أطلق اليوم المكتب الوطني لبرنامج "إيراسموس بلس" في سورية  تقرير "الباحثون السوريون المائة الأوائل حول العالم" خلال العام 2015  من اصل 1058 باحث عالمي يمثل المؤسسات التعليمية والبحثية السورية حسب قاعدة البيانات Scopus  الذي أعده فريق "خبراء تطوير وإصلاح التعليم العالي" ويعتبر  الأول من نوعه على المستوى المحلي والعربي.

اكد الدكتور محمد عامر المارديني وزير التعليم العالي أهمية التقرير في وضع مؤشرات لتصنيف الجامعات والمؤسسات التعليمية في سورية  والعمل على دعم الباحثين السوريين في مختلف العلوم والذي يعتبر مبادرة مهمة تؤمن لتغذية الراجعة لصانعي القرار في منظومة التعليم العالي  وتعزز التنافسية بين الباحثين وطلاب الدراسات العليا.

 ولفت المارديني الى استمرارية التعاون بين الجامعات السورية والجامعات العالمية  خلال الازمة والتي من شأنها تعزيز النشر العلمي ومستوى الابحاث، منوهاً الى اتخاذ الوزارة عدداً من القرارات التي ساعدت الباحثين السوريين في تطوير ودعم التعليم العالي والمساهمة في تصنيف الباحثين السوريين وفق معايير عالمية معتمدة.

عرض الدكتور  رامي الأيوبي مدير المكتب الوطني لبرنامج "إيراسموس بلس" في سورية أهم الاعمال  والانشطة التي يقوم بها المكتب الوطني في سورية ومهمة فريق "خبراء تطوير وإصلاح التعليم العالي" في اطار برنامج "إيراسموس بلس" والتي انبثق عنها /5/ مشاريع تعاون مشتركة بين الجامعات السورية ومؤسسات التعليم العالي الأوروبية المختلفة.

ولفت الدكتور الايوبي الى الانجاز الذي حققه عدد من الخبراء السوريين في اطار البرنامج في اطلاق تقرير حول "الباحثون السوريون المائة الأوائل حول العالم" خلال العام 2015 ، منوهاً الى اهمية التقرير في الوصول إلى تقييم سنوي للباحثين العالميين السوريين، وضرورة استمرارية دعم هكذا مشروع لمساعدة صانعي القرار في اتخاذ الاجراءات المناسبة لتطوير البحث العلمي في سورية.

وقدمت الباحثة "بيان خليفة" أحد أعضاء فريق "خبراء تطوير وإصلاح التعليم العالي" ضمن برنامج "إيراسموس بلس" شرحاً حول المنهجية العلمية المعتمدة في إعداد هذه التقرير وكيفية اعتماد المؤشرات الداخلية لعملية التصنيف.

وتحدث المهندس "أحمد فراس حمادة" العضو في فريق "خبراء تطوير وإصلاح التعليم العالي" ضمن برنامج "إيراسموس بلس" عن آلية جمع البيانات وتحضيرها ضمن التقرير والتحديات التي واجهت عملية الإعداد.

من جانبه اشار الدكتور "عبد الوهاب علّاف" مدير الأبحاث في الوكالة السورية للطاقة الذرية الى أهمية هذا التقرير في تصنيف الباحثين السوريين حول العالم.

وركزت المناقشات على تشجيع  وايلاء  اهمية اكبر للبحوث الاجتماعية والعلوم الانسانية، وتحفيز الباحثين مادياً ومعنوياً والعمل ضمن فريق لتنظيم الجهود وتعظيم النتائج، بالاضافة الى الاستفادة من التجارب العالمية التي تعطي اهمية للنشر في المجلات المحلية بحيث يتم تطوير معايير النشر في المجلات العلمية  الوطنية  ودعمها، ووضع قاعدة بيانات متطورة للباحثين السوريين، وزيادة فعالية التصنيفات والمعايير التي اعتمدها التقرير مثل الانتماء للمؤسسات البحثية وتثقيل موضوع الجندر لتحفيز الاناث والتي بلغت نسبتهم 21 % من الباحثين في التقرير المنشور .

وناقش الحضور التوصيات التي يطرحها التقرير لمتابعة العمل على تصنيف الباحثين السوريين وإتاحة هذا المؤشر للمهتمين في قطاع التعليم العالي في سورية، حيث تم تشكيل لجنة من الخبراء والباحثين لاعتماد  التوصيات ورفعها الى مجلس التعليم العالي.

ويذكر ان المكتب الوطني لبرنامج "إيراسموس بلس" في سورية  يتبع للوكالة التنفيذية للتعليم والتواصل السمعي والبصري والثقافة في الاتحاد الأوروبي EACEA-EU. ويهدف برنامج "إيراسموس بلس" إلى دعم الفعاليات في مجال التعليم والتدريب والرياضة والشباب من الفترة الممتدة بين 2014-2020 بين مؤسسات الدول الأوروبية والمؤسسات ذات الصلة ضمن الدول الشريكة في البرنامج حول العالم، وقد قام بدعم العديد من مشاريع التعاون المشتركة بين جامعات ومؤسسات التعليم العالي السورية والأوروبية منذ العام 2005. ويعتبر فريق "خبراء تطوير وإصلاح التعليم العالي" ضمن برنامج "إيراسموس بلس" فريق وطني تطوعي مؤلف من خبراء في مجال التعليم العالي وعملياته.

أ