ناقش فرع جامعة دمشق لنقابة المعلمين أمس تقرير الدورة العادية لمجلس الفرع في المجالات التنظيمية والتعليم العالي وشؤون الأعضاء والثقافة والإعلام والنشاط والمشاريع والمالية بحضور  الرفيق الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي وأمين فرع حزب الجامعة ورئيس جامعة دمشق .

أشار الدكتور حورية  إلى دور النقابة الإيجابي في حماية مصالح المعلمين من خلال دورها الشعبي في الإشارة إلى أماكن الخلل والفساد ومعالجته وتصويب العمل ولفت إلى وجود بعض التجاوزات في عدد من الجامعات الخاصة كقبول عدد من الطلاب لا يتناسب مع البنية التحتية وتولي بعض أعضاء الهيئة التدريسية من الجامعات الحكومية لمناصب إدارية وعلمية في هذه الجامعات، الأمر الذي يدعو إلى ضبطها ما يجعل أداءها جيداً لكون بعضها يجنح إلى الربح السريع، مؤكداً أهمية التزام هذه الجامعات بمعايير الجودة والمساهمة بشكل فعال في بناء الأجيال بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.

 وحول زيادة عدد المقبولين في التعليم الموازي قال الرفيق عضو القيادة القطرية: إن النسبة حددت بـ /20/ بالمئة ولا رجوع عنها لأن زيادتها ستكون على حساب أعداد الطلاب ذوي الدخل المحدود، موضحاً أن الهدف من التعليم الموازي منح فرص أخرى لبعض الطلاب وتحصيل عائدات مادية تدعم الجامعات والبحث العلمي.

 بدوره قال الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي في سياق رده على المداخلات بخصوص علامة الستين بالمئة للنجاح في الكليات العلمية أن هذا الموضوع يدرس في مجلس التعليم العالي في ضوء اقتراح مجلس جامعة دمشق بتعديل وضع الطالب الذي يحصل على 59 من مئة أو 58 في إحدى المواد إذا كانت المادة تؤثر على نجاحه. وحول حملة الثانوية الشرعية قال: إن لهم الحق في 40 بالمئة من مقاعد كلية الشريعة، كما يتاح لهم المفاضلة على الكليات التي تطلب الثانوية الأدبية، مشيراً إلى أن الوزارة وافقت على إعطاء يوم بديل من عطلة عيد المعلم للعاملين في المستشفيات التابعة للجامعة.

 كما لفت الدكتور غياث بركات إلى الزيادة الملحوظة في إحداث وافتتاح اختصاصات جامعية تلبي احتياجات السوق ومتطلبات الجهات الحكومية وأضاف بركات إن مراكز التقديم للمفاضلة متوافرة في جميع المحافظات وتوقع نتيجة للمؤشرات انخفاضاً في معدلات القبول في ضوء الإعداد الجديدة والانخفاض النسبي في معدلات الثانوية العامة، إلا أن ذلك مرتبط بالطاقة الاستيعابية والإمكانيات البشرية المتاحة وبنتائج المعالجة الحاسوبية للمفاضلة .

ولفت إلى التوسع في الجامعات حيث وصلت الاختصاصات والأقسام التي تمت إضافتها في الجامعات السورية إلى 13، منها افتتاح كلية السياحة في جامعة دمشق التي ستبدأ كمرحلة أولى بقسم واحد هو الإرشاد السياحي، إضافة إلى المعهد العالي للموارد المائية في جامعة البعث الذي يمنح شهادتي الماجستير والدكتوراه الذي سيفتتح في العام الجامعي القادم.

وبيّن الدكتور بركات أنه تمت الزيادة القصوى بالقبول في اختصاص معلم صف في إطار مشروع وطني هام لتلبية احتياجات وزارة التربية نظراً للحاجة الماسة في بعض المناطق، مشيراً إلى المراسيم الجديدة حول إحداث كلية للتربية في تدمر وكلية للطب البيطري في دير الزور وكلية للعلوم في الحسكة وافتتاح قسم اللغة الفرنسية التابع لجامعة دمشق في درعا، إضافة إلى مشروع لإحداث كلية للتربية في القنيطرة.

وتركزت مداخلات الأعضاء ومناقشتهم للتقرير حول قضايا الطلاب والاستفادة من التعليم المسائي وفتح جامعة خاصة تتبع لنقابة المعلمين وتوفير السكن وضرورة مخاطبة مؤسسة الإسكان للالتزام بمواعيد التسليم.