بمناسبة عيد المعلم العربي أتقدم إلى جميع المعلمين والعاملين في مؤسسات التعليم العالي على امتداد مساحة الوطن بأسمى آيات التقدير والاحترام , متمنياً لهم دوام العطاء والصحة بما فيه خير وطننا وأمتنا, وأن يعيد الله علينا هذه المناسبة العطرة وقد رفرفرت رايات الانتصار في ربوع سورية الحبيبة, وعاد الفرح والحب ليسكن بيوتات قلوب كل السوريين بجميع مكوناتهم.
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أقف احتراماً وتبجيلاً للدور الذي قدمه ويقدمه المعلم السوري وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها وطننا الغالي. فاليوم يتعزز الدور التربوي للمعلم ليصبح أكثر أهميةً من أي وقت مضى، فمع كل المعوقات والأزمات التي مرت وتمر بها جامعاتنا ومعاهدنا, فإن المعلم اليوم يبذل جهداً مضاعفاً لتأدية واجباته على أحسن وجه من خلال التزامه بالمحاضرات واللقاءات والمشاركة في الفعاليات، ناهيك عن المخاطر الهائلة التي تعترضه للوصول إلى مكان عمله في جامعته أو معهده وإلقاء دروسه، إضافةً إلى استمراره في البحث العلمي ومحاولاته الدائبة للنهوض به.
لقد قدم المعلم خلال السنوات الماضية الكثير من التضحيات، فقد كان الشهيد في قاعته التدريسية والجريح في أماكن أخرى، وتحمل أعباء السفر والتهجير من منطقةٍ إلى أخرى، ومع ذلك استطاع أن يخرج من كل هذه المحن قوياً جباراً, يُكمل واجباته ويُقدم أفضل ما لديه من أجل مستقبل طلابنا الأعزاء, عماد هذا الوطن وثروته ومستقبله.
أدعوكم في هذا اليوم، يوم المعلم العربي، لنعمل معاً يداً بيد لتخطي كل هذه الصعاب، ولنعلي من شأن مؤسساتنا التعليمية, ولإنجاح مسيرتنا العلمية والتعليمية والتربوية ولمساعدة طلابنا للوصول إلى القيمة العلمية المرجوة واستكمال طريقنا في بناء الوطن والإنسان .
تحيةَ إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار ...مشاعل نور لمستقبلنا الزاهر بإذن الله ...
تحية افتخار واعتزاز ببواسل الجيش العربي السوري المرابط على الثغور ...
كل التحية والحب والتقدير للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.
وزير التعليم العالي
الدكتور محمد عامر المارديني
