الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
ندوة علمية حول العواصف الغبارية وتأثيرها على الإنتاج الزراعي والطرائق الوقائية في إطار أسبوع العلم الخمسين
الأثنين, 29 تشرين الثاني, 2010

 

الاثنين/29 تشرين الثاني 2010
سلطت الندوة العلمية التي أقيمت مساء اليوم في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بدير الزور في إطار فعاليات اسبوع العلم الخمسين- المؤتمر الدولي حول تحديات تحسين الإنتاجية وسبل تطويرها في القطاع الزراعي الضوء على العواصف الغبارية وتأثيرها على الإنتاج الزراعي والطرائق الوقائية والمقترحات الكفيلة بالحفاظ على المزروعات والغطاء النباتي ومكافحة التصحر والعواصف الغبارية .
وقدم المهندس / الطاهر عبد الكبير / رئيس برنامج التصحر في المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة / اكساد / عرضا عن الأسباب المناخية للتصحر المتمثلة فيتكرار دورات الجفاف  والنقص في معدلات الهطول المطري و  ظاهرة الاحتباس الحراري و ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح  المحملة بالرمال إلى جانب الأسباب البشرية للتصحر  كطرق استغلال الإنسان  للأرض الذي يسبب  اختلال التوازن وتدهور الموارد الطبيعية وبالتالي في انخفاض إنتاجية الأرض وتعرضها إلى حالة قصوى من التدهور وأكثرها حدة  و شيوعاً نشوء  ظاهرة الكثبان الرملية المتحركة والعواصف الغبارية.             
وأشار / عبد الكبير / إلى ظاهرة زحف الكثبان وأسبابها من عوامل مناخية ورعي جائر واستعمال الآليات المدهورة للتربة والاحتطاب المتواصل مستعرضا حركة الرمال وتشكل الكثبان الرملية التي تعد الرياح من أهم العوامل والأقوى التي تحركها وتنقلها  والأضرار الناجمة عن العواصف الرملية على الطبيعة والصحة والمزروعات وزيادة في معدلات المياه والبيئة وداعيا إلى  ضرورة التعاون والشراكة في مكافحة التصحر و تنفيذ برامج عمل على المستوى المحلي والمواقع بالمناطق المتأثرة ,دعم دور المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الهيكلية الأخرى في  برامج مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية.
من جهته قدم الدكتور محمود العسكر الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة الفرات ورقة علمية بعنوان أساليب الحد من العواصف الغبارية في البادية السورية مبينا فيها أن العواصف الغبارية بدأت بالتوسع في المحافظات الشرقية الثلاث دير الزور والرقة والحسكة وأخذت تنتشر البؤر الساخنة للكثبان الرملية المسببة لتلك العواصف فيما لوحظ مؤخراً أن منطقة الجزيرة التي لم تكن تعاني سابقاً من العواصف الغبارية أصبحت تتكرر فيها هذه الظاهرة نتيجة الجفاف وحرث أراضي البادية وتدهور الغطاء النباتي .
وأشار / العسكر / أن هنالك ربطا بين العواصف الغبارية وانخفاض معدل الأمطار حيث ازدادت العواصف الغبارية في المنطقة الشرقية منذ عام 2000 وأخذت تتضاعف تلك العواصف سنوياً حيث سجلت 27 عاصفة في عام 2000 و 74 عاصفة في عام 2008 وعلى الرغم من أن وتيرة العواصف تناقصت خلال العام الحالي إلا أن ذلك يجب ألا يدفع الجهات المعنية للخمول وإنما القيام بعدد من الإجراءات لمواجهة توسع البؤر الساخنة للتصحر والجفاف والمناطق المؤهلة لتشكل الكثبان الرملية.
 في حين دعا الدكتور / محمود ضياف / من قسم البيئة في كلية الزراعة بجامعة الفرات في ورقته العلمية حول الكشف المبكر عن بدايات تشكل نوى الكثبان الرملية إلى القيام بدراسة ظهور وتشكل الكثبان الرملية في المنطقة الشرقية بالاستعانة بالأقمار الصناعية وتعميم مجموعة النتائج على بادية المنطقة الشرقية ككل بغية إصدار خارطة وطنية تبرز هذه المواقع الجديدة وضرورة إيجاد وسيلة فعالة ومقبولة في تتبع الكثبان الرملية ومدى انتشارها وتوسعها إلى جانب فصل المناطق الصحراوية وتقييمها ودراستها والبحث عن حلول لهذه المناطق.
كما قدم الدكتور / ماهر الطويل / الباحث في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والدكتور
 / فواز الحاجي عبود / الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة الفرات ورقتا عمل حول الجفاف واثره في الانجراف الريحي وانعكاساته على الغطاء الرعوي وتقييم اثر الغبار على نمو إنتاجية نبات الكوسا.
وحضر الندوة رئيس جامعة تشرين الدكتور / محمد يحيى معلا / ومعاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور / نبي رشيد / و امين مجلس التعليم العالي الدكتور / واثق رسول اغا / ومدير فرع الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية بدير الزور المهندس / فيصل حنيدي / وعدد من وعدد من الباحثين والمعنيين بالقطاع الزراعي .

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور