الثلاثاء 10-7-2012

أكد الدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي أن سورية مستمرة في توفير التعليم العالي المجاني وديمقراطيته للراغبين من أبنائها رغم ما يشكل ذلك من تحد للوزارة في مجال تأمين البنية التحتية ومستلزمات العملية التعليمية وبناء القدرات وتأهيل الجامعات المحدثة لتقوم بواجبها بالشكل الأمثل.

واستعرض الوزير معلا في لقاء مع الصحفيين ظهر أمس في مبنى الوزارة أولويات عمل الوزارة والتحديات التي تواجهها والمتمثلة في تزايد الطلب على التعليم العالي الحكومي والخاص ولاسيما التعليم الحكومي المجاني وتأهيل المعيدين وبناء القدرات ورفع نوعية الكفاءات الموجودة والبنية التحتية المتوفرة في الجامعات الحكومية والمواءمة بين أعداد الطلاب وتقديم الخدمة النوعية العلمية لهم المعتمدة على التأهيل والتدريب وبين متطلبات سوق العمل الذي يفوق عدد الخريجين احتياجاته.

وأكد أن الوزارة تعمل على رفع الكفاءة العلمية للتعليم العالي من خلال تحقيق الاعتمادية والجودة مشيرا إلى أن الوزارة بدأت في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الوطنية لتطوير برامج التعليم العالي ومناهجه المتعلقة بتوصيف المقررات والبرامج على أن تنهي كل البرامج عملها قبل نهاية العام الحالي وأن تحدد كل مؤسسة وإدارة نقاط ضعفها وقوتها حيث حققت بعض الجامعات خطوات متقدمة في بناء القدرات وخاصة في المجالات الإدارية والمناهج.

وكشف الوزير معلا أن عدد المقبولين في المشافي التعليمية الحكومية في تزايد بسبب بنيتها التحتية الجيدة ووجود كفاءات علمية فيها مؤكدا أن الوزارة تعمل على تطوير هذه المشافي وتأمين مستلزماتها من أجل ضمان استمرارية عملها في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وقيامها بوظيفتي التدريب والتأهيل للكوادر.

وبين أن الوزارة تعمل على تطوير نظام القبول في الدراسات العليا كونها العمود الفقري للبحث العلمي بحيث يتم استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في استكمال الدراسات العليا نظرا لتميز هؤلاء الطلاب وتفوقهم بحيث يجري تحصيلهم العلمي في سورية بما يضمن بقاءهم في سورية والعمل فيها.

وقال الوزير معلا إن "وزارة التعليم العالي تعمل على تطوير خطة القبول الجامعي بهدف زيادة عدد المقبولين واستيعاب أكبر عدد من الطلاب الراغبين بالانتساب للجامعات بما يحقق العدالة الاجتماعية ويخدم عملية التنمية" مؤكدا أن عدد المقبولين في التعليم العالي لهذا العام سيفوق ما تم قبوله العام الماضي الذي بلغ 180 ألف طالب في مختلف كليات ومعاهد التعليم العالي بالجامعات الحكومية والخاصة.

ولفت وزير التعليم العالي إلى أن الوزارة لا تشكو من أي نقص في التمويل لتأمين وتوفير أفضل الخدمات العلمية للطلبة الذين يترتب عليهم واجب ومسؤولية الحفاظ على المؤسسات التعليمية ومحتوياتها وقال إن "المطلوب من الإدارات العلمية بالجامعات تهيئة الظروف المناسبة للعملية التعليمية وإدراج برامج توعية للطلاب في خططها".

وأشار الوزير معلا إلى أن الجامعات الخاصة شريك مع مؤسسات التعليم العالي في قبول الطلاب الذين يريدون الالتحاق بها على أن تطبق هذه الجامعات معايير توفير البنية التحتية والقدرات البشرية من مواردها الذاتية إضافة إلى المستوى العلمي المطلوب مؤكدا أن زيادة عدد المقبولين في الجامعات الخاصة يتوقف على بناء قدراتها وأن الوزارة ستقدم التسهيلات في منح تراخيص وموافقات لافتتاح جامعات خاصة جديدة وإحداث وافتتاح كليات جديدة في الجامعات القائمة بما يحقق التنمية المستدامة في سورية وخاصة في المناطق الشمالية والشرقية من سورية.

وحول موعد إعلان المفاضلة العامة للقبول الجامعي أوضح الوزير معلا أن الوزارة ستعلن عن المفاضلة عقب إعلان وزارة التربية نتائج الشهادة الثانوية المتوقع في العشرين من تموز الحالي وقال: إنه لن يكون ولا يجب أن يكون هناك مجال للخطأ في المفاضلة العامة لما سيكون لذلك من نتائج سلبية.

وحول تعادل الشهادات غير السورية وما يتردد حولها أكد الوزير معلا أن الوزارة لن تقبل معاملة أي طلب تعادل مالم تكن مستوفية الشروط المطلوبة متعهدا أن تدرس لجنة تعادل الشهادات هذه الطلبات في مدة أقصاها 15 يوما من تاريخ تقديم الطلبات.

وتركزت أسئلة الصحفيين على الجوانب المختلفة من عمل الوزارة والعملية التعليمية في الجامعات الحكومية والخاصة.