كلمة السيد الوزير بمناسبة اليوم الاعلامي لبرنامج تمبوس
نجتمع اليوم للتعاون مع الاتحاد الأوربي في مجال التنمية البشرية خدمة للإنسانية والسلم العالمي في الوقت الذي تعمل إسرائيل على تكريس العدوان والإرهاب والتهديد والوعيد غير آبهة بقرارات الشرعية الدولية ، وتمارس أبشع أشكال العنصرية والإرهاب والذي يتجلى في بناء جدار الفصل العنصري وهدم البيوت واقتلاع الأشجار وتهويد القدس وتشريد السكان من منازلهم واستمرار الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في غزة وترفض إرادة المجتمع في السلام وكان آخرها أن قرعت طبول الحرب في الوقت الذي نسعى ويسعى المجتمع الدولي لتحقيق السلام.
إن اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد الشرعية الدولية ، وترفض النداءات الأوربية والدولية وتستمر في بناء المتوطنات، ومع الأسف تكافىء اسرائيل على سياساتها المناهضة للسلام واستمرارها في حصار غزة وبناء المستوطنات.
سورية وعبر التاريخ كانت ومازالت دولة مفتاحية على الصعد كافة – السياسية والثقافية والاقتصادية ، كانت ممراً تلاقت على أرضها المساهمات الإنسانية المتنوعة للحضارات لتنتشر بعدها إلى أصقاع الأرض، هي مهد الديانات ومهد الحضارات ، لذلك فإن انفتاح سورية على العالم ليس جديداً.
إننا نؤمن بالتعاون الدولي لخدمة السلم العالمي والنماء والتطور لما فيه خير الإنسان .
إن التعاون مع الاتحاد الأوربي هو أحد أشكال التعاون الذي نعمل على تعزيزه في مجال التعليم العالي.
وقد عملنا مع إدارة تيمبوس على أن يتم إقرار المشاريع المشتركة التي تتوافق واهتماماتنا وأولوياتنا في عملية التنمية الوطنية التي تشهدها سورية في مختلف المجالات .
إن أولوياتنا في مشاريع تيمبوس هي الوصول إلى أكبر انتشارية للمنافع والفوائد والأنشطة ، ونعمل على تعزيز إدارة الفريق الواحد للمشاريع بدلاً من أن نكون إدارة فردية دون التقليل من الجهود والكفاءات الفردية في اختيار المشاريع.
نتمنى المزيد من النجاحات لبرامج تيمبوس في سورية ولمزيد من المشاريع التي تشكل أدوات لتعزيز التعاون مع الإتحاد الأوربي.
نشكر السيد سفير المفوضية على تعاونه الدائم ومتابعته الحثيثة لكافة مشاريع التعاون.