انطلقت اليوم فعاليات ورشة العمل الوطنية التي تقيمها وزارة التربية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشبكة الآغا خان للتنمية في سورية بعنوان: (تحويل التعليم.. ضرورة ملحة لمستقبلنا المشترك) وتتناول الورشة على مدى يومين محاور حول: إعادة التفكير في هدف ومحتوى التعليم في القرن الحادي والعشرين، و تحويل أنظمة التعليم لتلبية أغراضنا العليا، تسخير الثورة الرقمية لصالح التعليم العام، والاستثمار بشكل أكثر إنصافاً وكفاءة في التعليم...

وزير التربية الدكتور دارم طباع أكد على أن المبدأين الأساسيين في التحويل بالتعليم هما ضمان الحق في التعليم الجيد مدى الحياة، وتعزيز التعليم، باعتباره عملاً عاماً ومنفعة مشتركة، لافتاً إلى وجوب التفكير بمنهجية علمية إبداعية تخدم المجتمع.

وقدم الوزير طباع عرضاً تناول فيه التعليم من أجل التحسين، وأن التربية والتعليم خدمة مقدمة بموجب عقد اجتماعي، وأهمية الحكمة المهنية للتكيف مع الظروف المهنية، بالإضافة إلى أهمية الدليل التجريبي في حل المناهج التنافسية وتوليد المعرفة التراكمية، وتجنب البدع والتوهم والتحفيز  الشخصي.

بدوره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم أكد على أهمية العمل التشاركي بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ليكون العمل استراتيجياً، ولتحقيق التحول الرقمي والتنمية المستدامة، وصولاً لتحديد إجراءات تنفيذية في وزارة التربية ثم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كون مدخلات التعليم العالي هي مخرجات التربية.

وأشار د.ابراهيم إلى ضرورة تحويل التعليم في ظل عصر التحول الرقمي، وبالتالي هناك حاجة ليتعلم الطلبة التحليل والتفكير العلمي والبحث والحوار ليقدموا افكاراً توائم متطلبات واحتياجات سوق العمل، آملاً من المشاركين الخروج من الورشة بمقترحات ومؤشرات تلبي متطلبات سوق العمل.

أما الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سورية غطفان عجوب أوضح أن التعليم هو الحامل الرئيس للتنمية، وأن وكالة مدارس الآغا خان التي تدير اكثر من مئتي مدرسة في العالم، تدرس إضافة للمناهج الوطنية منهاج البكالوريا الدولية التي تهدف إلى رفع مستوى المدرسين والطلاب ليكونوا بمستوى يجاري التحولات المختلفة في التعليم، لافتاً إلى أن العمل الحالي للشبكة هو في التنمية المجتمعية والاقتصادية والثقافية، لاسيما إدخال هذه البرامج التعليمية إلى سورية...