الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
بدء فعاليات ورشة العمل(الإعاقة قصة تحد ونجاح )على مسرح كلية التربية بجامعة دمشق
الأربعاء, 3 كانون الأول, 2014


 

 

بدأت على مسرح كلية التربية اليوم فعاليات ورشة العمل التي تقيمها جامعة دمشق بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الاسرة والسكان تحت عنوان" الاعاقة قصة تحد ونجاح"  وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاعاقة الذي يصادف الثالث من كانون الاول من كل عام.

 

 

بين وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني خلال الافتتاح ان الإعاقة الجسدية تعد من المشكلات الاجتماعية التي تواجهها الدول خاصة الفقيرة نظرا لما تعانيه من جوع ومرض وكوارث وحروب مستعرضا بعض التجارب الشخصية لعدد من المعوقين على مستوى العالم وقصص نجاحهم وإسهاماتهم في الحياة.

 

 

واشار الوزير المارديني الى ان الحرب الظالمة على سورية أفرزت منتجا اجتماعيا جديدا يتمثل في العديد من الاطفال والشباب والكهول من جرحى الحرب الذين دخلوا تصنيف الإعاقة ما يستوجب على المؤسسات والافراد معاً المساهمة في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع كعناصر فاعلة.

 

 

ولفت الى ان منظومة التعليم العالي بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد أولت اهتماما بالغا بتأهيل وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم معوقي الحرب من خلال زيادة عدد المقاعد الجامعية لهم وتلبية متطلباتهم في الكليات متمنيا ان تخرج الورشة بتوصيات ونتائج من شأنها تذليل الصعوبات التي تعانيها هذه الشريحة.

 

 

بدوره قال عميد كلية التربية الدكتور طاهر سلوم ان تطور المجتمعات يقاس من خلال ما تقدمه من رعاية لأبنائها المعوقين وهذا الامر يحملنا مسؤولية جسيمة تتعلق بالإعاقة والمعوقين ومتطلباتهم ووضع التشريعات المناسبة لهم على أن تخضع للتطوير المستمر لتتماشى مع لغة العصر التكنولوجي والاجتماعي.

 

 

وأضاف الدكتور سلوم أن كلية التربية أحدثت قسم التربية الخاصة ليخرّج طاقات بشرية قادرة على التعامل مع المعوقين وذويهم حيث تخرجت الدفعة الأولى عام 2008 لتواكب سوق العمل مبدياً الاستعداد للتعاون مع مختلف الجهات بقضايا الإعاقة والمعوقين وتبادل الخبرات بما يخدم هذه الشريحة.

 

 

من جهتها أوضحت رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتورة هديل الأسمر أن سورية التي انضمت دون تحفظ إلى اتفاقية /حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / المعتمدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006،  أحرزت تقدما مقبولا في هذا المجال من حيث سن القوانين وتشكيل مجلس الإعاقة وتخصيص عدد من المعاهد لرعاية وتأهيل المعوقين وتشجيع المجتمع الأهلي بهذا المجال.

 

 

واعتبرت الاسمر أن ما تم تحقيقه لهذه الشريحة متواضعا خاصة خلال الحرب التي تعيشها سورية من حيث أعداد الشهداء، والجرحى الذين أصبح معظمهم بعداد المعوقين  مشيرة إلى غياب خطة وطنية مبنية على أساس دراسة علمية ومنهجية وبيانات إحصائية دقيقة.

 

 

واستعرض رئيس اتحاد علماء بلاد الشام عميد كلية الشريعة الدكتور محمد توفيق البوطي تجربته مع الطلبة من ذوي الاعاقة في الكلية والصعوبات التعلم لديهم مقترحا استبدال مصطلح الاعاقة بذوي الاحتياجات الخاصة وبذل المزيد من العناية والرعاية بهذه الفئة.  

 

 

بدورها طالبت ممثلة الطلبة ذوي الإعاقة فاطمة موسى الجهات المعنية بالمزيد من الرعاية والاهتمام بالمعوقين وتلبية احتياجاتهم وتأمين فرص العمل لهم لتحسين واقعهم ودمجهم في المجتمع مؤكدة أن الإصرار والإرادة هما سلاح المعوق لتجاوز الصعوبات والتخلص من النظرة السلبية تجاهه.

 

 

وعرض بعد ذلك فيلم وثائقي بعنوان /من أنا بنظركم/ من إعداد الدكتور آذار عبد اللطيف  المختص في علم النفس لذوي الاحتياجات الخاصة حيث تناول بعض التجارب الناجحة لموقعين من سورية والدول الأخرى وكيفية تأقلمهم مع الحياة وتجاوز صعوباتها والاندماج في مجتمعاتهم ليختتم الفيلم بعبارة كتبت بقدم احد المعوقين (الإعاقة ليست نهاية الحياة).


 

وقدمت الخريجة الأولى في قسم التربية الخاصة بكلية التربية الطالبة المعوقة خولة حنا لمحة عن تجربتها مع الإعاقة وتسلحها بالصبر والإرادة لإكمال دراستها الجامعية بتشجيع من الأهل والاساتذة.

وتخللت الورشة مقطوعة موسيقية قدمتها مجموعة من معهد المكفوفين بدمشق وتم بعد ذلك تكريم عدد من الطلاب والأساتذة وتوزيع هدايا رمزية على عدد من الطلبة المتفوقين ذوي الإعاقة.

وتتضمن فعاليات الورشة عروضا تقديمية واوراق عمل من قبل جهات وجمعيات تعنى بشؤون الاعاقة وواقعها في سورية للوصول الى رؤية وخطة وطنية للتخفيف من وطأة قضايا الاعاقة في المجتمع.

    

 

 

 


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور