افتتح اليوم في رحاب جامعة تشرين ملتقى رؤساء الجامعات السورية- التركية برعاية السيد المهندس محمد ناجي عطريرئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي د.غياث بركات وبحضور كل من الدكتور يوسف ضيا أوزجان رئيس مجلس التعليم العالي التركي والسفير التركي في سورية وأمين فرع جامعة تشرين ، وبمشاركة رؤساء جامعة دمشق، حلب، تشرين، البعث، والفرات ومعاوني وزير التعليم العالي وأعضاء من مجلس الشعب وممثلين عن المنظمات الشعبية والفعاليات المحلية، ووفد كبير من رؤساء الجامعات التركية والنواب للشؤون العلمية.
في الجلسة الافتتاحية للملتقى، رحّب الدكتور محمد يحيى معلا رئيس جامعة تشرين بالحضور من الجانبين مؤكداً على الروابط التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمع سورية وتركية، وفي تأكيد على عمق الصداقة والتعاون بين البلدين، بيّن السفير التركي والدكتور أوزجان أن الملتقى دلالة واضحة على مدى تطور العلاقات السورية التركية والتي تدعّمت مؤخراً بتوقيع 51 اتفاقية إثر انعقاد المجلس الأعلى السوري التركي عالي المستوى.
وفي كلمته ، أكد د. بركات الأهمية الكبيرة للملتقى ودوره الأساسي في تطوير التعاون العلمي بين جامعات البلدين ورسم الاستراتيجيات الموضوعية الممكنة للعمل المشترك، حيث يعتبر هذا الملتقى هو الاول الذي يعقد بين جامعاتالبلدين بهدف البحث في آليات تنفيذ اتفاقيات التعاون في مجال التعليم العالي والبحثالعلمي التي تم توقيعها في البلدين والتي أتت تتويجاً للإرادةِ الصادقةِ بتعزيزِ العلاقاتالثقافية والاجتماعية التي تربطُ بين البلدين.
في الجلسة الأولى للملتقى استعرض رؤساء الجامعات من الجانبين السوري والتركي لمحة موجزة عن جامعاتهم وتخصصاتها ومجالات التعاون المشترك، وناقشوا وضع برامج تنفيذية لتطبيق بنود الاتفاق العلمي بين البلدين سواء في مجال التبادل الأكاديمي وبناء القدرات أو تأسيس برامج مشتركة في الدراسات العليا وإقامة البحوث العلمية المشتركة، وقد تم في ختام الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات بين عدد من الجامعات السورية والتركية.
ويذكر أن هذا الملتقى يعد أولى الخطوات التنفيذية للاتفاقات التي أبرمت بين الجانبين السوري والتركي في شتى المجالات ، وسيتبعه - كما نوّه وزير التعليم العالي- المنتدى السوري التركي للبحث العلمي المزمع عقده في نهاية الشهر القادم في جامعة حلب، وقد أوضح د. بركات أن التعاون في مجال التعليم العالي هو جسر لتعزيز التعاون في المجالات الاخرى وضمان لاستدامة العلاقات المشتركة والارتقاء بها على المستوى الشعبي والرسمي بين البلدين الجارين. | 
