أكد وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي أهمية دور الجاليات والمغتربين و تطوير العلاقات على المستويات الثقافية والعلمية بين سورية و كل دول العالم للتعريف بالحضارة الإنسانية السورية التي تقدس الإخاء و تحارب الإرهاب معتبراً دور الجامعات و المؤسسات التعليمية أساسياً في التعريف بالقيم والأخلاق و نبذ العنف والتطرف .
وقال علي خلال لقائه اليوم وفداً تضامنياً أسترالياً أن كل محاولات الإرهاب لم تمنع تنفيذ خطة وزارة التعليم العالي و كان الطلاب السوريون على قدرٍ عالٍ من الوعي الوطني و المسؤولية و تابعوا دراستهم رغم كل التحديات .
وأشار الى أن العصابات الإرهابية المسلحة استهدفت الجامعات السورية وسعت لإيقاف عجلة الحياة في كل الميادين و خاصةً العلمي و المعرفي لافتاً إلى استشهاد /64/ من العاملين في قطاع التعليم و تدمير و تخريب عدد من الأبنية و المنشآت .
بدوره قال رئيس الوفد تيم اندرسون أستاذ في جامعة سيدني إن الطلاب هم الذخيرة الأساسية لكل الثورات الحقيقية عبر التاريخ لا كما يحدث في سورية حيث كان أول المعتدى عليهم من استهداف الجامعات و المشافي التعليمية أيضاً.
وأشار إلى أهمية تمكين العلاقات الجامعية بين البلدين وتبادل قيم الثقافة و التعليم يفوت الفرصة على الدعاية النمطية و البروباغاندا التي تروجها بعض وسائل الإعلام من توجيه الرأي العام إلى حيث تريد.
من جانبه أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر مارديني أن زيادة التبادل العلمي بين الجامعة و جامعات أستراليا يزيد المنفعة للجانبين ويمزج تجارب مدارس واختصاصات متنوعة تفيد طلاب البلدين مبدياً الاستعداد للقاء الوفد وزيادة التواصل مستقبلاً عبره و من خلال الجالية السورية .
وطلب أعضاء الوفد زيادة التعاون بين الجامعات السورية و الاسترالية لافتين إلى أن زيارتهم ستشمل بحث آليات التعاون وزيارة جامعتي دمشق و تشرين .
وأكدوا أن قطاع التعليم كغيره من القطاعات في سورية لم يتم تسليط الضوء على استهدافه ومعاناة الطلاب في وسائل الاعلام الغربية و الاسترالية نظرا لأثره في تغيير الرأي العام حول حقيقة ما يجري في سورية مؤكدين أن النظرة في استراليا تغيرت و كثيرون باتوا يدركون أن من يستهدف الطلاب و الجامعات هم من المجموعات الإرهابية المسلحة .
يضم الوفد ناشطين أستراليين و من أصول عربية وسورية في مجموعة "ارفعوا أيديكم عن سورية" إضافة لشخصيات أكاديمية وإعلامية وحزبية.
وحضر اللقاء السادة معاونوا وزير التعليم العالي وعدد من المدراء المعنيين في الوزارة.
| 
