بحث الدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي معالدكتور سمير بن يحمد مدير البرامج في المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية آليات تعزيز التعاون بينالجانبين لتلبية احتياجات المشافي التعليمية في ظل الضغط المترتب عليها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.
أشار الوزير معلا الى تقديره لبصمات منظمة الصحة العالمية في سورية ودورها في تخفيف العبء عن المواطن السوري، وبين الوزير أن المشافي التعليمية تقوم بدور حيوي في تقديم الخدمات الصحية للمواطن حيث تتضمن الاختصاصات كافة وتتميز ببنيتها التحتية وتجهيزاتها الحديثة كما تحوز على ثقة المواطن بمستوى الخدمات التي تقدمها ، لافتا الى ان هذه المشافي تعمل بطاقتها القصوى وتتحمل في هذهالمرحلة أعباء كبيرة وخاصة مع تزايد استقبال الحالات الاسعافية نتيجة الأزمة.
كما لفت الوزير الى تأثير الحظر الاقتصادي على القطاع الصحي وعلى توريد التجهيزات الطبية التي تم توقيع عقودها مع الشركات الأوربية مشيراً الى ان المتضرر المباشر من هذا الحظر هو المواطن الذي يستفيد مجاناً من الخدمات الصحية والتي يزداد الاصرار في المشافي التعليمية على استمرار تقديمها بالمستوى المطلوب ولكافة المواطنين على السواء.
الدكتور سمير بن يحمد أشار بدوره الى ان سورية ورغم الأزمة الحالية التي تعيشها ما زالت تحافظ على مؤشرات صحية متميزة مقارنة بدول المنطقة.
وأكد على علاقات التعاون المثمرة بين وزارة التعليم العالي ومنظمة الصحة العالمية واستعداد الاخيرة لوضع امكانات المنظمة لتقديم الدعم من خلال تسهيل شراء الادوية والتجهيزات الطبية والتنسيق مع الجهات المانحة لتوفير المستلزمات الطبية وخاصة الاسعافية منها، مشيراً الى التعاون القائم مع مستشفى المواساة الجامعي من خلال دعم قسم الحروق وتوفير احتياجاته .
واكد على حرص منظمة الصحة العالمية على تقديم المساعدة في إعادة تأهيل المؤسسات الصحية التي تضررت خلال الازمة الراهنة والعمل بشكل وقائي على موضوع الانذار المبكر للأوبئة رغم استبعاد حدوثها في سورية بسبب توفر الوعي لدى المجتمع ووجود آليات لاحتواء أية بادرة بهذا الخصوص.
حضر اللقاء السيدة اليزابيث هوف القائم بأعمال منظمة الصحة العالمية بدمشق والدكتور نزار الضاهر معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية والسيد أحمد رحال مدير المشافي في الوزارة. | 
