بدأت أمس أعمال المؤتمر العلمي العاشر للبحوث العلمية الزراعية الذي تقيمه الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بعنوان "البحث العلمي ومواكبته للواقع الزراعي" وذلك بمشاركة عدد من الباحثين الزراعيين المتخصصين والمنظمات العربية والدولية المتخصصة بالشأن الزراعي وذلك على مدرج جامعة دمشق .

ويهدف المؤتمر الذي يتم خلاله عرض 64 بحثا شفهيا و26 بحثا كملصق تتناول مواضيع إستراتيجية مهمة في الأبحاث العلمية الزراعية الحديثة ومناقشة نتائجها بغية تطويرها وتقدمها والوصول إلى توصيات قابلة للتطبيق تحمل قيمة اقتصادية في جميع مجالات الزراعة في سورية ورفع الإنتاجية كما ونوعا بما يسهم في تحقيق الامن المائي والغذائي.

وزير الزراعة: ضرورة التركيز على بحوث إنتاجية وحدة المياه والري التكميلي وإعطاء أهمية كبيرة لتأثير التغيرات المناخية على الموارد الطبيعية

وأكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أن دعم الحكومة المتواصل للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية جعلها منظومة بحوث زراعية تتكون من 17 مركزا للبحوث و70 مخبرا بعضها معتمد دوليا كما وصل عدد الباحثين من حملة الدكتوراه إلى 406 وتجاوزت ميزانيتها السنوية مليار ليرة سورية مشيرا إلى أن إصدار القانون 42 لعام 2001 القاضي بإحداث الهيئة وحد الجهات العاملة في مجال الزراعة وسرع خطى تنفيذ البحوث بكفاءة عالية.

ولفت الوزير القادري إلى أنه رغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها الهيئة في مجال البحوث الزراعية المختلفة وخاصة في مجال استنباط العديد من أصناف الحبوب والبقوليات والقطن إلا أن العديد من المشاكل والصعوبات التي تعترض تطوير القطاع الزراعي مازالت بحاجة إلى حلول علمية وعملية وإلى استنباط تقانات مبتكرة تلائم الظروف الاجتماعية والاقتصادية لصغار المزارعين وتتميز بنسب عالية التبني.

وبين وزير الزراعة ضرورة التركيز على بحوث إنتاجية وحدة المياه والري التكميلي وإعطاء أهمية كبيرة لتأثير التغيرات المناخية على الموارد الطبيعية والاحتياجات المائية والإنتاجية وتكاليف الإنتاج وزيادة الاهتمام بالحفظ والاستخدام المستدام للأصول الوراثية لاستنباط أصناف أكثر تحملا للجفاف واعتماد التقانات الحديثة وزراعة النسج في استنباط أصناف عالية الغلة تتمتع بميزات نسبية وتنفيذ البحوث التي تؤدي إلى زيادة إنتاجية الوحدة الحيوانية إضافة إلى تعزيز التعاون مع الجامعات والهيئات ومراكز البحوث والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.

وزير التعليم العالي: عجلة العلم والمعرفة والبحث العلمي ومواكبة التطورات في جميع المجالات مستمرة رغم الظروف الحالية

بدوره نوه وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي بالجهود التي تبذلها الجامعات السورية مع هيئات البحوث العلمية وخاصة البحوث العلمية الزراعية بما ينعكس إيجابا على خدمة المجتمع من خلال الأبحاث التنموية المقدمة المرتبطة بتطوير القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني لافتا إلى دور اللجان المشتركة بين الوزارتين لاسيما الدور الذي تؤديه كليتا الزراعة والعلوم وغيرها من المؤسسات التابعة للوزارة في تعزيز جهود البحوث العلمية بما يدعم عمل وزارة الزراعة في تحسين الانتاج وتقنياته والتقليل من التكاليف.

 من جهته أكد مدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور حسين الزعبي أن الهيئة تسير بخطى حثيثة نحو الرؤية المستقبلية لها المتمثلة في تحسين الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والانتاجية في وحدة المساحة وتقليل تكاليف الإنتاج وتحسين النوعية والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنمية الزراعية المستدامة آخذة بعين الاعتبار التغيرات المناخية وظروف الجفاف.

واستعرض الزعبي أهم إنجازات باحثي الهيئة في السنوات الأخيرة مبينا أنه تم استنباط أكثر من 70 صنفا من مختلف الأنواع النباتية وتسليم ما يقارب 20 طنا من بذار النويات لمؤسسة إكثار البذار وإنشاء المجمعات الوراثية للأشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية وتأسيس بنك وراثي وتحليل نحو 70 ألف عينة من التربة والسماد والمياه والنبات وما يزيد عن 15000 عينة من أمراض البذور والنيماتودا إضافة إلى نشر نتائج البحوث في مجلات علمية محكمة.

وكرَم وزيرا الزراعة والتعليم العالي ومدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية عددا من العاملين والباحثين تقديرا لجهودهم في تطوير ميادين الزراعة وتحسين ظروف الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية وبعد ذلك افتتح الوزيران القادري وعلي معرضا لعدد من الأبحاث الزراعية والملصقات التي نفذتها الهيئة تم خلالها عرض آخر نتائج البحوث الزراعية العلمية الحديثة.