الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
وزير التعليم العالي يفتتح في جامعة حلب ورشة العمل الوطنية حول تطوير التعليم المفتوح
الأربعاء, 22 نيسان, 2009

أكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي اهتمام الحكومة بدراسة واقع التعليم العالي ومطالبتها بالارتقاء به ليكون رديفاً لأنماط التعليم الجامعي التي تعمل على تلبية المتطلبات المجتمعية واحتياجات سوق العمل .
وأشار خلال افتتاحه اليوم في جامعة حلب أعمال ورشة العمل الوطنية حول تطوير التعليم المفتوح إلى الجهود التي تبذل في مجلس التعليم العالي واللجنة الفنية للتعليم المفتوح والجامعات السورية من أجل تصويب مسار هذ النمط التعليمي وتطوير برامجه من الناحيتين العلمية والتنظيمية، مؤكداً أهمية دوره في التعليم المستمر وتوفير فرص تعليمية جديدة للطلاب وزيادة ثقافة الفرد في مجتمعنا .


وقال الدكتور بركات :
تقوم وزارة التعليم العالي على مستوى الإدارات والمجالس باتخاذ قرارات جوهرية تتعلق بالتعليم المفتوح الذي يشكل الطلاب المنتسبون إليه ما نسبته 50 % من إجمالي  عدد طلاب الجامعات السورية ، وضمن هذا الإطار فقد طبقنا الأسس الخاصة بتأليف كتب التعليم المفتوح ووضعنا ضوابط لاختيار الكادر التدريسي وأوقفنا التسجيل في عددٍ من برامجه لعدم تناسبها مع طبيعته .
كما اعتبر برنامج إعادة تأهيل المعلمين الذي يجري تنفيذه بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم العالي مشروعاً وطنياً طموحاً  يسهم في تعزيز أداء المعلمين في المرحلة ما قبل الجامعية،وتمنى على المشاركين في الورشة دراسة إمكانية الاستفادة من الجامعة الافتراضية السورية في برامج التعليم المفتوح ، واستخلاص مقترحات محددة حول الخيارات الأمثل لمستقبله وإجراء تقييم لكل برنامج بشكلٍ مستقل .
بدوره تحدث الدكتور محمد نزار عقيل رئيس جامعة حلب عن الجهود التي تبذلها الجامعة للارتقاء بتجربة التعليم المفتوح ومراجعة فعالية برامجه بشكلٍ دوري ، مشيراً إلى وجود ضرورة ملحة لإعادة تنظيم إطاره القانوني وتأمين المنشآت الجامعية المناسبة له وتوصيف مناهجه وتطويرها ودراسة سبل تحويل المحاضرات والمنهاج الدراسي إلى محتوى رقمي مزود بالوسائط التعليمية وإيصاله شبكياً إلى الطلاب في أماكن إقامتهم وتلفزيونياً عبر القناة الفضائية التعليمية .
كذلك دعا الدكتور سمير سعد والدكتور طلال أمين نائبا رئيسي جامعتي حلب وتشرين لشؤون التعليم المفتوح إلى مناقشة الصعوبات التي يعاني منها هذا النمط التعليمي لاسيما في مجال التواصل بين الطالب والمدرس ومحتوى المقرر الجامعي وأسس القبول وتطوير أسس إدارة نظام التعليم المفتوح وتوحيد آليات عمله على مستوى الجامعات .


ثم جرى تقديم عرضين عن التعليم المفتوح في جامعة حلب ونتائج الاستبيان الذي أجرته إحدى طالبات الماجستير في الدراسات السكانية حول التعليم المفتوح والمقترحات التي توصلت إليها وفي مقدمتها المطالبة بتعليم إلكتروني وزيادة عدد اللقاءات الدورية وتطبيق الأتمتة وتحديث الكتب وتوفيرها للطلاب في الوقت المناسب ، وأوضحت أسباب ودوافع الطلاب للانتساب إلى نظام التعليم المفتوح والتي تتمحور حول تحسين الظروف الاجتماعية وظروف العمل ومرونة هذا النظام .
بعد ذلك ناقشت الورشة / 13 / بحثاً وورقة عمل تناولت واقع وآفاق التعليم المفتوح في الجامعات السورية ، وإشكاليات الاختصاصات المتماثلة بين التعليمين المفتوح والحكومي،وعرضت لتجربتي إيران والأردن في مجال التعليم المفتوح ، وقدمت تحليلاً لمفهومه ورؤيته وأهدافه وآلية تقويم برامجه .
وتواصل الورشة أعمالها صباح غدٍ في قاعة أبو بكر الرازي بكلية الطب البشري حيث تعقد جلسة لمناقشة الرؤى التطويرية للتجربتين البريطانية والسورية في مجال التعليم المفتوح ،بالإضافة إلى ثلاث أوراق عمل تبحث في الهيكل التنظيمي والإداري ونظام الدراسة في التعليم المفتوح وكيفية إعداد وسائطه التعليمية .
حضر افتتاح الورشة الدكتور محمد يوسف الهاشم أمين فرع الحزب بجامعة حلب والدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث والدكتور عبود الصالح رئيس جامعة الفرات والدكتور علي أبو زيد معاون وزير التعليم العالي والدكتور فرح المطلق معاون وزير التربية والدكتور توفيق زعرور رئيس مكتب التعليم العالي المركزي في نقابة المعلمين وأعضاء قيادة فرع الحزب في الجامعة ونواب رؤساء الجامعات السورية لشؤون التعليم المفتوح .  
 


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور