الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
وزير التعليم العالي: أهمية توظيف البحث العلمي لمعالجة بعض الظواهر الانسانية التي برزت خلال الازمة
الأثنين, 29 تموز, 2013

 ناقش الاجتماع الوزاري الذي عقد أمس في وزارة التعليم العالي بمشاركة ممثلين عن وزارات التربية والشؤون الاجتماعية واتحادات شبيبة الثورة وطلبة سورية والعام النسائي ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمعهد العالي للبحوث والدراسات السكانية والهيئة السورية لشؤون الأسرة المحاور البحثية ذات الأولوية التي يجب العمل عليها وتسهم في معالجة بعض الظواهر الاجتماعية والإنسانية التي أفرزتها الأزمة في سورية.

وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد يحيى معلا ضرورة التعاون مع الجهات ذات الصلة لبلورة محاور بحثية للمشكلات السكانية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي برزت مؤخرا ووضع تصورات ومقترحات لحلها والتصدي لها بالاستفادة من الإمكانات المتاحة لجميع الجهات والخبرات والاختصاصيين فيها.

وأشار إلى أهمية التركيز على الظواهر الاجتماعية التي تخص السلوك الفردي والعادات و تقييم الواقع الحالي على جميع الصعد وطرح ما طرأ عليه من مشكلات على شكل مواضيع بحثية تتشارك فيها الجهات ذات الصلة ومن ثم تعميم نتائج هذه البحوث للاستفادة منها.

بدوره اقترح وزير التربية الدكتور هزوان الوز إجراء أبحاث حول الدعم النفسي في معالجة المشكلات الناجمة عن الأزمات والحروب والتغيرات الديمغرافية الطارئة على البنية الاجتماعية للمجتمع السوري والتفكك الأسري والاضطرابات النفسية وطرق علاجها والاضطرابات السلوكية لدى الأطفال إضافة إلى الأمن الوطني ومفهوم الهوية الوطنية ودورها في الاندماج الاجتماعي إلى جانب دور التربية في بناء مفهوم الوطن والانتماء.

ولفت إلى ضرورة تطوير برنامج إرشادي يركز على المرشد النفسي والمعلم وولي الأمر يسهم في التخفيف من الضغط النفسي عند الأطفال.

من جانبها لفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط إلى ضرورة التصدي للظواهر الاجتماعية والنفسية والصحية والديمغرافية التي أفرزتها الأزمة في سورية وإيلاء الاجتماعية منها الاهتمام الكافي وضرورة وضع دليل إرشادي لبعض المؤشرات الهامة ريثما يتم الانتهاء من الدراسات المعمقة.

وأكدت الوزيرة الشماط ضرورة اشتمال الأبحاث المقترحة حلولا إسعافية وأخرى بعيدة الأمد وإجراء استبيانات شاملة عن معطيات المجتمع السوري حاليا بجميع الجوانب والمجالات تسهم في تشخيص المشكلات بشكل صحيح مبينة أهمية تفعيل عمل المنظمات الشعبية في التصدي للمشكلات الاجتماعية والنفسية وخلق المواطنة الفاعلة لدى جيل الشباب وتقديم الدعم الكامل لها للقيام بهذه المهمة مشيرة إلى دور الجمعيات الأهلية في هذا المجال.

من جانبها شددت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة الدكتورة أنصاف حمد على ضرورة إيجاد آليات عمل جديدة للمنظمات الشعبية تسهم في تفعيل دورها في المجتمعات المحلية وبرامج لإعادة تأهيل الأسر المتضررة نفسيا واجتماعيا وتحديد دور الجمعيات الأهلية في هذا المجال.

واقترحت إجراء أبحاث حول المواطنة وتقبل الآخر واحتياجات سوق العمل لافتة إلى الدراسات التي نفذتها الهيئة في مجال معالجة الانعكاسات النفسية والاجتماعية والسياسية للأزمة على الأسرة السورية والتي يمكن للجهات المعنية الاستفادة منها.

من جهته أشار رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة الدكتور صالح الراشد إلى امكانية الاستفادة من المركز الوطني للدراسات والبحوث الشبابية التابع للمنظمة والذي يعمل على رصد واقع الشباب السوري واحتياجاته بدءا من واقع العمل مرورا بالوضع التعليمي والصحي والحياة الأسرية واهتماماتهم وميولهم وعلاقتهم بالإعلام والتقانة والاتصال والخصائص الاساسية لتوزعهم الجغرافي ما يسهم في توفير قاعدة بيانات حديثة ومتكاملة حول أوضاعهم.

وذكر أن المركز سيعمل على تزويد الجهات المعنية بالدراسات والبيانات التي يصدرها والتي تسهم في تأهيل الشباب للمشاركة بالحياة الوطنية بمختلف النواحي وصولا إلى دور فاعل لهم في صنع القرار الوطني.

بدوره أوضح عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات السكانية الدكتور أكرم القش أهمية حصر المشكلات على الصعيد الفردي أولا والتركيز على المداخل الأساسية لحل هذه المشكلات وأهمها الإعلام والتربية والمنظمات الشعبية بهدف إعادة التوازن إلى المجتمع وخلق استجابات سريعة للمتغيرات التي تطرأ عليه.

ودعا إلى ضرورة عدم تغييب جمعيات المجتمع الأهلي وزيادة اهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية بهذه الجمعيات للدور الهام لها على الصعيدين الاجتماعي والنفسي.

وأشار عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية محمد عجيل إلى ضرورة إيجاد آليات تواصل جديدة للوصول إلى جميع الشباب وتنمية المجتمع المحلي داعيا إلى الاستفادة من الخبرات الوطنية في جميع وزارات الدولة للتصدي للمشكلات والآثار السلبية التي خلفتها الأزمة.

ولفتت عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد النسائي سيلفا نعلبنديان إلى ضرورة أن تتناول المواضيع البحثية محاور تشتت العائلة وزيادة حالات العنف تجاه الأطفال والتسرب من المدارس والتسول والتشرد وزيادة حالات الطلاق والزواج المبكر والعنف الجسدي.

 وأشارت منسقة برامج الدعم النفسي في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري نجوى كلاس إلى مجالات عمل المنظمة في سبيل التخفيف من الآثار السلبية للأزمة على جميع شرائح المجتمع خاصة الأطفال والبرامج التي تقدمها بهدف إعادة التوازن النفسي لهم إثر تعرضهم لحالات من العنف‏ والاختطاف والاغتصاب والصدمات النفسية التي نتجت عنها.


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور