الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
وزير التعليم العالي: إحداث معهد الشام للعلوم الشرعية بهدف زيادة فرص القبول الجامعي وتطوير العملية التعليمية
الجمعة, 17 شباط, 2012

 

أكد وزير التعليم العالي الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى أهمية إحداث معهد الشام العالي للعلوم الشرعية واللغة العربية والدراسات والبحوث الإسلامية في زيادة فرص القبول الجامعي ودعم وتطوير العملية التعليمية بشكل يكمل الجامعات الحكومية والخاصة إلى جانب ما يقوم به على مستوى تدريب وتأهيل الطلاب في مجال تخصصاتهم في العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية والعربية.
وأشار شيخ عيسى خلال اطلاعه على سير العملية التعليمية في مجمع الفتح الإسلامي التابع للمعهد إلى ان مجموع الطلاب المقبولين في المعهد بفروعه الثلاثة يعادل اجمالي ما تم قبوله في الجامعات الخاصة مؤكدا ان هذه المؤسسة التعليمية غير الربحية لها دور فاعل في توفير فرص إضافية لقسم كبير من أبناء الوطن الذين لا تسمح لهم ظروفهم بدفع الرسوم في الجامعات الخاصة إلى جانب ما تحمله من رسالة أخلاقية لتعزيز الانتماء الوطني.
ولفت وزير التعليم العالي إلى ما تم طرحه على صعيد مجلس التعليم العالي مؤخرا للبحث في التشريعات المناسبة لإحداث جامعات أهلية (وقفية) غير ربحية للمساهمة في التوسع بفرص التعليم العالي وتخفيف الأعباء المادية على الراغبين في متابعة تحصيلهم العلمي في إطار تامين اختصاصات تلبي حاجة المجتمع.
20120216-204129.jpg
وأكد ضرورة تكاتف الجميع داخل منظومة التعليم العالي وكافة الجهات الاخرى والقيام بمسؤولياتهم في ظل الظروف التي تمر بها سورية من اجل ايصال المادة العلمية بالشكل اللازم وتعزيز الحوار بين الطلبة والمعنيين في المؤسسات الاكاديمية والتربوية والاستثمار فيها لبناء الوطن ونهضته داعيا الى تطوير الخطوات الايجابية المتخذة والسعي لتعميمها على مستوى الجامعات المختلفة.
وقال شيخ عيسى ان هناك الكثير من القوانين والقرارات التي تم اعادة النظر فيها لما فيه مصلحة الطالب والمؤسسة التعليمية مع التركيز على التميز والتنافس والبناء على الخطط والبرامج العلمية التي تؤدي بالنتيجة الى تخريج كوادر وطنية قادرة على الحصول على فرصة العمل المناسبة والقيام بدورها الفاعل على ساحة الوطن.
من جانبه قال الدكتور حسام الدين فرفور رئيس مجمع الفتح الإسلامي ان اصدار المرسوم رقم 48 للعام 2011 بإحداث معهد الشام العالي كان له اثر كبير في دعم الجهود التي تبذل بهدف النهوض بالتعليم ودوره في تقديم الثقافة الاسلامية وعلوم الشريعة والفقه واللغة العربية وتلبية متطلبات المجتمع الدينية والعلمية والثقافية والتربوية والروحية معربا عن تقديره للدعم الذي تقدمه وزارتا التعليم العالي والاوقاف للمعهد لتوفير كل ما من شانه النهوض به وبرسالته الدينية والاخلاقية والعلمية.
وأكد فرفور ان سورية ستبقى مشعل النور و ستكون بقلوب ابنائها وعلمائها ومفكريها قبلة للعلم والحضارة وستتمكن من مواجهة المحنة التي تمر بها.
بدوره اشار الدكتور عبد الفتاح البزم مفتي دمشق إلى أن التعليم رسالة وامانة تحمل اهل العلم والفكر مسؤولية كبيرة تتمثل في تربية وتنشئة الاجيال وتسليحهم بالعلم والمحبة وتحصينهم بحيث لا يعبث بفكرهم ولا بعقولهم احد والاخذ بأيديهم لما فيه خير سورية مؤكدا ان معهد الشام الذي ارتكز على اسس سليمة يسعى نحو تحقيق التكامل مع الجامعات العامة والخاصة من خلال تكاتف الجميع وعملهم يدا بيد لبناء الوطن.
كما استعرض وزير التعليم العالي مع مجلس ادارة مجمع الفتح الاسلامي وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام واعضاء الهيئة التدريسية ومجلس أمناء معهد الشام الخطوات التي يقوم بها المعهد على صعيد تطوير الدراسات الخاصة بالوسطية الإسلامية وتجديد الخطاب الديني والقضايا الفكرية المعاصرة وحقوق المرأة اضافة الى ما يتم العمل عليه في مجال الدراسات العليا مع الاستفادة من الخطط الدرسية والدراسات الحديثة في مجال التراث واللغة العربية وامكانية الاشتراك بالمكتبات الالكترونية وفق الاختصاصات المناسبة لدعم البحث العلمي في المجالات المتعددة.
شارك في الجولة معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور ماهر قباقيبي وامين مجلس التعليم العالي ومديرو الجامعات الخاصة والشؤون القانونية بالوزارة وعدد من المعنيين في المعهد والمجمع.
ويتكون معهد الشام من ثلاثة فروع ويبلغ عدد الطلاب المستجدين فيه 6327 طالبا منهم 2860 في مجمع الفتح الإسلامي و1868 في مجمع الشيخ احمد كفتارو و1599 في مجمع السيدة رقية.
ويهدف المعهد إلى إعداد الطلاب الراغبين باستكمال دراستهم الجامعية والعليا وتأهيلهم بما يحقق لهم كفاءة عالية في مجال تخصصهم في العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية والعربية بما يتناسب مع متطلبات العصر في إطار المحافظة على الهوية الثقافية والتراث ونشر المنهج العلمي والفكري والروحي الإسلامي السديد النوعي الذي تمتاز به سورية القائم على الوسطية والاعتدال وتوفير المناخ العلمي والفكري والروحي للتقريب بين أتباع المذاهب الفقهية والمدارس الفكرية الإسلامية وتعزيز قيم الحوار

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور