*د. بركات : احتلال الجولان لايمكن أن يغير الحقائق بان الجولان عربي سوري منذ الأزل  

  تم التوقيع في وزارة التعليم العالي اليوم على اتفاق بين الوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة / اليونسكو / يتضمن تمويل منح دراسية بقيمة  / 113/ ألف دولار    لطلبة الجولان السوري المحتل الدراسين في الجامعات السورية.

ويهدف الاتفاق إلى رفد الجولان السوري المحتل بحاجته من الموارد البشرية  والمساهمة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية فيه  من خلال تطوير ودعم وتدريب موارده البشرية  وتشجيع دراسة الاختصاصات التي تسهم في التنمية المطلوبة  في الجولان.

ووقع الاتفاق الدكتور / غياث بركات / وزير التعليم العالي والدكتور / عبد المنعم عثمان / المدير الإقليمي لليونسكو بحضور / مساكي كوندا / السفير الياباني بدمشق

وأكد  الدكتور / بركات / أهمية هذه المنح في دعم أبناء الجولان السوري لمتابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي  للمساهمة في  تنمية مستدامة في مناطقهم وانه تم تشكيل لجنة برئاسة معاون وزير التعليم لشؤون الطلاب وضعت آلية لتنفيذ الاتفاق  وتوزيع المنح على الطلبة المعنيين، مشيرا إلى أن الحكومة  تولي كل الاهتمام والأولوية لتوفير السبل التعليمية لأبنائها في الجولان في الجامعات السورية كافة وتقديم التسهيلات الخاصة بمساعدتهم في التدريب واكتساب المهارات والمعرفة  .

ونوه الى حرص القيادة السياسية في سورية على تقديم كل الدعم والمساعدة لجولاننا المحتل ووضع خطة متكاملة لتوفير كليات جامعية جديدة في محافظة القنيطرة المحررة تكون نواة لجامعة مستقبلية تهتم بتطوير القدرات البشرية، وتعمل الوزارة حالياً  لإطلاق أول كلية للتربية(معلم صف) في المحافظة.

وشدد السيد الوزير على الاهتمام بالإنسان والتشبث بأرضه، والتأكيد على حق سورية الثابت في  استعادة الجولان المحتل وهو حق لايعني استرجاع قطعة أرض فحسب وإنما إنسان هذه الأرض وهويته العربية السورية الملتصقة بعمقها العربي، كما أن احتلال الجولان لايمكن أن يغير الحقائق بأن الجولان عربي سوري منذ الأزل، مؤكداً على تمسك  سورية  بالسلام العادل والشامل الذي يضمن استعادة الحقوق كاملة غير منقوصة وهو ما تنص عليه كافة القرارات الدولية ذات الصلة.

 من جانبه أكد الدكتور / عثمان / أهمية إطلاق هذا المشروع الهام الذي تضافرت لانجازه جهود عديدة بهدف تقديم المساعدة للطلبة الجولانيين والتخفيف من معاناتهم وضمان مستقبلهم المهني وتوفير أسباب النمو الاقتصادي بطريقة متوازنة مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يندرج في نطاق التعاون الوثيق بين سورية واليابان واليونسكو ويترجم الدور المحوري للتعليم العالي في تنمية الشعوب والمجتمعات معربا عن أمله أن تقدم هذه المنح جزءا من مساعدة لطلبة الجولان.

وقال / كوندا / إننا نولي عناية خاصة للجولان السوري المحتل نظرا لوضعه ولضرورة العناية  بالأراضي المحتلة وتطويرها باستمرار ومستعدون لدعم نشاطات منظمة اليونسكو والفعاليات التي تقوم بها وقد وافقت اليابان  على مشروع أخر لدعم اللاجئين العراقيين بالتعاون مع وزارة الثقافة  سيتم توقيعه قريبا متمنيا أن تساهم هذه المنح في الإسهام بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الجولان المحتل وتنويع اختصاصات الطلبة لدعم التنمية المستدامة بأنواعها .

وأكد السيد / رياض حجاب / محافظ القنيطرة  على إصرار الطلبة الجولانيين على استمرار تحصيلهم العلمي على الرغم  من الظروف القاسية التي يعانون جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي  منوها بالمساهمات الكبيرة التي تقدمها اليابان لدعم قطاعات حياتية شتى في محافظة القنيطرة وخاصة في مجالي الصحة والزراعة .

وأعرب / إيهاب حامد / ممثل الاتحاد الوطني لطلبة سورية عن أمله بالتعاون مع اليونسكو لتطوير برامج  في مجالات أخرى منوها بأهمية الاتفاق وأثره على الطلبة الجولانيين .

وأكدت / سلام  جريرة / من لجنة طلبة الجولان أن هذه المنح ستساهم في دعم تعليم الطلبة الجولانيين وتحديهم للضغوطات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي عليهم .

  وجدير بالذكر أن التعاون  بين وزارة التعليم العالي و منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والتعليم /اليونسكو/  يشمل إطلاق ثلاثة مشاريع تعليمية هي:

·        تدريب الموارد البشرية في الجولان المحتل.، وهو ما تضمنته الاتفاقية التي وقعت اليوم.

·        تأسيس وتطوير مركز للتقويم والقياس في وزارة التعليم العالي، وتم قطع مرحلة متقدمة في هذا المجال حيث تم تخصيص مبلغ مالي بهدف البدء بإجراء الدراسات لإطلاق المشروع الذي يهدف  للمساعدة في تطوير اختبارات القبول الجامعي في المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا، وإجراء بحوث ميدانية ودراسات في مجال الاختبارات بأنواعها.

·        إحداث كرسي للعلوم والتكنولوجيا في الجامعات السورية.