أكد وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي أهمية دور المنظمات النقابية والفعاليات الثقافية والاجتماعية العربية في "خلق منظومة معرفية عربية تتصدى للفكر الهدام وترسخ العلاقات العربية وتوطدها بعيدا عما تمر به المنطقة من اضطرابات".
وقال وزير التعليم خلال لقائه اليوم وفدا تضامنيا من اتحادات ونقابات المعلمين فى فلسطين واليمن ولبنان إن "سورية صمدت رغم استهداف المجموعات الإرهابية والفكر المتطرف الظلامي المؤسسات التعليمية والطلاب والعلماء وإن الخط العام للسياسة السورية في كل القطاعات لم يتغير رغم ظروف الأزمة التي تمر بها و مازالت تضع على رأس أولوياتها العلاقة الأخوية مع العرب رغم ممارسات الأنظمة في بعض الدول العربية".
وأشار الوزير علي إلى أن سورية تمتلك "مؤسسات أكاديمية عريقة وذاخرة بالخبرات تستطيع ترميم ما خربه الارهاب و دفع العملية التعليمية إلى الأمام وتلافي آثار الأزمة".
ولفت إلى أن زيارة الوفد تؤكد العلاقات العريقة على المستوى الشعبي العربي وأن ما فرضته الأحداث الراهنة لا يتجاوز كونه حالة راهنة مؤكدا أن كل الفعاليات العلمية والتعليمية على امتداد الوطن العربي مسؤولة عن تقوية البعد العروبي القومي في الجانب المعرفي والعلمي.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد أن زيارتهم إلى سورية تعبر عن التضامن مع الشعب السوري في معركته ضد الارهاب و التطرف وأن سورية ستبقى ملاذ كل الصادقين في انتمائهم القومي العروبي المدافع عن قضايا الأمة العربية.
وأشاروا إلى أن الدور المطلوب من النخب الثقافية الفكرية والتنظيمات النقابية هو الوقوف في وجه الفكر التكفيري والتصدي له و حماية المجتمعات من تأثيره الظلامي الإرهابي الخارج عن طبيعة و أخلاق الشعب العربي.
واعتبر أعضاء الوفد أن سورية مستهدفة لأنها "منارة العلم والمعرفة على امتداد التاريخ وكونها رسخت الثقافة القومية العربية و احتضنت روادها" لافتين إلى ان سورية تحظى بدعم من شرائح واسعة في الوطن العربي ولاسيما من نهلوا العلم من الشام وعرفوا حضارتها و رسالتها عن قرب. وأكدوا التزامهم بالدفاع عن سورية لحماية "المشروع العربي ومنع حرف البوصلة عن القضية الفلسطينية" مشددين على أن استهداف الفكر ومنظومة القيم الثقافية يمثل مصلحة مشتركة للصهيونية و"ممالك البترودولار" لإلغاء الهوية القومية والحضارة العربية بكل مكوناتها. | 
