الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
حفل تأبين لرائد التخدير في سورية الدكتور برهان الدين العابد في مكتبة الأسد
السبت, 22 تشرين الثاني, 2014

أقامت وزارة التعليم العالي بالتعاون مع جمعية أطباء التخدير السورية حفل تأبين للأستاذ الجامعي ورائد التخدير في سورية الدكتور برهان الدين العابد بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيله.

وقال وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني خلال الحفل الذي أقيم بمكتبة الأسد إن كلية الطب بجامعة دمشق لم تفقد أستاذ التخدير فقط وإنما شيخ حكماء تخفيف الألم الذي علم أجيالا من الطلاب والباحثين الذين لا يزالون حتى الآن ينهلون من علمه الوافر مشيرا إلى مؤلفاته وأبحاثه وتمثيله سورية في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية.

وأضاف الدكتور المارديني إن الراحل نذر نفسه لكل ما يرتبط بالقيم والأخلاق الطيبة وكان خير من أوكلت له المهام التعليمية ودأب طوال حياته على العمل والبحث الطبي ورفع راية العلم عاليا متمنيا لذويه الصبر والسلوان.

من جهتها اعتبرت رئيسة جمعية أطباء التخدير السورية الدكتورة منى عباس أن ما تركه الراحل من مؤلفات ومساهمات معرفية في اختصاص التخدير ومجال اللغة العربية والتاريخ والتراث سيبقى نبراسا يهتدي به الباحثون وطلبة العلم على أمل إكمال هذه المسيرة المفعمة بالإخلاص والإنجاز.

بدوره تطرق رئيس فرع نقابة الأطباء بدمشق الدكتور يوسف أسعد إلى مساهماته العلمية والطبية لتطوير مهنة التخدير ونقل هذه التجربة إلى طلابه من خلال مؤلفاته وكتبه والمؤتمرات والندوات التي نظمها ودوره الفاعل في النقابة وما تركه من أثر طيب وعلم ينتفع به.

من جانبه أشار عميد كلية الطب الدكتور صلاح الشيخة إلى الجهود الحثيثة التي بذلها الراحل في سبيل العلم والمعرفة وإحداث قسم التخدير بالكلية وإيفاد طلابه في المهمات العلمية الخارجية بغية تطوير اختصاص التخدير والانعاش في سورية فضلا عن اهتمامه القوي بتاريخ الطب وحبه للبحث وتعلم اللغات.

وتحدث رئيس رابطة قدامى الأطباء الدكتور سامي مراد عن مساعي الراحل في ترجمة المصطلحات الطبية إلى اللغة العربية وتعريبها من اللغات الأجنبية فضلا عن دوره الكبير في إدخال العلاج بالإبر الصينية إلى سورية وما زرعه في طلابه من حب المعرفة وروح التقصي وتحدي الصعاب.

وفي كلمة تلاميذ الفقيد لفت رئيس رابطة أطباء التشريح المرضي الدكتور إياد الشطي إلى أثر هذا الطبيب المتميز في حياة طلابه وتعويدهم الصبر وسعة الصدر والتاني في العمل ودقة التوجيه وحب التقصي.

واستعرض رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور مروان محاسني في كلمة أصدقاء الفقيد طرق التخدير القديمة في مشافي دمشق وما أحدثه الراحل من فرق في تطوير هذا الاختصاص وتدريب الطلبة والمخدرين عبر اطلاعهم على أحدث العلوم في المجال مشيرا إلى فضله في ابتداع طرق تخدير خاصة بالأطفال الرضع.

وفي كلمة آل الفقيد قالت الدكتورة ماريه كان والدي يؤمن بأن الطب رسالة لا تجارة ويلبي كل من يقصده على حساب وقته وأسرته التي لم تره إلا أبا حنونا ومعلما فاضلامقدمة الشكر لكل من واساهم في مصابهم الجلل هذا.

وتخرج الدكتور العابد الذي ولد في حي الميدان الدمشقي سنة 1922 من كلية الطب عام 1950 وأوفد إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1955 للتخصص في التخدير والانعاش وفي عام 1964 أسس جمعية أطباء التخدير السورية وانتخب في عام 1993 رئيسا لاتحاد المخدرين العرب وله العديد من المؤلفات والأبحاث والدراسات الطبية وعن تاريخ الطب كما ترجم عددا من الكتب والمقالات.

 

حضر حفل التابين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي وعدد من عمداء الكليات والأساتذة والأطباء والمخدرين.


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور