نظمت فرقة حزب البعث العربي الاشتراكي في وزارة التعليم العالي امس ندوة حوارية فكرية تحت عنوان “الفساد الإداري ومواصفات الإدارة الناجحة في إعادة البناء” بحضور وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني ومعاونه للشؤون الإدارية والمالية الدكتور عبد المنير نجم وأمين مجلس التعليم العالي الدكتور فواز صالح.
أكد الدكتور حسان النوري وزير التنمية الإدارية أهمية مشروع التنمية الإدارية لخلق الحصانة الحقيقية لانتصارات الشعب والجيش العربي السوري على المؤامرة الكونية ضده مشددا على ضرورة التعاون كفريق عمل وطني من أجل الإصلاح الإداري ومعالجة الفساد الإداري.
وقال النوري ” إن الإدارة الناجحة هي سبيل النجاح والتفوق فيما تعتبر التنمية الإدارية وسيلة التنمية المجتمعية الشاملة” معتبرا أن “الإدارة العامة في سورية بوضعها الحالي لا تلبي متطلبات المرحلة القادمة من حيث معدلات النمو المطلوب والتنمية المستدامة والانفتاح على العالم” إذ تبين من خلال دراسة واقعها في السنوات السابقة أنها تعاني من عدة مشكلات أبرزها “المركزية الزائدة والتعقيد في الإجراءات وتضارب وتداخل التشريعات التي تنظم عمل أجهزة الإدارة العامة والترهل الإداري وضعف الأداء وغيرها”.
واستعرض النوري مؤشرات الفساد الإداري مبينا أن هناك عدة عوامل تدل عليها أبرزها “ندرة الخدمات والموارد التي يوفرها الجهاز الحكومي للجمهور وقصور أنظمة الرقابة وصوريتها وتدهور الدخول الحقيقية للعاملين وضعف رقابة المؤسسات والتردد في مواجهة قضايا الفساد وتعقد أنظمة العمل وإجراءاته في القطاعات التي تتعامل مع الجمهور”.
ولفت النوري إلى أهمية برنامج “الجدارة القيادية في القيادة الادارية” الذي أطلق أمس ودوره انطلاقا من احتياجات واقع الإدارة العامة الراهن ولا سيما في تداعيات الازمة التي تعيشها سورية وما أفرزته من انعكاسات مؤثرة تستلزم زيادة معدل الكفاءة للقيادات الادارية.
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة تنمية المهارات الإدارية لدى الموظفين القدامى وإيجاد الآلية المناسبة لذلك وإيجاد برامج نوعية لتأهيل الموظفين الجدد في مؤسسات الدولة إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمعهد الوطني للإدارة العامة وزيادة عدد الطلاب المتقدمين له.
| 
