الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
وزير التعليم العالي يفتتح الندوة العلمية لاستثمار كنوز سورية الأثرية والطبيعية
الأربعاء, 28 أيار, 2014

 

عقدت اليوم فعاليات الندوة العلمية البحثية حول " آلية استثمار كنوز سورية الأثرية والطبيعية لغايات تنمية الصناعة السياحية في سورية"  التي تقيمها كلية السياحة بجامعة دمشق بالتعاون مع وزارة السياحة ويحاضر فيها فريق الماجستير الأكاديمي والتأهيل والتخصص في كلية السياحة بإشراف أساتذة مختصين في  فندق الداما روز بدمشق.

اكد وزير التعليم العلي الدكتور مالك محمد علي على أهمية التكامل بين قطاع التعليم وقطاع السياحة لتأهيل وتدريب الكوادر الشابة القادرة على مجاراة التطور والتنافس في مجال الصناعة السياحية وتطويرها ورفد سوق العمل السياحي وتلبية متطلباته والنهوض بمختلف قطاعاته، منوها الى أهمية ربط سياسة التعليم العالي بتوجهات الاقتصاد الوطني سعيا لتنمية مستدامة. 
ونوه الدكتور علي الى الدور الاساسي الذي تلعبه الجامعة في المجتمع من خلال رفد جميع قطاعات المجتمع بالكوادر المؤهلة للقيام بدورها في التنمية مشيرا الى ان التعليم العالي شهد قفزات نوعية بهذا الخصوص في الفترة الأخيرة تجلت في وضع المعايير الوطنية للمناهج التعليمية وإحداث العديد من الاختصاصات التي تلبي احتياجات التنمية في كافة القطاعات، وكان من ثمرتها افتتاح كلية السياحة في جامعة دمشق بالاضافة الى إحداث برامج ماجستيرات التأهيل والتخصص التي تواكب توجهات سوق العمل.                  
وأشار وزير السياحة المهندس بشر رياض يازجي الى اهمية هذا الحدث الذي يأتي انطلاقا من الاهمية الكبرى لقطاع السياحة في تنشيط التنمية وما تشمله من خدمات في القطاعات و تطبيقا عمليا لأهمية الاستثمار في الانسان السوري  مشيرا الى اننا اليوم امام واجب وطني وإنساني وعلينا استثمار طاقاتنا بحدودها القصوى لدمج المواقع الاثرية والتاريخية في عملية الانتاج السياحي.
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر مارديني بين بدوره ان الصناعة السياحية كمثيلاتها في الصناعات بحاجة الى توفر المواد الخام  والمقصود بها هنا طلاب كلية السياحة حيث سيتم العمل من خلال مذكرة التفاهم بين جامعة دمشق ووزارة السياحة لتمكين الطلاب من الحصول على المهارات اللازمة عند تخرجهم والمطلوبة من قطاع عملهم.
ونوهت الدكتورة ريم رمضان عميد كلية السياحة بجامعة دمشق الى برامج الدراسات العليا والتأهيل والتخصص في كلية السياحة والتي تهدف الى مواكبة الاهتمام المتزايد بالإدارة العلمية للقطاع السياحي وتلبية الطلب في السوق المحلي والاهتمام الدولي والاقليمي  بالصناعة السياحية وازدياد اهتمام القطاعين العام والخاص بادارة التراث الثقافي السياحي من جهة في مجال الحفاظ  على سلامة المواقع السياحية وصيانتها من جهة اخرى. 
وتناولت الندوة أهمية المواقع الأثرية والبيئية والمحميات الطبيعية والمزايا والمشكلات والحلول المقترحة لتأهيلها وتخديمها واستثمارها سياحيا بما يرفد خزينة الدولة بعائدات مادية وبما يسهم بالتعريف بالتراث الثقافي الأثري السوري العالمي. 
كما عرض فريق الباحثين عدداً من الأدلة الأثرية والوثائق التاريخية التي تؤكد أن سورية هي مهد الحضارة وأن عمر الحضارة السورية يعود لأكثر من مليون عام ولا يمكن اختصاره بخمسة أو عشرة آلاف سنة كما هو سائد لدى الكثير من الناس. 
وركزت الندوة على أهمية اشراك الطلاب في النشاطات البحثية العلمية والجولات السياحية الميدانية التي توثق المعلومة النظرية بصريا وتحفز الطالب على توسيع دائرة اهتماماته العلمية البحثية وتنميتها وتولد لديه روح النقد العلمي والفضول في حب المعرفة والبحث العلمي. 
وعرض خلال الندوة عدد من الأفلام الوثائقية من انتاج كلية السياحة بجامعة دمشق التي توثق عظمة الحضارة السورية وإسهامات الشعب السوري و دوره في بناء الحضارة الإنسانية.
تخلل الندوة توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة دمشق ووزارة السياحة تضمنت تعاون الفريقين لانجاح اهداف ومهام حاضنة الاعمال في كلية السياحة بدمشق من خلال تقديم الدعم المعنوي والخبرات  والتسهيلات المتاحة والممكنة ودعم ابحاث ومشاريع الحرف التقليدية والتراثية  وتطويرها وتحويل تلك الحرف الى مشاريع تنموية وتطوير قطاع التعليم  والتدريب السياحي والفندقي في المجالات الادارية  والتقنية والعلمية من اجل المساهمة الفعالة في تنمية هذا القطاع وتطويره  ، كما تضمنت   التعاون في تعديل وتطوير المناهج التعليمية والبرامج التدريبية في معاهد ومدارس التعليم السياحي والفندقي .
ويذكر بان كلية السياحة في جامعة دمشق تم افتتاحها في العام 2009 بقسم الإرشاد السياحي وفي العام 2011 تطورت الكلية بافتتاح ثلاثة أقسام جديدة هي إدارة الفنادق والإدارة السياحية وإدارة المكاتب السياحية ليبلغ عدد طلابها 700 طالب في العام 2014.، كما أحدثت في الكلية ثلاثة برامج في الدراسات العليا هي: ( ماجستير في الاقتصاد والإدارة السياحية- ماجستير في التخطيط والتنمية السياحية المستدامة- ماجستير في إدارة موارد التراث الثقافي وتسويقه).
 
 

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور