الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
مشروع تخرج يحاكي الواقع الزراعي والبيئة الآمنة بطرق علمية مدروسة
الأربعاء, 1 آب, 2018

 شباب جامعي في أولى خطواتهم العملية يسعون في مشاريع تخرجهم إلى استنهاض أفكار ترتقي بالواقع الزراعي لمجتمعاتهم المحلية وهو بالضبط ما عمل عليه طلاب كلية الزراعة في جامعة البعث خالد ادريس ومها الأسعد وبتول قباقلي في مشروع تخرجهم الذي جاء تحت عنوان دراسة وعي المزارعين للتسميد بالحمأة وتم خلاله تصميم استمارات بحث تم توزيعها على الفلاحين لدراسة كل جوانب الموضوع والبحث في إمكانية تطبيق المنتج المكون من مخلفات المياه بعد معالجتها .

وأوضح الطالب ادريس في حديثه  أن اختيار فكرة المشروع جاء على خلفية وجود كميات كبيرة من المخلفات الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي والموجودة في محطات المعالجة والتي يمكن الاستفادة منها بطرق علمية مدروسة وإعادة استخدامها بالزراعة بشكل صحي وآمن على البيئة مبينا أنه تم اعتماد هكذا نوع من الأسمدة بقرار من وزارة الصناعة في العام 2002 وفقا لمطابقتها للمواصفات القياسية السورية في التسميد.

واضاف: “الاستبيان الذي رصد امكانية تطبيق منتج الحمأة جرى في منطقة حسياء التي تم اختيارها من قبل أصحاب المشروع كمنطقة شبه صحراوية تمتلك إمكانيات النهوض الزراعي وخرجت النتائج لتؤكد قدرة الحمأة على رفع كفاءة التربة وزيادة الإنتاج ما ينعكس ايجابا على المزارع والزراعة بشكل عام”.

بتول قباقلي مشاركة بالمشروع أشارت إلى أن هذا المنتج اقتصادي وآمن ولذلك سعى المشروع إلى تفعيل ما هو معتمد لدى الوزارات المعنية بخصوص التسميد بالحمأة أملا بالتحول الى بيئة صحية معافاة يجري فيها التخلص الآمن لنفايات الصرف الصحي.

الأمر نفسه أكدت عليه الطالبة الأسعد لافتة إلى ضرورة استخدام الحمأة بطرق علمية مدروسة تضمن خصوبة التربة ولا سيما في المناطق شبه الجافة وزيادة المساحات الخضراء باعتبارها أقل تكلفة للفلاح مقارنة بالأسمدة الكيميائية.

الدكتور المشرف على المشروع عبد الاله العبدو أكد أن المشروع يحاكي الواقع تماما ويدخل مع الفلاح في حوار علمي عالي المستوى لاقناعه ورفع مستوى الوعي لديه بخصوص إعادة تدوير مخلفات محطات المعالجة من الحمأة لاستخدامها بشكل صحي واقتصادي بالزراعة وخاصة أن إعادة تصنيع مخلفات محطات المعالجة وإنتاج كومبست للتسميد في الزراعة موضع اهتمام معظم جامعات العالم.

بدوره الدكتور المشرف طلال رزوق أوصى بتطبيق المشروع على أرض الواقع ولا سيما في ظل التحديات التي تواجه المزارعين بالحصول على الأسمدة سواء لجهة تأمينها أو لغلائها حيث يوفر المنتج موضوع البحث مادة اقتصادية وآمنة صحيا للإنسان والبيئة معا منوها “بأن هذا المشروع تم تقييمه في سابقة هي الأولى من نوعها من قبل فريقي إشراف فني واقتصادي وكانت النتائج مبشرة بأهمية البحث الذي جاء بمستوى رسالة دكتوراه وليس مشروع تخرج.


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور