الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
الجمعية الكيميائية السورية تحتفل باختتام العام الدولي للكيمياء
الأثنين, 19 كانون الأول, 2011

 

أقامت الجمعية الكيميائية السورية مساء أمس في مكتبة الأسد حفل اختتام احتفالية العام الدولي للكيمياء 2011 الذي تضمن أنشطة علمية ومحاضرات وندوات ومعارض وورشات عمل وزيارات ميدانية بناء على إقرار الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو بان يكون هذا العام هو عام الكيمياء وتوجيه الدول للقيام بأنشطة تنهض بعلم الكيمياء في دولها ضمن برامج وطنية.

وأكد وزير التعليم العالي الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى أن الاحتفال بانتهاء نشاطات الجمعية في العام الدولي للكيمياء يهدف إلى زيادة تقدير الناس للكيمياء ودورها في تلبية احتياجات العالم وتشجيع اهتمام الشباب بها وتوليد الحماس للمستقبل الإبداعي لهذا الفرع من العلوم ودوره في الحضارة البشرية وأثره على الاقتصاد والصناعة والبيئة ومناحي الحياة كافة.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أهمية هذه التظاهرة العلمية في مناقشة قضايا علمية بما تحمله من روح التعاون العلمي الخلاق لتكون خطوة نحو مستقبل علمي أفضل وعلاقات بحثية واجتماعية متطورة قوامها العمل المشترك والانفتاح على الآخر والاحترام المتبادل مؤكدا أن هذا كله هو امتداد لمساهمة العرب في أحد أهم العلوم التي أغنت الحضارة الإنسانية والدور الأساسي لعلمائنا في تقدم علم الكيمياء ووضع ركائزه الأولى كجابر بن حيان والرازي وغيرهم.

وبين أن تنظيم هذه النشاطات في الجامعات يهدف إلى توظيف خبرة الكيميائيين والباحثين في التنمية وبلورة رؤية متقدمة وموضوعية للوصول إلى بيئة نظيفة وآمنة وتوفير السبل العلمية الكفيلة بتحقيق التنمية إلى جانب مواكبة التقدم العلمي والتقني في مجال علوم الكيمياء المختلفة بحيث تكون متوافقة مع التطورات العالمية الجديدة في هذا المجال لما في ذلك انعكاس على أكثر من مجال علمي وصناعي.

وقال شيخ عيسى إن سورية شهدت خلال العقود الأخيرة تطورات علمية كبيرة حيث توسعت الجامعات أفقيا وافتتحت الكليات في مختلف المدن وأحدثت هيئات ومراكز وطنية للبحث العلمي إضافة إلى صندوق دعم البحث العلمي والجامعات الخاصة لتسهم إلى جانب الحكومية في بناء الكوادر الوطنية وتوفير فرص تعليم إضافية والعمل على توفير البنى التحتية لتطبيق معايير الجودة بما يلبي الاحتياجات التنموية والاعتبارات الوطنية والمعايير العالمية.

بدوره أكد رئيس الجمعية المهندس الكيميائي محمد الشاعر أن الجمعية هي الحاضن الوحيد للكيميائيين في سورية وهي تسعى إلى نقابة تضم في كنفها كل الكيميائيين وتدافع عن حقوقهم مشيرا إلى أن الشعار الذي اتخذته الأمم المتحدة واليونسكو بان الكيمياء حياتنا ومستقبلنا هو دلالة على أهمية الكيمياء في العلوم والحياة على مستوى العالم وخاصة في سورية التي يرتبط مستقبل الصناعة فيها بتطور الصناعة الكيميائية.

وأوضح ان العام الجاري شهد نشاطات متميزة على مستوى التدريب وورشات العمل لافتا إلى وجود برنامجين سيتم البدء بتنفيذهما وهما الكيميائي الماهر الذي يؤهل الكيميائي لدخول سوق العمل والكيميائي المبادر الذي يتيح له إنشاء فرصة عمله الخاصة به وتطويرها إضافة إلى مقترح لتقديم جائزة مالية لأفضل بحث كيميائي تطبيقي بالتعاون مع غرف الصناعة في المحافظات.

من جانبها أشارت الدكتورة ملك الجبة رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة دمشق إلى أن الاحتفالية هي إعلان عن اختتام أنشطة الجمعية الميدانية والتعليمية والأنشطة التي شملت معارض ومسابقات ومحاضرات عن الصحة والسلامة المهنية وأخرى عن المواد الغذائية والصناعية وإدارة الجودة في المنشات الصناعية والآفاق الاقتصادية في علم الكيمائيات والصناعة البيوتكنولوجي وبراءات الاختراع ودورات عن الجودة والمهارات.

ولفتت إلى تعاون الجمعية مع قسم الكيمياء بجامعة دمشق الذي قام بانجازات على هذا الصعيد من خلال 16 رسالة ماجستير و3 رسائل دكتوراة و24 بحثا حول الغذاء والتلوث مع نشر20 بحث كيميائي في المجلات العالمية والرحلات العلمية إلى المعامل والمنشات الصناعية وإجراء تجارب لطلاب الثانويات داعية إلى ضرورة السعي إلى خفض كلفة المواد الكيميائية المستخدمة في الصناعة ومجالات الحياة والدفع باتجاه الحفاظ على البيئة وتشجيع البحوث العلمية.

وتم خلال الحفل عرض فيلم عن أنشطة الجمعية التي تم انجازها خلال العام الجاري وتكريم بعض الرواد في الكيمياء والطلاب الأوائل في قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة دمشق.

ودعا هاشم العاني الأول على ماجستير الكيمياء بكلية العلوم إلى تقديم المزيد من الدعم والاهتمام على مختلف المستويات للباحثين والمبدعين والطلبة الذين يعملون في مجال الكيمياء لأهمية هذا العلم التطبيقي الذي يدخل في نواحي الحياة جميعها.

حضر الاحتفالية رئيس جامعة دمشق الدكتور عامر مارديني وعميد كلية العلوم بالجامعة وعدد من أساتذتها وبعض الخبراء والكيميائيين والصناعيين والطلبة.

وتأسست الجمعية الكيميائية السورية في عام 1945 ولها فروع في حلب وحمص واللاذقية وتتطلع إلى الارتقاء بالعلوم الكيميائية وتطوير قدرات العاملين فيها واستثمار العلوم الكيميائية في تطوير المجتمع والمساهمة الحقيقية في عملية التنمية.


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور