الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
مؤتمر الجمعية الطبية السورية الأمريكية يناقش أولويات تطوير نظام التعليم الطبي في سورية
الخميس, 8 تموز, 2010

ركز مؤتمر الجمعية الطبية السورية الأمريكية الحادي عشر في ختام أعماله مساء يوم الأربعاء 8 تموز على أولويات تطوير نظام التعليم الطبي في سورية والأركان الأساسية الواجب توفرها للارتقاء به وعلى التعليم المستمر من خلال المشاركة بالمؤتمرات والملتقيات العلمية بشكل دوري كما ناقش أهمية البحث العلمي ودوره في تحقيق التطور العلمي والاقتصادي والتنموي.

وأشار الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي إلى حرص الوزارة على توفير كل متطلبات البحث العلمي من خلال تأهيل الكوادر البشرية وتوفير بيئة تشريعية ملائمة والبنى التحتية والإمكانيات المادية اللازمة مشيرا إلى أن الارتقاء بالبحث العلمي يحتاج إلى ثقة ووعي من قبل الجهات المقدمة للأبحاث والمستفيدة منها بأهمية البحث العلمي ودوره الأساسي في تطوير كل قطاعات المجتمع.

ولفت وزير التعليم إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة على إيجاد معايير موحدة لاختبارات كليات الطب العامة والخاصة لمرحلة التخرج إضافة إلى إيجاد جهة وحيدة تمنح شهادات الاختصاص والتنسيق مع جميع الجهات المعنية للوصول إلى بورد سوري مضيفا ان الوزارة تسعى باتجاه وضع قواعد اعتمادية للمشافي تسمح لها بتوفير برامج تدريب وتخصص.

كما رحّب الدكتور بركات بخبرات الجمعية الطبية السورية الأمريكية لتدريب الكوادر السورية وفق برنامج تدريب يكون قابل للاستدامة بالتنسيق مع الجامعات ووفق احتياجاتها.

بدوره أشار الدكتور رضا سعيد وزير الصحة إلى أهمية التعليم الطبي المستمر في متابعة الأطباء لآخر تطورات الطب والأبحاث والدراسات الحديثة عن طرق التشخيص والمعالجة واستخدامات الأدوات والتقانات المتطورة في أساليب العلاج لافتا إلى ان الوزارة أكدت على تطبيق التعليم الطبي المستمر كشرط لتجديد ترخيص مزاولة المهنة كل خمس سنوات فيتوجب على الطبيب حضور عدد المؤتمرات والملتقيات الطبية التخصصية لجمع 150 نقطة.

وأوضح وزير الصحة أهمية المؤتمرات التخصصية في تبادل الخبرات والتجارب بين الأطباء السوريين والخريجين الجدد إضافة للتواصل مع عدد من الأطباء السوريين في دول الاغتراب والأطباء العرب والأجانب لنقل الخبرة العملية عن احدث تطورات المهنة.

وناقشت محاضرات الجلسة الختامية أساليب الارتقاء بنظام التعليم الطبي والتعليم المستمر في سورية والمتعلقة بالتركيز على التعليم السريري ودفع المناهج التعليمية والعلوم الأساسية باتجاه الخبرة العملية إضافة إلى زيادة الاهتمام باللغة الانكليزية وخاصة فيما يتعلق بالمصطلحات الطبية لتسهيل عملية التواصل مع أحدث مستجدات العلم والاستفادة من المراجع الطبية الأجنبية.

وأشار المحاضرون إلى أن تطوير النظام التعليمي يكون بالتركيز على أركانه المتمثلة بالطالب والمناهج التدريسية ونظام الامتحانات والتقييم والأقساط الجامعية وطرق إعداد الطالب وتدريبه لمواجهة متطلبات سوق العمل وسياسة القبول والاستيعاب إضافة إلى الكوادر التدريسية والإدارية.

كما لفت المحاضرون لأهمية البحث العلمي ودوره في توظيف المعارف والتقنيات الجديدة في مجالات العمل بما ينعكس إيجابا على المستوى العلمي والاقتصادي للبلد وأشاروا إلى أهمية تعاون الجهات الحكومية والجامعات والمراكز البحثية وقطاعات الأعمال في تطوير البحث العلمي وتفعيله وتحدثوا عن تجارب عدد من الدول في هذا المجال وأساليب الاستفادة من هذه التجارب.

 

 


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور