الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
بدء فعاليات المؤتمر العلمي لكلية الاقتصاد بجامعة دمشق تحت عنوان إعادة البناء والتنمية في سورية
الأربعاء, 26 آذار, 2014

بدأت اليوم فعاليات مؤتمر إعادة البناء والتنمية في سورية الذي تقيمه كلية الاقتصاد بجامعة دمشق على مدرجها الكبير والذي يناقش السياسات الكلية لعملية إعادة البناء للقطاعات الاقتصادية والخدمية وأبعاد عملية إعادة البناء والتنمية في سورية.
ورأى وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي في عقد المؤتمر تأكيدا على ربط الجامعة بالمجتمع وعلى دور الباحثين في برامج إعادة البناء وصولا إلى النهوض بعملية التطوير على مستوى الوطن برمته ورسالة تأكيد على ايمان السوريين بوطنهم وطموحهم في استعادته حياته الطبيعية ورفض دعوات التطرف والجهل.

وأكد وزير التعليم أن سورية قوية بمؤسساتها وأنها تولي اهتماما كبيرا لجميع القطاعات وخاصة التي تلبي احتياجات المواطنين الأساسية واليومية بكل تفاصيلها.
وأوضح وزير التعليم العالي أن عملية إعادة الإعمار بدأت بالفعل من خلال انطلاق المصالحة الوطنية في كل المحافظات ونبذ محاولات بث الفتن بين أبناء الشعب الواحد داعيا إلى العمل على جميع الجبهات وتحسين آليات التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق الهدف المنشود في إعادة بناء سورية الوطن والإنسان.

وأشار الوزير علي إلى أن المجالات التي يركز عليها المشاركون تمثل سياسة الدولة بكاملها والتي تجلت في تشكيل لجنة عليا لإعادة الإعمار لمتابعة الخطوات المنفذة في هذا الإطار بمشاركة وزارات متعددة معتبرا أن عملية إعادة الإعمار تمس كل قطاعات الحياة في سورية فضلا عن تشكيل لجنة وزارية للتنمية البشرية بهدف دراسة إعادة بناء الإنسان فكرا ومضمونا.

وأعرب وزير التعليم العالي عن أمله بأن تلامس نتائج المؤتمر كل ما من شأنه تجاوز ما مر على سورية وما يطمح إليه أبناؤها المخلصون بصورة تبتعد عن التنظير والتقليد وملامسة الحقيقة والخروج بآراء موثقة بدلائل وأرقام وإثباتات بصورة تدعم عمل لجنة إعادة الإعمار وتعزز التشاركية بين كل الجهات والوزارات المعنية.

واعتبر الوزير علي أن العقل العلمي السوري لم يتوقف عن الإبداع رغم فداحة المؤامرة وخطورتها واستهدافها للكفاءات حيث استمرت الجامعات السورية العامة منها والخاصة بنشاطها العلمي وهذا دلالة على وجود جيش يتمتع بالعلم والمعرفة يساند الجيش العربي السوري لإسقاط الفكر الوهابي الظلامي الذي أراد النيل من سورية في إطار مؤامرة عالمية مارست القتل والتدمير بحق الأفراد والمؤسسات.

وبينت نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية الدكتورة هند داوود في كلمة رئيس الجامعة التي ألقتها بالانابة أن انعقاد المؤتمر في ظل هذه الظروف يكتسب أهمية خاصة نظرا للموقع الذي يشغله موضوع إعادة الإعمار على الصعيدين الداخلي والخارجي مؤكدة ضرورة أن تأخذ الدولة على عاتقها تحقيق عملية إعادة الإعمار ومشاركة القطاعات الاقتصادية الوطنية العامة والخاصة وجعل هذه العملية برمتها ملكا للسوريين.

ودعت نائب رئيس جامعة دمشق إلى وضع خطة شاملة تطال مناهج التعليم المختلفة والإعلام تعزز الولاء للوطن والانتماء القومي وقبول الآخر والفهم الصحيح لجوهر الأديان السماوية ونبذ العنف والتطرف ضمن خطة إعادة بناء الإنسان السوري نظرا للاستهداف الممنهج الذي تعرض له النسيج السوري طوال سنوات الأزمة للتأثير على صيغة الحياة المشتركة بين مختلف مكونات المجتمع بوجودها وتراثها المادي واللامادي.

ولفت عميد كلية الاقتصاد الدكتور رسلان خضور إلى أن المؤتمر يعد محاولة لتقديم رؤى وأفكار ومقترحات تساعد أصحاب القرار وتوسع خياراتهم في وضع أفضل السياسات والبرامج لإعادة إعمار وبناء سورية انطلاقا من الدور الموكل بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق بالإسهام في صنع السياسات وتوسيع الخيارات.

ورأى عميد الكلية أن الطريقة التي سيتم بها تمويل إعادة الإعمار والبناء وطريقة إدارتها وتنفيذها هي التي ستحدد النهج والتوجه الاقتصادي والسياسي لسورية خلال المرحلة القادمة مؤكدا ضرورة النظر إلى عملية إعادة الإعمار في إطار مشروع تنموي وطني متكامل وشامل وليس مجرد إعمار ما دمرته الحرب على سورية مع إمكانية النظر في إعادة توزيع الأحمال والأثقال بمفهومها الاقتصادي في إطار برامج تنموية تصحح إخفاقات تنموية سابقة.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين قضايا ومحاور تركز على السياسات الكلية لعملية إعادة البناء وإعمار الصناعة السورية في ظل العقوبات الاقتصادية ومرتكزات الاقتصاد السوري وكفاءتها إضافة إلى إعادة البناء من منظور التنمية الاقليمية والبعد الإداري.

كما يبحث المؤتمر في الآثار الاقتصادية للازمة في سورية والخسائر الاقتصادية لقطاعي النقل والزراعة وتحديات تمويل عملية إعادة الإعمار بشكل عام ونماذج التمويل إضافة إلى دور هيئة الاستثمار السورية في العملية والتعافي المبكر ورؤية اتحاد نقابات العمال في إعادة الإعمار وتأهيل الشبكة الطرقية والمواصلات وفق رؤية التنمية المستدامة.

حضر الافتتاح وزيرا العمل حسن حجازي والصناعة كمال الدين طعمة وعدد من معاوني الوزراء ومن المختصين والأكاديميين ومن ممثلي المنظمات والنقابات وحشد من المهتمين.


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور