي لافتا إلى أن امتحان الكفاءة يعطي المدلول الأكثر أهمية لممارسة المهنة وأن تحفيز الطلاب هي مسؤولية الجامعات وأنه تمت ملاحظة تحسن في نتائج الامتحان مقارنة بنتائج امتحان العام الماضي.

بدوره أوضح الدكتور نجيب عبد الواحد معاون الوزير أن امتحان الكفاءة يهدف إلى خلق تنافسية ودينامية عالية بين الطلاب والجامعات وأن الوزارة تتطلع إلى أن يكون معدل تخرج الطالب هو جواز السفر لدخول الخريجين إلى سوق العمل.

من جانبه أشار الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق إلى أن امتحان الكفاءة وتكريم المتفوقين ظاهرة جديدة في الثقافة التعليمية وليس غريبا أن تكون جامعة دمشق في المرتبة الأولى من بين الجامعات الثماني التي اشتركت في الامتحان نظرا لعراقتها موضحا أن الجامعة تفتخر بأن يعمل خريجوها ومدرسوها في الجامعات الخاصة التي تعد رديفا للجامعات الحكومية.

ويعد التقدم لامتحان الكفاءة شرطا لحصول خريج الهندسة المعمارية بالجامعات الخاصة على مصدقة تخرجه.

وأظهرت نتائج الامتحان أن جامعة دمشق جاءت في المرتبة الأولى تلتها الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا ثم العربية الدولية والقلمون والوادي والاتحاد والجزيرة والعلوم والفنون.

وبلغ عدد المتفوقين الذي حصلوا على 85 درجة 39 طالباً وطالبة من الجامعات الثماني المشاركة في امتحان الكفاءة.

واعتبرت المتفوقة فريدة كوكش من جامعة دمشق تفوقها وتكريمها خطوتها الأولى في مسيرتها في الحياة العملية ليكون لها دور في مسيرة تطوير وبناء سورية معربة عن أملها أن يكون للتفوق دور للقبول في الدراسات العليا في حين لفتت غدي ميشال زخور من جامعة دمشق الى أن التكريم هو تحفيز كبير للطلاب المتفوقين لتقديم المزيد من النجاحات ولبذل المزيد من الجهود.

بدوره اعتبر المتفوق لورنس العبود من جامعة الاتحاد الخاصة ان التفوق وسيلة للوصول إلى الغايات السامية في المجتمع لافتا إلى أن الاصرار على التفوق والتميز يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد والإصرار على المتابعة والوصول إلى الهدف.

وقال سيامند أوسي من جامعة دمشق "إن التفوق يمكن أن يحصله الطالب على مقاعد الدراسة أو في مراحل الدراسة المتقدمة وفي كل الحالات التفوق يعود بالفخر على الطالب وعلى جامعته التي أعدته جيداً وأهلته بالمعرفة للتفوق" مؤكداً ان سورية سوف تكمل مسيرتها في التطوير من خلال أبنائها الذين سيحملون رايات العلم والتفوق ليصلوا بها إلى أسمى مراتب التطور والحضارة ولتنافس أكثر دول العالم تطوراً.

أما المتفوقة سارة اللحام من الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا فأشارت إلى أن التكريم هو تقدير لجهودهم المبذولة خلال سنوات الدراسة كما أن الامتحان يعد تقييماً للجامعات أيضاً إضافة إلى الطلاب فكان لا بد منهم أن يبذلوا جهداً أكبر من أجل رد الجميل للجامعات التي أعدتهم بشكل جيد.

حضر حفل التكريم رئيس جامعة دمشق والسادة معاونو وزير التعليم العالي والمدراء المعنيين ورؤساء وممثلي الجامعات الخاصة .