الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
توصيات أسبوع العلم الخمسين
الأربعاء, 1 كانون الأول, 2010

 الثلاثاء/30 تشرين الثاني 2010

أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي حول  تحديات تحسين الإنتاجية وسبل تطويرها في القطاع الزراعي الذي يقام ضمن أسبوع العلم الخمسين بدير الزور بضرورة إجراءدراسات و بحوث مناخيةمعمقة لتحديد السيناريوهات المتوقعة للتغيرات المناخية مستقبلاً وانعكاساتها على إنتاجيةالأرض الزراعية ووضع نماذج رياضية للتنبؤفي كافة مناطق سورية وإعادة النظر في التقسيم البيئي ضمن المتغيرات المناخية وتكثيف المحطات المناخية و تشكيل قواعد بيانات بهذا الخصوص وأتمتتها .
كما أكد المشاركون في الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم علىتطويرالبرنامج الوطني لمكافحة الآفات الزراعيةوخاصة بالنسبة للمحاصيل الإستراتيجية يتضمن مراكز الإنذار المبكر بالإصابة و خطط طوارئ جاهزة لمواجهة تلك الآفات و التركيز على استنباط أصناف جديدة من المحاصيل  عالية الإنتاجية و مقاومة للجفاف و الأمراض وخاصة القمح باستخدام التقانات المتاحة كافة وكذلك تحسين إدارة الموارد المائية و ترشيد استخداماتها للوصول إلى أفضل كفاءة فنية و اقتصادية و البحث عن موارد إضافية باستخدام الطرائق و الآليات المناسبة و التوجه في المشاريع الجديدة نحو تصميم شبكات الري المضغوطة و إعطاء الأهمية لمبدأ التشاركية في الإدارة المائية ووضع برنامج إعادة تأهيل وفق  معايير تحدد الأولويات ومستوى التأهيل وتحديد كفاءة منظومات الري و الصرف وإقامة مخابر جودة لتجهيزات ومكونات شبكات الري المرشدة للمياه وكذلك الاستفادة من المياه غير التقليدية كمياه الصرف الصحي  والصناعي بعد معالجتها.
 
 
أما فيما يتعلق بالبادية فقد أوصى المشاركون بإعادة تأهيل الغطاء النباتي وتأمين إدارة متكاملة سليمة للمراعي تتضمن برنامجاً وطنياً للحماية من العواصف الغبارية وإدارة جريان المياه السطحية عن طريق إقامة مشاريع حصاد المياه ووضع مخطط يبين أكثر المناطق المأمولة من المساقط المائية باستخدام نظام المعلومات الجغرافي وكذلك تفعيل وتوسيع دورالإرشادالزراعي والمائي الميداني على مستوى الحقل وتأمينمستلزمات ذلك و إقامةمراكز تدريب للفلاحين.
وإيجادالحلول لمشكلة تفتت الحيازة الزراعية نظراً لمنعكساتها السلبيةعلىإنتاجيةالأرض الزراعية لكونها أصبحت عائقاً أمام استخدام المكننة والتقانات الحديثة وأيضاً إيجادبيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال للتوسع في المشروعات الزراعية الكبيرة و المتطورةوالصناعة الغذائية وكذلك إصدار قانون التامين على المنتجات الزراعية لما لهمنانعكاسات ايجابية على استدامة الزراعة و زيادة إنتاجيتهاوالعمل على إصدار التشريع الخاص بالكوارث الطبيعية الزراعية.
وحول مرض الصدأ الأصفر الذي يصيب محصول القمح أكد المشاركون على وجوب قيام مراكز البحث الوطنية بالتنسيق مع المراكز العربية والدولية المتواجدة في سورية لوضع خطة متكاملة للتصدي لهذا المرض الذي يحمل الصفة الإقليمية وكذلك عقدمؤتمر وطني كل سنتين لبحث واقع زراعة محصول القمح .
كما قرر المشاركون تشكيل لجنة علمية من الجهات المعنيةمهمتهامتابعة التوصيات ووضع برنامج مادي وزمني لها بشكل مصفوفة تنفيذية تحدد المستلزمات والجهات المسؤولة عن التنفيذ  خلال ثلاثين يوماً من موافقة الجهات الوصائية على تلك التوصيات.
حضر الجلسة الختامية للمؤتمر وزير التعليم العالي الدكتور / غياث بركات / ووزير الري الدكتور /جورج صومي/ ورئيس جامعة الفرات ومعاون وزير الزراعة وأمين مجلس التعليمالعالي والباحثين المشاركين بالمؤتمر والمعنيين بقطاع الري والزراعة.
وكانت الأوراق العلمية التي قدمت خلال اليوم الثالث للمؤتمر قد تناولت محور تجارب عربية ودولية في تحسين الإنتاجية وعرضت فيها دراسات حول إمكانيات تطبيق وسائل تقانة النانو في ميكنة الإنتاج الزراعي وتقدير البخر باستخدام التحليل المجدد وتقانات ووسائل حديثة للإدارة المتكاملة لمصادر المياه والتربة في منطقة المتوسط والغاز الحيوي المهضوم كمصدر مغذي لزيادة الانتاجية الزراعية واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في إدارة الري للمناطق شبه الجافة وكذلك تنمية وتعزيز الزراعة الحافظة في سورية والخطة الخضراء في المغرب العربي وتجربة الهند لتنمية القطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية.
يشار أن أسبوع العلم الخمسين الذي نظمته وزارات الزراعة و الإصلاح الزراعي و التعليم العالي و الري بدأ أعماله الأحد الماضي في كلية الزراعة التابعة لجامعة الفرات بدير الزور وعرضت فيه 161 ورقة علمية متخصصة قدمها باحثون من 22 دولة عربية وأجنبية و3 منظمات دولية وأقيمت على هامشه ثلاث ندوات متخصصة حول مرض الصدأ الأصفر والعواصف الغبارية والري السطحي المطور.
 
 

 


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور