الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
الانتماء والأحزاب السياسية على الساحة السورية... محاضرة تركز على تحديات حرف الانتماء الوطني الواحد إلى انتماءات ثانوية مشتتة متصارعة
الأحد, 25 أيار, 2014

ركزت محاضرة "الانتماء والأحزاب السياسية على الساحة السورية" التي أقامتها وزارة التعليم العالي اليوم على التحديات التي تواجه الوطن بعد أكثر من ثلاث سنوات من محاولات تدميره وحرف الانتماء الوطني الواحد الى انتماءات ثانوية مشتتة متصارعة.

ورأى المحاضر الدكتور أحمد الحاج علي أن التغيير في الفكر السياسي يفرض حذف بعض التفاصيل لأن الظروف التي ادت اليها تغيرت ويجب استبدالها بمفاهيم تواكب التطور الحاصل في البنى الفكرية والاجتماعية والثقافية وتأثيرها على الفرد والمجتمع معتبرا ان التكوين الفكري للأحزاب بات يضع السلوك والمواقف في مكان متقدم على الأفكار والشعارات وفق ضرورات وأولويات المرحلة.

وأشار الحاج علي الى ان الحرب التي فرضت على الشعب السوري حاولت تدمير قيم الشام مهد الحضارات ومنطلق الديانات اضافة لتغيير العقول والثقافة وصولا الى ألا يكون للوطن السوري ذاكرة أو قيم أو هوية جامعة بل تشريع العنف وتسويغ القتل تحت شعارات دينية وتوظيف الدين لتهديم قيم إسلامية راسخة في التسامح والتراحم.

ولفت إلى أن الآثار المضاعفة للأزمة السورية الحالية كانت بسبب اشتراك بعض الأنظمة العربية بشكل مباشر فيها إعلاميا وماليا وسياسيا وعسكريا اضافة الى الإيعاز لمجاميع الإرهاب للقتال في سورية تحت وعود سوقها رجال دين وفتاوى تعبث بعقول الشباب.

وأكدت المداخلات أهمية دور الفعاليات الاجتماعية والحزبية والدينية في تكوين شخصية وطنية سورية تحصن الوطن والفكر من تاثير حركات التطرف والتكفير الظلامي الإقصائي من خلال إعادة تأهيل الاطر السياسية والاجتماعية المكونة للشخصية السورية وللمفردات الجامعة للشعب السوري وتقوية الفكر السوري الإنساني الحضاري وقيمه وثقافته.


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور