أقامت الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية اليوم ورشة عمل تحت عنوان (إطلاق النموذج المرجعي لجودة التعليم العالي في سورية) في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق وذلك بمشاركة رؤساء الجامعات, واعضاء مجلس المفوضين ونواب رؤساء الجامعات للشؤون العلمية, وعمداء كليات الطب البشري, ومدراء الجودة في كافة الجامعات الحكومية والخاصة،وممثل نقابة المعلمين وعدد من الخبراء والمهتمين .
د.بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي ألقى كلمة أكد فيها أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سعت منذ فترة طويلة على إرساء دعائم الجودة والنوعية في مؤسساتها التعليمية واتخذت إجراءات عديدة بهذا الخصوص, وقد قطعت عدد من الجامعات أشواطاً هامة في هذا المجال وبما يواكب التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي , مشيراً إلى أن الوزارة قامت بالعديد من المبادرات في مجال تحسين الجودة وركزت في خططها على تجميع الجهود وإعادة توجيهها بهدف بناء نظام نوعي متكامل لجودة التعليم العالي, وضمن هذه المبادرات صدر القانون 33 لعام 2021 بإحداث الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية في التعليم العالي وهدفه الأساسي تطوير منظومة التعليم العالي وتعزيز التنافسية بغية الارتقاء بجودة هذه المنظومة, وتعزيز الثقة بمخرجات التعليم العالي, ووضع قواعد الاعتمادية العلمية لمؤسساتنا التعليمية, وقياس جودة أدائها وبرامجها ومناهجها وفق قواعد المعايير المعتمدة عالمياً , وتقييمها دورياً بهدف تحديد مدى تلبيتها متطلبات الاعتمادية الوطنية والعالمية.
وأضاف الوزير ابراهيم : نلتقي اليوم بهدف تجميع الجهود والخبرات وإعادة توجيهها بما يخدم عملية بناء هذا النظام المتكامل لتحقيق متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل.
بدوره د.رياض طيفور رئيس الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية قدم عرضاً للنموذج المرجعي لجودة التعليم العالي مشيراً إلى أن العمل بالنموذج بدأ منذ أحداث الهيئة في نهاية عام ٢٠٢١ وبجهود حثيثة إلى أن وصل إلى هذا اللقاء وطرح ما تم التوصل إليه لمناقشته مع المعنيين في المؤسسات العلمية الحكومية والخاصة.
ولفت د.طيفور إلى أن الهدف من تطبيق النموذج هو تطوير ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي السورية وضمان استدامتها, وتشجيع وتطوير مواد تعليمية مبتكرة, بالإضافة إلى تطوير آليات تقييم المناهج والطلاب الخريجين وأعضاء الهيئة التعليمية, وتعزيز التنافسية لدى مؤسسات التعليم العالي .
وأوضح د.طيفور أن الورشة تتضمن جلستين للنقاش، بهدف الوصول إلى توافق على عناصر النموذج ووضع آلية تطبيقية موحدة لهذه المؤسسات، وصولاً إلى مرحلة التقويم الذاتي والوصول إلى الاعتمادية المطلوبة من قبل الهيئة.
|