الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
تخريج الدفعة الأولى من طلاب الإعلام وتكريم المتفوقين
الأحد, 21 كانون الأول, 2014

في يوم كلية الإعلام وبحضور كوكبة من الأساتذة والدكاترة والإعلاميين تم تخريج الدفعة الأولى من طلاب كلية الإعلام وتكريم المتفوقين منهم على مدرج جامعة دمشق.

وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي في كلمة له أنه خلال المرحلة الماضية تزايد اعتماد الوزارة والمؤسسات الإعلامية على الشباب والشابات خريجي كلية الإعلام وستسعى الوزارة اليوم ليتمكن هؤلاء من إيجاد فرصة حقيقية وجدية للعمل في قطاع الإعلام الحكومي والخاص واستيعاب الجميع في مختلف مؤسساتها للإستفادة من امكاناتهم.

ولفت وزير الإعلام إلى أن سورية تعرضت في المرحلة الماضية لعدوان حقيقي وجدي استهدف وجودها الوطني والقومي بهدف “محوها” من الوجود بكل ما تحمل من تطلعات وأهداف وقناعات ومبادئ إلا أنه بفضل إرادة السوريين الشرفاء وأبطال رجال ونساء القوات المسلحة وكل المؤسسات الوطنية وكل الأصدقاء والأشقاء استطاعت سورية الصمود وما زالت صامدة.

وأوضح أن الصمود لا يعني فقط صمود المؤسسة العسكرية وحدها التي تعتبر قاطرته ومقدمته وعنوانه بل يضاف إليه صمود ومعنويات وإرادة الشعب وتوجههم إلى العمل التطوعي والتكاتف وتحملهم للمرحلة بكل مصاعبها المعيشية والحياتية والمشكلات الأمنية واستعدادهم للتحمل أكثر “لأن من يدفع فاتورة في الدم يدفع فاتورة في أي مكان آخر” ومن هنا يأتي أهمية صمود السوريين منذ أربع سنوات والذي بات النموذج الذي ينظر إليه خارج سورية.

وقال وزير الإعلام “إن ما قامت به الدولة والقيادة والشعب السوري في المرحلة الماضية كان عنوانه من أجل سورية وأي حوار سياسي أينما كان لن يتم إلا تحت هذا العنوان” مشددا على أنه لا يمكن اجراء أي حوار سياسي ولا غير سياسي على حساب سورية لأن سورية أكبر من الأشخاص والأحزاب والأنظمة السياسية وخاصة أن جميع الشهداء الذين ارتقوا كانوا من أجلها.

وشدد الزعبي على أنه “لا يمكن النقاش مع أحد حول الجولان السوري المحتل أو شمال حلب أو ريف دير الزور وحدود درعا وحول الإرادة الشعبية في اختيار شكل نظام الحكم بالمعنى الديمقراطي للكلمة” مؤكدا أن لا حوار مع أي كان حول السيادة والإرادة الشعبية.

ودعا وزير الإعلام إلى مواجهة هذا العقل الاستعماري من خلال اجتماع الإرادات والصلابة والصمود ومساندة القوات المسلحة والدولة والوزارات وبعضنا البعض والتحمل مؤكدا أن سورية ستبقى صامدة بوجود شعب مثل الشعب السوري الذي يساوي بين الولادة والاستشهاد في كل المعاني والتفاصيل.

من جهته أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن كلية الإعلام تعد عنوانا مميزا على مستوى الجامعات السورية ما يحملها مسؤولية تخريج إعلاميين تتوافر فيهم شروط الإعلامي الناجح القادر على العطاء وتسليط الضوء على مناحي الحياة كافة.

وأشار المارديني إلى أن التطورات التي يشهدها العالم أثبتت أن للإعلام دورا أساسيا في الصراعات الدائرة في العالم ومن يمتلك الإعلام يستطيع السيطرة على الرأي العام موضحا أن العمل الصحفي لم يعد خبرا ينقل أو صورة تظهر بل بات رسالة وبمقدار ما ننجح في إيصالها نستطيع صيانة العقول وتحصينها والدفاع عن هوية بلدنا.

إلى ذلك أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن كلية الإعلام بأقسامها الأربعة أعدت خريجين قادرين على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال وملتزمين بأخلاقيات مهنة الصحافة والمنافسة الشريفة.

ولفت الكردي إلى أن جامعة دمشق التي خرجت أفواجا متعددة من مختلف الاختصاصات العلمية والعلوم الإنسانية تقوم بوضع الخطط وتحدد الاحتياجات الفعلية من الخريجين لتغطية سوق العمل من الكودار الوطنية المؤهلة تأهيلا عاليا وفق الرؤى والأهداف المرسومة.

بدوره أشار عميد كلية الإعلام الدكتور بطرس حلاق إلى أن خريجي قسم الصحافة سابقا “هم اليوم في مواقعهم ومنابرهم” وهذا إرث نسعى لتتناقله أجيال الإعلام وأفواج الخريجين.

وبين الحلاق أن الكلية تخرج اليوم كوكبة جديدة من إعلاميي المستقبل عملت على إعدادهم وتعليمهم ليكونوا مؤهلين للقيام بواجبهم الوطني في بناء سورية الغالية.

وفي كلمة لمدير شبكة توب نيوز رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ناصر قنديل قال إن “الاحتفال بيوم كلية الإعلام وتخريج الدفعة الأولى فيها يعني أن هناك مهاما ومسؤوليات كبيرة تنتظرهم” مؤكدا أن الشبكة ستضع كل ما تمتلكه من خبرات تحت تصرفهم وستكون شريكة في عملية التدرج المهني لهم من أجل أن يتمرسوا بقواعد وأصول العمل الصحفي في كل مستوياته المرئي والمسموع والمكتوب والصحافة الالكترونية.

من جهته أشار الدكتور أحمد علي الشعراوي نائب عميد كلية الإعلام للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب إلى أنه في هذا اليوم يتم الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من ثمرات كلية الإعلام والبالغ عددهم 175 طالبا وطالبة تم تأهيلهم بشكل جيد من الناحية العملية والفنية ليكونوا رافدا لسوق العمل.

وباسم الطلاب الخريجيين أوضح الخريج جوني الغربي أنه في بداية الدراسة الجامعية وضع طلاب الإعلام أمام أعينهم هدفا ساميا يتمثل بالحصول على الإجازة في الإعلام لكن تعلموا أيضا أنه ليس المهم الوصول للنجاح فقط بل الحفاظ عليه لأن التخرج لا يشكل نهاية الطريق بل البداية لانطلاقة مشروع إعلامي ناجح في المستقبل متمنيا أن يكونوا على قدر المسؤولية التي حملوها ليسهموا في تطوير الإعلام الوطني وتقديم إضافة مميزة له.

وفي ختام الاحتفال تم تكريم كوكبة من أساتذة ودكاترة الكلية الذين قدموا كل ما بوسعهم للإرتقاء بسوية الطلاب وتطوير مناهج الدراسة إضافة إلى توزيع شهادات التفوق للطلاب المتفوقين في الكلية والبالغ عددهم 35 طالبا وطالبة.

ويبلغ عدد الخريجيين 175 طالبا وطالبة من أقسام الإذاعة والتلفزيون والصحافة والنشر والعلاقات العامة والإعلان والإعلام الإلكتروني الذي يعد قسما رائدا في الكلية.


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور