.jpg)
أقامت وزارة التعليم العالي بالتعاون مع برنامج تطوير قطاع التعليم العالي الممول من قبل الاتحاد الأوروبي ورشة عمل حول التخطيط الاستراتيجي في قطاع التعليم العالي تمحورت أعمالها حول التعريف بنظام التخطيط الاستراتيجي وآليات التنفيذ على المستوى القطاعي والمؤسساتي.
وقال البروفسور برايان ستودارت خبير التخطيط الاستراتيجي في برنامج تطوير قطاع التعليم العالي إن الهدف من الورشة تحسين قدرات التخطيط الاستراتيجي وبناء قدرات الكوادر المتخصصة في قطاع التعليم بشكل عام والجامعات بشكل خاص مشيراً إلى أن ورشة العمل تحقق الأهداف والخطط المرجوة عند نقلها إلى حيز التنفيذ الفعلي.
ولفت ستودارت إلى ضرورة التوجه لتحسين جودة منظومة التعليم وإنتاجيته من خلال العمل على ترشيد وتنظيم أعداد الطلاب في الجامعات بمايتلاءم مع حجم الكوادر التعليمية الموجودة وحاجات الجامعات من الاختصاصات وطاقات استيعابها الأمر الذي ينعكس إيجاباً على سير وجودة العملية التعليمية وبناء قدرات الموظفين والكوادر.
وأشار البروفسور ستودارت إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي في الاستخدام الكفء للموارد وإنتاج منظومة تعليم عال أكثر تكاملاً وتركيزاً وتحقيق أكبر أثر ممكن للمنظومة الجامعية من خلال تحديد ومعرفة من هم المعنيون في قطاع التعليم العالي والجامعات العامة والخاصة والمعاهد المتوسطة وقطاعي الأعمال والتجارة والمجتمع.
واستعرض ستودارت تجارب الدول الأخرى الناجعة مثلال فيتنام والهند وكمبوديا في تدريب واختيار كوادرها المتخصصة بغض النظر عن بناها التحتية مؤكداً ضرورة اعتماد نموذج الدائرة المتكاملة في التخطيط الاستراتيجي خاصةفي قطاع التعليم العالي وذلك لفعاليته وإشراك جميع المعنيين بالخطط.
كما أكد أهمية انسجام وتوافق الخطة الاستراتيجية الموضوعة مع توجهاتها وعناصرها الفاعلة وضرورة تخصيص وتوزيع المهام الإدارية حسب سلسلة التخطيط وعناصرها المعنية بها من الحكومة والمجتمع وقطاع التعليم العالي والمؤسسات والكليات والأقسام والكوادر مشيرا إلى أن التخطيط الاستراتيجي أداة ووسيلة لتحسين وتغيير منظومة المؤسسة نحو الأفضل.
وقال الدكتور عبد المنير نجم معاون وزير التعليم العالي إن الورشة تسعى لوضع الموازنات العامة لقطاع التعليم العالي وتركز على آلية وكيفية وضع الخطط والبرامج الزمنية اللازمة لعملية التخطيط مشيراً إلى أهمية تطبيق الخطط الاستراتيجية بصورة تكاملية ومشاركة جميع المعنيين بعملية التخطيط والأخذبآرائهم للاستفادة منها لاحقاً.
وأوضح عبد الهادي فلاح مدير التخطيط الاستراتيجي بجامعة حلب أن الغاية من الورشة توحيد وجهات النظر والأهداف في كافة مؤسسات التعليم العالي سواء على مستوى الوزارات أو الجامعات أو المعاهد واعتبار التخطيط جزءاً لايتجزأ من برنامج تطوير التعليم العالي في سورية ومن سياسات القبول وآليات استيعاب الطلاب وكيفية تنفيذ البرامج المختلفة التي تحتاج لإحداث كليات واختصاصات جديدة تتناسب مع سوق العمل بالتعاون مع القطاعات الأخرى كقطاع التجارة والأعمال بما يؤديإلى ربط مخرجات التعليم بسوق العمل.
حضر الورشة الدكتور نزار الضاهر معاون وزير التعليم وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وعدد من عمداء المعاهد العليا وممثلون عن هيئة تخطيط الدولة ووزارة المالية.
.jpg)
| 
