.jpg)
افتتح السيد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي اليوم في معهد التراث العلمي في جامعة حلب –المؤتمر السنوي الثلاثين لتاريخِ العلومِ عند العرب والندوةِ العلميةِ المرافقة له للاحتفاء بالعالمِ العربي (ابن فضل الله العمري) بمشاركة 65 باحثا متخصصا في مجالات تاريخ العلوم العربية من 18 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى ممثلي المنظمات العربية والأجنبية....
وذكر الدكتور بركات أهمية المؤتمر كونه يُقرّبُ بين الباحثين من دولٍ وجامعاتٍ ومراكزِ بحثٍ علمي ويمد جسورَ التعاونِ والمحبةِ للجميع، ويجمعُ بين التراثِ والمعاصرة ويُبرزُ الماضي العلميَّ المجيدَ للحضارةِ العربية لينطلقَ منه إلى عوالمِ المعرفةِ الجديدة منوهاً بدور تراثِ أمتِنا ومَعينِ حضارتِنا وذُخرِها العلمي في ذلك إضافةً إلى ما قدّمتْه للبشريةِ من قيمِ التعاونِ والتآلف، ومبادئِ المحبةِ والتسامحِ، والأخلاقِ الحميدةِ والخصالِ الكريمةِ النبيلة.
ودعا السيد الوزير الباحثين والعلماء المشاركين في المؤتمر أن يتصدوا لما يشهدُه العالمُ من انحرافٍ في القيم والمبادئ ، وإعادةِ توجيهِ العلمِ إلى وجهته السليمة، ليكونَ نتاجُ العقلِ البشري موجهاً نحو الخيرِ وتقدمِ الأمم ، وأحدَ أسبابِ التلاقي بين الشعوبِ، مشيراً إلى أهمية احتفاء المؤتمر والوقوف عند أحد علمائِها البارزين المتميزين وهو ابنُ فضل الله العُمَري أحدُ العلماءِ البارزين في تراثنا العلمي وصاحبِ الموسوعةِ العلمية المتميزة (مسالك الأبصار) ، التي احتوت فنوناً متعددةً من العلم والمعرفة.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام العديد من المحاور والأبحاث حول تاريخ العلوم الأساسية والطبية والصيدلانية والتطبيقية والتراث العمراني والآثار والترجمة والنقل في الحضارة العربية والإستشراق والموقف من التراث العربي إضافة إلى تنظيم عدد من المعارض التراثية المتعلقة بمجالات تاريخ العلوم عند العرب.
ويهدف معهد التراث العلمي في جامعة حلب من إقامة هذه المؤتمرات إلى جمع التراث العلمي العربي ونشره وتحقيقه ووضعه في متناول الباحثين والعلماء والمهتمين بتاريخ العلوم.
| 
