الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
وزير التعليم العالي يفتتح في جامعة حلب المؤتمر الـ 29 لتاريخ العلوم عند العرب
الأربعاء, 4 تشرين الثاني, 2009

 

 

أكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي خلال افتتاحه المؤتمر السنوي التاسع والعشرين لتاريخ العلوم عند العرب الذي يقيمه معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب إلى ضرورة التواصل والتفاعل مع الحضارات والثقافات الأخرى مبينا أن الحضارة العربية تكتسب منزلة متميزة بين حضارات الأمم حيث أعطت العالم أول أبجدية فتحت أبواب الكتابة والعلوم وامتزجت بحضارات الأمم الأخرى وتفاعلت معها.

وقال إن الأمم تبني حضارتها بجهود أبنائها ومفكريها وعلمائها لتعبر عن مكنونها من المعارف والعلوم والقيم والأخلاق ولتأخذ مكانها اللائق بين الأمم وحضاراتها المختلفة.

وبين وزير التعليم العالي أن مخزوننا الحضاري الكبير وتراثنا العلمي يفرضان علينا مضاعفة الجهود ومواصلة العمل مستفيدين من تراثنا المجيد وما توصل إليه الأخرون للارتقاء بوطننا وأمتنا إلى المنزلة التي تليق بنا وبماضينا العلمي والمعرفي المشرف.

ولفت إلى أهمية المؤتمر كونه ملتقى للباحثين والدارسين من عدة دول للتباحث في تاريخ العلوم الأساسية والتطبيقية والكون والفلك وتاريخ العلوم الطبية والزراعية وعلم البيئة التي يزخر بها تراثنا العلمي إضافة إلى الوقوف عند التراث العلمي للعالم العربي علي بن عيسى الكحال وما قدمه من علم ما زال يذكر بعد مرور ألف عام على وفاته.

بدوره أشار الدكتور محمد نزار عقيل رئيس جامعة حلب إلى أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بإحياء تراث الأجداد الذي ترك أثره على تطور العلوم في القرون اللاحقة وحتى الآن وذلك لأن التراث يشكل جزءا أساسيا من الواقع ويكشف عن الجوانب العلمية والمعرفية فيه وأن إحياء التراث يسهم في الحوار بين الثقافات ويزود التعاون الثقافي الدولي بمضمون حقيقي.

وكان كل من الدكتور علاء الدين لولح عميد معهد التراث العلمي العربي والدكتور محمود سالم الشيخ بينا أن المؤتمر يشكل فرصة حقيقية لتسليط الضوء على ما أكتنزه العرب من تراث عريق عبر تاريخهم المديد من خلال ما سيقدمه الباحثون من دراسات وأبحاث حول التراث العلمي العربي وما ينطوي عليه من كنوز العلم والمعرفة.

بعد ذلك قام وزير التعليم العالي بافتتاح عدد من المعارض والمطبوعات وإصدارات معهد التراث العلمي العربي والكتب التراثية النادرة والمخطوطات العربية والسيراميك المزخرف والخط العربي.
حضر الافتتاح الدكتور محمد يوسف الهاشم أمين فرع الجامعة لحزب البعث وأعضاء قيادة الفرع ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والباحثون وحشد من المهتمين بالتراث.

بعد ذلك بدأت فعاليات المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بعدة محاضرات حول جراحة الساد في الزمن العربي الإسلامي ومرض الطاعون عند ابن خاتمة الأندلسي وكتاب الطب المملوكي لأبي بكر الرازي.

ويواصل المؤتمر فعالياته يومي الأربعاء والخميس بمحاضرات عن الطب في العصر العربي الجاهلي ودور الحاوي في الطب لأبي بكر الرازي والطب العربي في حكايات ألف ليلة وليلة والمدرسة الطبية الدمشقية ودور الأندلسيين في تطور المعرفة والكشوف الجغرافية ودور العلماء العرب في الفلك وأحكام النجوم وإحياء التراث الفلكي العربي وتأثير الحضارة العربية الإسلامية في تطوير العلوم البيطرية الحديثة عالميا إضافة للعديد من العناوين والمحاور الهامة ذات العلاقة ببرنامج المؤتمر.

 

 


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور