أكد وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي أن الوزارة تعمل حاليا على التوسع بجامعة حماة التي كانت فرعا من جامعة البعث بحمص من خلال إعداد الكوادر التدريسية وافتتاح اختصاصات جديدة.
وأشار الوزير علي خلال اجتماعه اليوم مع اعضاء مجلس جامعة البعث بحمص الى وجود توجه لدى الحكومة يتضمن تفعيل الأجهزة الموجودة في كلية الطب بجامعة البعث بحمص لتشيكل نواة لمشفى جامعي يقدم خدمات طبية للطلاب والكوادر ويسهم بإعداد كوادر طبية من خلال تدريب طلاب كلية الطب فيه.
ونوه بالتسهيلات المقدمة للطلبة الوافدين وآخرها إصدار المرسوم رقم 15 المتعلق بتسوية أوضاع المعيدين الذين تخلفوا عن موعدهم لمراعاة ظروفهم مشيرا إلى أن منظومة التعليم العالي في سورية اثبتت قوتها وقدرتها على تجاوز الأزمة وجامعة البعث خير دليل على ذلك كونها أثبتت صمودها وقدرتها على متابعة العملية التعليمية رغم كل الظروف التي مرت بها المحافظة.
وفي نهاية الاجتماع ناقش وزير التعليم العالي عبر "الفيديو كونفرنس" مع عمداء كليات تدمر وحماة خطة التعليم العالي في ظل الظروف الحالية مشيرا إلى أن جامعة البعث كانت بكوادرها وطلابها على قدر المسؤولية الكبيرة واستطاعت الاستمرار والتطور.
وقال علي من "أراد ضرب المنظومة العلمية فشل" وإحداث جامعة حماة أعطى الدليل الأكبر على استمرارية التعليم ليصل عدد الجامعات الحكومية في سورية إلى 6 جامعات إضافة إلى الجامعة الافتراضية داعيا إلى ضرورة عقد لقاءات دورية بين عمداء الكليات ورؤساء الأقسام والعاملين الإداريين تطبيقا للعمل المؤسساتي ورفد الجامعات السورية باختصاصات قادرة على النهوض بالمجتمع ومتابعة الكليات باستمرار وإصدار تقارير دورية لتقييم العمل وتحسينه.
بعد ذلك اجتمع وزير التعليم العالي مع أعضاء الهيئة التدريسية والكادر الإداري والطلاب واستمع منهم إلى أهم المشكلات التي تواجه الطلاب كالإيفاد الخارجي والداخلي وتطوير آليات دراسة الماجستير ومشكلات الطلبة الذين قدموا من جامعات أخرى وضرورة تأهيل كلية الهندسة البيتروكيميائية بعد تعرضها للتخريب من قبل الإرهابيين.
بدوره أكد أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد عيسى أن الجامعة بقيت صامدة قوية بأبنائها الطلبة واستطاعت أن تحتضن الطلبة من الجامعات الأخرى لإكمال مسيرتهم التعليمية بعد أن هجرهم الإرهاب من مدنهم وقراهم.
وبين رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح أن الجامعة استطاعت رغم كل الظروف الاستمرار بالعملية التدريسية وإكمال مسيرتها العلمية فقوتها كانت بالعلم والمعرفة وبثقافة أبنائها وتكاتفهم مع بعضهم البعض كما استمرت في أتمتة العمل وبيانات الطلبة ومتابعة كل جديد في مجال البحوث العلمية والمعرفية.
| 
