.jpg)
نيابة عن السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري افتتح الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي اليوم المؤتمر العالمي للطاقات المتجددة" بمشاركة عدد من الباحثين والجامعات والمؤسسات العلمية المحلية والعالمية المتخصصة...
وأكد الدكتور بركات في كلمته على الاهتمام الاستراتيجي الذي توليه الحكومة بموضوع الطاقة بشكل عام والطاقات الجديدة والمتجددة بشكل خاص كونه المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي وإلتزامها بتطوير واستخدام مصادر الطاقة المتجددة مع الحرص على الالتزام بالقضايا البيئية بما يعزز الثقة في إستدامة الطاقة المتجددة على المدى الطويل ويساهم في تعزيز النمو الإقتصادي في سورية...
واشار السيد الوزير الى ضرورة فتح آفاق جديدة لتفعيل دور الطاقات المتجددة بهدف تزويد الأجيال القادمة باحتياجاتها من الطاقة ومواجهة التحديات الناجمة عن نضوب مصادر النفط والطاقة الهيدروكربونية والتغير المناخي، مبيناً أن تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية لن يتم ما لم نبن القدرات العلمية اللازمة لاستيعاب التقانات ذات الصلة بالطاقات المتجددة بجميع أطيافها ونول اهتماماً كبيراً للبحث العلمي في جميع المجالات المتعلقة بالطاقات البديلة، وبما يضمن التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة الخدمية والتعليمية والبحثية والصناعية لتوفير البيئة المناسبة لاستخدام الطاقة المتجددة في جميع مرافق الدولة.
ونوه السيد الوزير الى أهم الخطوات التي قامت بها منظومة التعليم العالي في إعداد البرامج التعليمية التخصصية والبحثية حول الطاقات المتجددة ولشتى المستويات بهدف تهيئة العلماء والمهندسين والفنيين لهذه الصناعة المستقبلية، وذلك من خلال افتتاح برامج عديدة في الطاقات المتجددة للمرحلة الجامعية والمعاهد المتوسطة و افتتاح برامج للدراسات العليا لذات التخصصات وإحداث مراكز تميز بحثية وتدريبية في مجال الطاقات المتجددة في الجامعات وتشكيل العديد من الوحدات البحثية العاملة في مجال الطاقات المتجددة، إضافة إلى تهيئة البيئة التمكينية اللازمة وإقامة روابط التعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية الأوربية، وإطلاق البرامج البحثية المشتركة مع العديد من البلدان والعمل على ربط الأبحاث بالصناعة والتطبيقات العملية لها متخذة من الطاقات المتجددة مجالاً ذي أولوية إستراتيجية، وتطوير الخطط التدريسية الجامعية والعليا والمناهج الخاصة بالطاقة الكهربائية المولدة بمصادر الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
ويناقش المؤتمرعلى مدار ثلاثة أيام آخر ما توصلت إليه الأبحاث في استخدام مصادر الطاقات البديلةللوقود التقليدي كخيار استراتيجي وأكثر ملاءمة للحفاظ على البيئة مثل الاشعاعالشمسي والطاقة الجوفية والطاقة الشمسية بشقيها الحراري والكهربائي وخلايا الوقودومدخرات الأغشية الرقيقة والتكييف والتدفئة الشمسيين وطاقة الرياح والطاقة الحيويةوتطبيقاتها الممكنة في الصناعة والزراعة والتنمية عموماً.
ويركز المؤتمرالذي يقيمه المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا على مجموعة من المحاورأهمها التحويل الحراري والفوتوفولطاني للطاقة الشمسية والإشعاع الشمسي ومصادرالطاقة المتجددة.
وتم تشكيل لجنةتضم كبار الباحثين والخبراء في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة في الدول العربيةوالأجنبية اختارت ما يقارب مئة ورقة علمية تقدمت بها مجموعة من الباحثين في هذاالمجال سيجري عرضها ومناقشتها في جلسات تخصصية، كما وافقت خمس مجلات علمية دولية متخصصةفي علوم الطاقات الجديدة والمتجددة على نشر بعض أوراق المؤتمر العلمية المختارةفيها.
وينظم المؤتمرإلى جانب الجلسات التخصصية العديد من جلسات الحوار والطاولات المستديرة لمناقشةمختلف المحاور في مجال الطاقات المتجددة تبعاً للمشكلات والمسائل التي ستطرحها مختلف الفعالياتالاقتصادية والأكاديمية في سورية على لجنتي المؤتمر العلمية والتنظيمية.
| 
.jpg)
