الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
اختتام ورشة عمل إثراء المحتوى الرقمي العربي
الأربعاء, 20 تشرين الأول, 2010

دعا المشاركون في ورشة عمل إثراء المحتوى الرقمي العربي التي أقامها المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدول العربية إلى إطلاق برامج مشتركة للتأهيل الأكاديمي بين الجهات المختصة باللغة العربية والجهات المختصة بتقانات المعلومات وإيجاد آليات تعاون لإطلاق مشاريع بحثية مشتركة وتمويلها.

وأكدوا في ختام أعمال الورشة ضرورة دعم التشاركية بين المؤسسات الاكاديمية والبحثية من جهة ومؤسسات القطاع الخاص المهتمة بالصناعة المعلوماتية وصناعة المحتوى من جهة أخرى وبوجه خاص في المجالات التي قد ينتج عنها البرمجيات التجارية متعددة الاختصاصات وذات الانتشار الواسع مع تشجيع الاستفادة من البرمجيات ذات المصدر المفتوح.

وأوصوا بضرورة التواصل مع الجهات المعنية بالبحث العلمي خارج المنطقة العربية لربط جسر التعاون البحثي في مجال معالجة اللغة العربية وصناعة المحتوى الرقمي العربي اضافة إلى دعوة صناديق التمويل وصناديق دعم البحث العلمي العربية للمساهمة في دعم المشاريع البحثية العربية في مجال المعالجة الآلية للغة العربية.

وأعربوا عن تقديرهم لدور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكسو في دعم وتعزيز المبادرات المتعلقة بالمعالجة الآلية للغة العربية وخاصة بالاستفادة من البرمجيات ذات المصدر المفتوح ودعوتها إلى تعزيز دورها في التنسيق بين مختلف لجان النهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة.

ودعوا المنظمة إلى اجراء مسح شامل لجميع مشاريع المعالجة الالية للغة العربية الجارية داخل الوطن العربي وخارجه وجمعها في قاعدة معطيات وتعزيز التواصل بين الجهات التي تقوم بتنفيذها منعا للتكرار والازدواجية ومواصلة جهودها الرامية إلى تشجيع استقطاب الكفاءات العربية والخبرات الأجنبية وتمكينها من المشاركة الفاعلة في تنفيذ البحوث التطبيقية في مجال المعالجة الالية للغة العربية اضافة إلى إنشاء موقع الكتروني لرصد الجهات والهيئات المهتمة بالمعالجة الالية للغة العربية وإطلاق جائزة عربية للناشئين العاملين في صناعة المحتوى العربي الرقمي.

واقترحت التوصيات إطلاق مجموعة من المشاريع في مجال صناعة المحتوى الرقمي العربي والمعالجة الالية للغة العربية حسب الأهمية العلمية والحاجة وتوفر التمويل اللازم لرقمنة النصوص العربية ومدونة عربية واختبار معياري للغة العربية وإعداد مجموعات للتدريب والاختبار ومدونات متعددة اللغات ونظام لتجزئة النصوص.

كما اقترحت إطلاق شبكة كلمات دلالية وانتولوجيا عربية ووسم الوثائق بالانتولوجي ومحرك بحث دلالي وتحليل النصوص دلاليا اضافة إلى محرك بحث عربي ومدقق املائي ومحلل نحوي ومشكل آلي ومحرك بحث قرآني ورقمنة وأرشفة المخطوطات العربية القديمة وتطوير برمجيات على الهاتف الخلوي وترجمة الية من وإلى العربية والناطق الالي وتعرف الكلام العربي.

وأعرب المشاركون عن تقديرهم لدور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لايلائها الاهتمام الكبير لانجاز مجموعة من المشاريع ولاحتضانها مبادرات خلاقة في مجال المعالجة الآلية للغة العربية ومواصلة دعم واحتضان هذه الاعمال.

كما أعربوا عن تقديرهم لدور سورية في دعمها للمبادرات والمشاريع الهادفة إلى ترسيخ علاقة الإنسان العربي بلغته الأم والثقافة العربية وتشكيلها لجنة مختصة بمتابعة قرارات القمة العربية الخاصة بالنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة والعمل على التواصل مع هذه اللجنة للاستفادة من النتائج والمشاريع التي تقترحها ودراسة إمكانية تعميمها على المستوى العربي.

وأشار الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات والتقانة إلى ان عقد هذه الورشة هو دليل على اهتمام سورية بقضايا صناعة المحتوى الرقمي العربي واللغة العربية والمعالجة الآلية لها وبكل ما له علاقة باثراء هذا المحتوى كما انه تعبير عن التزام الحكومة الكبير ودعمها الكامل لكل ما يمكن ان ينتج عنها من مشاريع ومبادرات وأبحاث وتشجيع للتعاون العلمي في هذا المجال.

وقال الصابوني نحن ننظر إلى هذه الورشة على انها ضمن مجموعة من الاعمال والفعاليات التي ستتم تباعا فيما يخص صناعة المحتوى الرقمي العربي بهدف توسيع دائرة المشاركة ومحاولة استقطاب كل المشاريع والمبادرات القابلة للتنفيذ وربطها بمصادر التمويل بحيث ننتقل من مرحلة وضع السياسات والاستراتيجيات إلى المستوى التطبيقي الذي يسمح بمشاريع قابلة للتنفيذ للوصول إلى الأهداف المرجوة.

ولفت إلى أهمية استخدام هذه التوصيات في المحافل العربية لتقديم الرؤية السورية والعربية حول أولويات المشاريع على المستوى العربي وتوجيه صناديق التمويل لدعمها وجعلها حقيقية مشيرا إلى إمكانية مساهمة الشركات العاملة في مجال الاتصالات والمعلومات في دعم المشاريع المتعلقة بالمحتوى الرقمي العربي واللغة العربية والبحث العلمي.

وكانت الجلسة الصباحية للورشة ركزت على المشاريع الحاسوبية على اللغة العربية والقران الكريم في جامعة ليدز البريطانية ومكتبة برمجية للفهرسة والبحث في القران الكريم والمعجم التفاعلي إلى جانب تركيب الكلام في اللغة العربية والجهود المحوسبة لتصميم نظام ترجمة آلي بين اللغة العربية واللغة الدنماركية.

حضر الاختتام معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتور نجيب عبد الواحد وعدد من المعنيين بقطاع الاتصالات والمعلومات والتعليم العالي.

وشارك في الورشة التي نظمت بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالسعودية واستمرت اربعة ايام اكثر من ثلاثين خبيرا وباحثا من سورية وتونس ومصر والسعودية وليبيا ولبنان والمغرب والجزائر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.

توصيات الورشة


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور