الثلاثاء / 30 تشرين الثاني 2010
ركزت الطاولة المستديرة التي عقدت اليوم بجامعة الفرات في إطار اسبوع العلم الخمسين – المؤتمر الدولي حول تحديات تحسين الإنتاجية وسبل تطويرها في القطاع الزراعي على زيادة المردودية في وحدة المساحة باستخدام نظام الري المطور ومشاريع التعاون القائمة في هذا المجال مع الحكومة الايطالية .
وتحدث الدكتور / فريد كوركيس / من مديرية الموارد المائية بالحسكة عن مشروع ترشيد انظمة الري في راس العين في المحافظة الذي اقيم بالتعاون بين وزارة الري ومعهد باري بايطاليا من 2005 - 2008 وتم من خلاله تطبيق نظام الري السطحي المطور بالاثلام ويتم بموجبه النقل والتحكم بمياه الري من المصدر الى الثلم مباشرة بواسطة الانابيب ويتميز هذا النظام بتوفير المياه والسهولة في التطبيق والتحكم بكمية المياه واستخدام المكننة الآلية الى جانب زيادة في الانتاج بما يتناسب مع المساحات الصغيرة والكبيرة .
وأشار / كوركيس / إلى ان الفلاح يستطيع ان يقوم بتنفيذ الشبكة دون الحاجة الى خبرة كبيرة وتصنيع بعض أجزاءها إضافة الى ان طريقة الزراعة في هذا النظام تتيح استخدام الالات زراعية توفر من اليد العاملة بشكل ملحوظ حيث يمكن للبذارة الآلية ان تقوم بفتح الخطوط والتسميد بالإضافة الى عملية البذار في نفس الوقت كما يمكن استخدام العزيق الالي للتخلص من الاعشاب الضارة في حقول المحاصيل الصيفية مبينا انه تم تجريب نظام الري السطحي المطور في الحقول التجريبية للمشروع ومن ثم تطبيقها بنجاح في حقول الفلاحين بمنطقة رأس العين على زراعة محاصيل القمح والقطن وفول الصويا وعباد الشمس والذرة الصفراء والبيضاء والحمص والعدس والخردل .
وعرض كل من البروفسور / ملادين تيودوروفيتش / المستشار العلمي في معهد باري الايطالي والدكتور / لوبجي كافيسترو / مدير مشروع ترشيد استخدام الموارد الطبيعية لتحسين الإنتاج الزراعي من المعهد النشاطات التي يقوم بها المعهد في سورية خاصة من خلال تنفيذ مشاريع في مجالات الري والزراعة وتحسين القدرات للفلاحين والفنيين عبر المشروع الذي سيربط الانظمة الحديثة للري بالالات وبشكل يتكامل مع عمل الفلاح والفني بهدف المحافظة على موارد المياه وتحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف على الفلاح .
وأكدا ضرورة بناء القدرات والتدريب في موقع العمل من خلال الأيام الحقلية وتعريف الفلاح بكيفية استخدام التقنيات الجديدة لا سيما نظام الري السطحي المطور الذي يتناسب مع العديد من المحاصيل لانه يحقق تلائم بين ملوحة التربة واحتياجها المائي لافتين الى ضرورة ان تكون هذه التقنيات المستخدمة مرنة وتتناسب مع المناخات والظروف المحلية و امكانية تطويرها بمساعدة الفلاحين عبر منهجية تحافظ على مياه الأمطار و المحاصيل والتربة والإنتاج الزراعي بشكل عام وتحقيق الاستدامة في مصادر المياه وزيادة الدخل للفلاحين .
وأوضحا بان مشروع ترشيد استخدام الموارد الطبيعية لتحسين الإنتاج الزراعي بالتعاون مع المعهد المتوسطي الزراعي في باري بايطاليا ووزارة الزراعة سيتضمن منح قرض ميسير من الجانب الايطالي لشراء الآليات والمعدات الزراعية للفلاحين مما يساعد على تحسين الية العمل ومساعدة الفلاحين وتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع .
ويأتي هذا المشروع في إطار مذكرة تعاون تم توقيعها بين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والمعهد المتوسطي الزراعي في باري بايطاليا في ايار 2010 لتطبيق مشروع ترشيد استخدام الموارد الطبيبعية لتحسين الإنتاج الزراعي في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية في محافظات دير الزور والرقة والحسكة وجزء من محافظة حلب وتركز أنشطته على تدريب الكوادر ونشر التقنيات التي تم الحصول عليها في المرحلة الأولى من مشروع راس العين الذي اقيم بالتعاون بين وزارة الري والمعهد حول ترشيد انظمة الري في الفترة بين 2005- 2008 وتعميم التجربة على المحافظات الشرقية الى جانب قرض ميسر للفلاحين وموضوع السلسلة المحصولية ودراسة نقاط القوة والضعف فيما ستعمل مديرية الموارد الانمائية بالحسكة على تطوير السياسات الماثية في المحافظة من خلال إعداد سيناريوهات للسياسات المستقبلية ووالموازنة الماثية للمحافظة .
وركزت مداخلات الجلسة على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية والاستفادة من التجارب وامكانية تعميمها واهمية تكامل مكونات العملية الزراعية بما يشمل المكننة والري والتسميد لتكون اكثر اقتصادية على مستوى توفير المياه ووحدة المساحة واشراك الفلاحين في كافة العمليات المتعلقة بتقييم ومراقبة اليات العمل والانتاجية وتقديم الدعم والارشاد لهم وضرورة الحصول على بيانات تفصيلية لمختلف مراحل المشاريع بهدف الوقوف على نقاط الضعف والقوة فيه ودراسة امكانية تعميمها على باقي المحافظات اضافة الى تحديد المتطلبات اللازمة والتوجهات المستقبلية لتحسين الانتاجية الزراعية والموارد المائية بما يخدم عملية التنمية وضرروة ان يخرج بتوصيات تحدد مسوؤليات كل جهة ومستلزمات نجاح العمل واليات التنسيق والتعاون بما يشمل الفلاحين ووزارة الري والزراعة والجهات البحثية في الجامعات في سبيل حل المشاكل التي تواجه قضايا الري والإنتاجية الزراعية ومردوديتها .
وحضر الجلسة وزير التعليم العالي الدكتور / غياث بركات / وامين فرع الحزب بدير الزور ومحافظ دير الزور ورئيس جامعة الفرات ومعاون وزير الزراعة وامين مجلس التعليم العالي وعدد من الباحثين والمعنيين بقطاع الري والزراعة .
| 
