الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
ورشة عمل لبناء القدرة لدى المشاركين من الفريق الوطني لوضع المعايير المرجعية الأكاديمية الوطنية في العلوم اللغوية والأدبية والعلوم التربوية والعلوم التاريخية والجغرافية
الأحد, 23 أيار, 2010

 

ضمن سلسلة من ورشات العمل المستمرة التي تقيمها وزارة التعليم العالي للتدريب والتعريف بمشروع نارس للارتقاء بالتعليم العالي ومستوى الجودة والاعتمادية وتطوير المناهج للتوصل إلى معايير أكاديمية واعتمادها ركزت ورشة العمل التعريفية بالمعايير المرجعية الأكاديمية الوطنية التي أقيمت يوم السبت 22 أيار في وزارة التعليم العالي على بناء القدرة لدىالمشاركين من الفريق الوطني للعلوم اللغوية والأدبية والعلوم التربوية والعلوم التاريخية والجغرافية لوضع هذه المعايير والبدء في كتابة المسودة الأولى لتحديد الحد الأدنى لها....
 وشارك في هذه الورشة أساتذة وخبراء ومختصون من جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث والفرات ومن الهيئات المعنية بالمشروع هي جزء من سلسلة من ورشات العمل المستمرة التي تقيمها وزارة التعليمالعالي للتدريب والتعريف بمشروع بناء المعايير المرجعية الأكاديمية الوطنية نارس فيإطار الخطة الوطنية لتطوير برامج ومناهج التعليم العالي.
وتناول المشاركون تحديد خصائص المعايير والقيم المضافة لها والتعليم المرتكز عليها لإدارة البرامج الأكاديمية وفق منهج يتم فيه تسيير العملية التعليمية والأنشطة المرافقة لتحقيق محصلات تعليمية متناغمة مع معايير مرجعية أكاديمية وموضوعية تعمل على تطوير المعرفة والعملية التعليمية. كما ناقشوا أهمية الإنتاج المعرفي لتطوير التعليم ودور المؤسسات التعليمية في التصدي للتحديات المستقبلية التنموية وضرورة التوجه لموضوع الإنتاج المعرفي كمعيار وترجمته إلى مهارات ذهنية عند الطالب بهدف التوصل إلى خريج قابل للعمل في سوق العمل بمؤهلات وكفاءات تتوافق مع المستجدات الحديثة.
وأشار الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي إلى أن الورشة ستمكن الفريق الوطني من بحث الواقع الراهن لما توصلت إليه الجهود التي تبذل في الجامعات والجهات الأخرى المعنية في مجال المعايير المرجعية الاكاديمية الوطنية كما أنها تسهم في عملية بناء قاعدة شاملة للجودة وتحقيق القيمة المضافة للعملية التعليمية وتحديد ما تم الوصول إليه على المستوى الوطني في هذا المجال.
وأوضح الدكتور بركات أهمية هذه اللقاءات التدريبية في توسيع النقاشات وتبادل الآراء والاستفادة من الخبرات الأكاديمية للجميع بهدف الارتقاء بالتعليم العالي ومستوى الجودة والاعتمادية وتطوير المناهج وتصويب الطريق سعياً إلى التوصل في النهاية إلى تحديد المعايير المرجعية الاكاديمية الوطنية واعتمادها بشكل نهائي.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن اعتماد هذه المعايير سيسهم في تنمية مهارات التفكير والحياة في إطار القيم والثوابت التي نصتعليها سياسة منظومة التعليم العالي وبما يتوافق مع المعايير الموضوعة لخدمة رسالتها من خلال عمل الكوادر الوطنية المؤهلة في سورية.
وقدمت الدكتورة نادية بدراوي رئيسة الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي عرضا عن المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية وطرق إعدادها وشروطها وخصائصها اضافة إلى القيم المضافة لإنشائها وتطبيقها.
وأشارت بدراوي إلى بناء المعايير الأكاديمية الوطنيةالتي تعتبر حجر الأساس في تطوير منظومة التعليم العالي وتشكل المستوى الأدنى من المتطلبات المعرفية والمهاراتية التي يجب على المؤسسات التعليمية ان تحققها من خلال برامجها التعليمية لتضمن حصول الخريج على الحد الأدنى من المعرفية وبما يتوافق مع الهوية الوطنية والمعايير العالمية.
ولفتت إلى القيم المضافة المحققة من هذه المعايير والتي تتمثل في الاعتماد على المخرجات التعليمية وتعزيز بناء القدرات لدى المجتمع الأكاديمي والاعتراف بالدور المهني للخريج إلى جانب دمج مجتمع المستفيدين من الخريجين في عملية التعليم والتعلم والارتباط بالمجتمع الخارجي.
تابعت الورشة أعماها بجلسات لفريق العلوم اللغوية والأدبية والعلوم التربوية والعلوم التاريخية والجغرافية حيث تم عرض الأسس الواجب مراعاتها في وضع معايير تطوير المناهج الجامعية لهذه العلوم.
وتطرقت مجموعات العمل التي انقسم إليها الفريق إلى ما يجب أن يكتسبه الطلاب من معارف وفهم للمبادئ والمهارات المهنية والعملية التيتمكنهم من تحويل معارفهم الأكاديمية في العلوم المذكورة إلى تطبيقات مشيرة إلى المهارات الذهنية الواجب تنميتها لدى الطالب كالتحليل والمناقشة والاستنتاج والابتكار وكذلك المهارات العامة غير المتعلقة بالاختصاص مثل القدرة على إجراء العمليات الحسابية والتواصل وإدارة الوقت والعمل ضمن مجموعة.
كما تطرق المشاركون الى الأسس الضرورية لتوصيف برنامج تطوير المعايير من ناحية تحديد نتائجه التعليمية المستهدفة وهيكل ومحتوى المنهاج والمقررات وشروط قبول الطلاب وآلية تقويمهم اضافة إلى المعايير القياسيةالمرجعية وخطة العمل.
وتتضمن المرحلة الأولى من التطبيق تجميع قاعدة بيانات عن المعايير المرجعية العربية والعالمية ومراجعتها إلى جانب المعايير الوطنية لتتم بعد ذلك مناقشتها مع المعنيين ومجتمع المستفيدين وصولاً إلى وضع مسودةاولى تلبي الحاجات الوطنية في حين تتضمن المرحلة الثانية عرض المسودة على اللجنة الوطنية وشرائح أوسع من المستفيدين ثم تجري مراجعتها من خبراء محليين وخارجيين وكذلك استطلاع آراء شرائح عريضة من المستفيدين قبل وضع المسودة النهائية.
أما المرحلة الثالثة فتبدأ باعتماد المعايير ثم الإعلان عنها وإقامة دورات تدريبية للجامعات والكليات لبناء البرامج الخاصة بها وتهيئة هذه المؤسسات التعليمية لاستعمال المعايير مع الاستمرار في متابعة التجربة وتقويمها ومراجعة المعايير كل فترة لمعرفة مدى الحاجة لتغييرها حسب المتطلبات الوطنية.
 

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور