الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
المارديني والشماط:تحسين الواقع الصحي لمرضى السرطان
السبت, 11 نيسان, 2015

 أكد وزيرا التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني والشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط أهمية العمل التشاركي بين القطاعين الحكومي والأهلي بما يسهم في تحسين الواقع الصحي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان.

sana

وخلال اطلاعه والشماط اليوم على سير العمل في جناح جمعية بسمة بمشفى الأطفال الجامعي شدد الوزير المارديني على دورالجمعيات الأهلية في خدمة هذه الشريحة من الأطفال وتوسيع أعمالها ونشاطاتها مؤكدا تقديم كل الدعم لإنجاح العمل التشاركي الذي أعطى ثماره منذ بدء العمل بين الهيئة العامة لمشفى الأطفال بدمشق وجمعية بسمة لأورام سرطان الأطفال.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن المشفى يقوم بتوفير العناية الطبية المطلوبة لمرضى الأورام وتقديم الدعم النفسي لهم إلى جانب الدعم الطبي كما يقدم خدمات على مستوى عال من النوعية والجودة رغم الحرب الجائرة التي تتعرض لها سورية.

بدورها اعتبرت الدكتورة الشماط التعاون بين جمعية بسمة والمشافي الحكومية تجربة رائدة وقصة نجاح بين القطاعين الأهلي والحكومي للاهتمام وتقديم الرعاية المناسبة للأطفال المصابين بالسرطان.

وقالت وزير الشؤون الاجتماعية “إن الحرب التي تشن على سورية أدت إلى ازدياد عدد الأطفال المصابين بالسرطان في المشفى جراء استهداف الإرهاب مشافي حكومية في عدد من المحافظات وحرمان الأطفال من العلاج اللازم” مؤكدة تقديم الدعم اللازم للجمعية للاستمرار بتقديم خدماتها ونشاطاتها.

وأعربت الوزيرة الشماط عن أملها بأن تحذو العديد من الجمعيات والمنظمات الأهلية حذو جمعية بسمة في عملها وتحقق قصص نجاح مشابهة.

من جانبها بينت رئيس مجلس إدارة الجمعية سهير بولاد أن التعاون مع مشفى الأطفال بدأ في عام 2006 من خلال برنامج الدواء الذي يؤمن الأدوية الضرورية وغير المتوفرة في وحدة معالجة السرطان بالمشفى مشيرة إلى أن الوحدة تطبق معايير طبية عالية المستوى بما يسهم في تحقيق نسب الشفاء العالية المعروفة عالميا والتي تصل إلى 80 بالمئة في معظم الحالات كما خدمت الجمعية منذ تأسيسها حتى تاريخه 4500 طفل.

وأضافت بولاد أن الجمعية تعتمد في تنفيذ برامجها وأنشطتها على الدعم المقدم على شكل تبرعات من الأفراد والمؤسسات كما عملت على تعيين أطباء تخدير لأجل عمليات الحقن والبذل في المشفى إضافة إلى راعيات واختصاصيات اجتماعيات يعملن على مدار الساعة إلى جانب تقديم وجبات غذائية داعمة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من يوم إلى 18 سنة.

بدوره قدم مدير عام المشفى الدكتور مازن حداد لمحة عن آلية سير العمل في المشفى وأقسامه والصعوبات التي تعترض العمل مشيرا إلى أن الجناح الذي تشرف عليه جمعية بسمة يضم 37 سريرا كما تقدم أصنافا من الأدوية غير المتوفرة.

ولفت حداد إلى أن الأدوية السرطانية تقدم مجانا 100 بالمئة فيما يتحمل المريض أحيانا جزءا من كلفة الإقامة موضحا أن عدد الأطفال المصابين في المشفى جناح جمعية بسمة والجناح الخاص يتجاوز 50 طفلا وطفلة.sana.jpg1

واستمع الوزيران إلى شرح من العاملين وأهالي الأطفال ومدى رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة لهم والصعوبات التي تحول دون حصولهم على الخدمة المرجوة.

وتم خلال الجولة تقديم هدايا عبارة عن بيجامات وألوان ودفاتر رسم للأطفال المصابين بالسرطان.

ويستقبل المستشفى الذي أحدث بموجب المرسوم رقم 13 تاريخ 1-5-1978 واعتبر هيئة عامة بموجب القانون 23 تاريخ 21-12-2000 الأطفال والخدج من جميع المحافظات ويقدم الاستشارات الطبية والخدمات العلاجية.

ويضم شعب الأمراض الإنتانية والعزل وأمراض الدم والأورام والأمراض العامة والجراحية إضافة إلى شعبة الخديج والوليد والإسعاف والعيادات الخارجية والإقامة المؤقتة كما يحتوي وحدات التشريح المرضي والأشعة والأمراض الوراثية والصبغيات وأمراض الهضم والتنظير الهضمي والعناية المشددة والكلية الاصطناعية وزرع الكلية.

وتعد منظمة بسمة التي تأسست عام 2006 منظمة أهلية غير حكومية تطوعية تدعم الأطفال المصابين بالسرطان في سورية وذلك من خلال تحسين واقع الخدمات الطبية المقدمة لهم عبر دعم الوحدة الطبية والعمل على تامين الاحتياجات والتجهيزات والكوادر البشرية اللازمة.

وأحدثت الجمعية لأجل هذه الغاية وحدة لمعالجة سرطانات الأطفال وفق معايير طبية عالية إضافة إلى دعم عائلات الأطفال ماديا من خلال تأمين نفقات المعالجة وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ولأسرهم خلال فترة العلاج.

 

 


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور