قررت جامعة جوهانسبورغ قطع جميع أوجه علاقاتها مع جامعة بن غوريون الإسرائيلية اعتباراً من /1/ نيسان الماضي بناء على ما وجدته من دعم بحثي تقدمه الأخيرة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والشعب الفلسطيني .
ويأتي قطع هذه العلاقة مع جامعة بن غوريون الإسرائيلية المستمرة منذ /25/ عام بناءً على نتائج لجنة الالتماسات بجامعة جوهانسبيرغ التي وجدت بأن هناك أدلة هامة تثبت أن جامعة بن غوريون الإسرائيلية لديها أبحاث وتعاملات أخرى تدعم الجيش الإسرائيلي خاصة في حربه على قطاع غزة والمناطق الفلسطينية وانتهاكه لحقوق الإنسان فيها .
وبدأت هذه القضية بالتماس قدمه أساتذة وطلاب في جامعة جوهانسبيرج طالبوا فيه بقطع العلاقات مع جامعة بن غوريون والتي أقيمن منذ عهد الآبارتيد ثم انضم أكثر من /400/ عالم أكاديمي جنوب أفريقي بما فيهم تسعة رؤساء جامعات ونواب مديري جامعات لحملة قطع العلاقات مع جامعة بن غوريون .
واعتبرت جامعة بن غوريون من جانبها أن قطع العلاقات سيلحق الضرر بالجنوب إفريقيين ونقل عن المتحدث باسم الجامعة أن إلغاء الاتفاقية بين الجامعتين والهادفة لحل مشاكل حقيقية لتلوث المياه في خزان مياه الشرب بالقرب من جوهانسبيرج لن يلحق الضرر إلا بسكان جنوب إفريقيا ، كما نقل ترديد رئيس جامعة بن غوريون بروفسور ريفكا كارمي لنفس المشاعر بقوله أن الخاسر الوحيد من هذا القرار هم شعب جنوب إفريقيا .
ومن الجدير بالذكر أن هذه الخطوة أثارت استياءاً شديداً من قبل بعض المنظمات والمؤسسات الصهيونية الجنوب أفريقية ووسائل الإعلام المحلية هناك نظراً لهيمنة النفوذ اليهودي والصهيوني عليها بصورة كاملة .
وبدورها وزارة التعليم العالي السورية تتوجه بالشكر والتقدير لجامعة جوهانسبورغ أساتذة وطلاب الذين عبروا عن مشاعر إنسانية شجاعة وأسهموا في تعرية مجرمي الحرب ويشكل ذلك برهاناً ساطعاً على عدالة قضيتنا وزيف ادعاءات وكذب قادة العدو الإسرائيلي .
| 
