الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
تعزيزاً لمبدأ التشاركية بين المؤسسات التعليمية والبحثية مع قطاعات الصناعة وسوق العمل ... ندوة حوارية في جامعة دمشق د.ابراهيم : لدينا خطة تمكينية تنفيذية للبحث العلمي
الأربعاء, 19 شباط, 2020

 

في إطار ربط الجامعات بالمجتمع, وتعزيزاً لمبدأ التشاركية بين المؤسسات التعليمية والبحثية مع قطاعات الصناعة وسوق العمل, أقامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ندوة حوارية شارك فيها السادة الوزراء (الكهرباء – الصناعة – الاتصالات والتقانة ) ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عماد صابوني، ود.ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق والدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق للحزب، والإدارات العلمية والبحثية، والأكاديميين في الجامعات السورية والهيئات البحثية من ذوي الاختصاص, وذلك في رحاب جامعة دمشق - قاعة رضا سعيد .
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم في كلمة له أن إيمان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأهمية تطوير العملية التعليمية, ودعم البحث العلمي وتحسين ظروفه وجودته, وكي تمارس الوزارة والمؤسسات التابعة لها الدور المطلوب منها, والمشاركة بفعالية في حل مشكلات المجتمع, وتلبية احتياجاته والمساهمة في التطور العلمي والبحثي, ورسم سياسات التنمية وإقرار المشاريع, وبما يواكب وينسجم مع رؤية الحكومة في البرنامج الوطني ل سورية فيما بعد الحرب – الخطة الاستراتيجية سورية 2030 , جعلها تضع خطة تمكينية تنفيذية للبحث العلمي أهم ماجاء فيها: الحاجة إلى وجود منصات بيانات وطنية شاملة للبحث العلمي بكل مكوناته, وبالتالي تم البدء والعمل بإعداد قواعد البيانات الوطنية البحثية "موارد بشرية" مجلات علمية محكمة, رسائل الدراسات العليا والأبحاث, الأجهزة العلمية المخبرية والبحثية الهامة ...الخ ... ربط البحث العلمي وأهدافه بالاحتياجات التنموية الاقتصادية والاجتماعية, من خلال التنسيق ما بين الهيئة العليا للبحث العلمي ووزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص, للاتفاق على أهم المشاريع التنموية البحثية المطلوب انجازها وفق الأولوية, وقد تم التعاقد مع 28 مشروع بحثي ضمن عشر قطاعات تنموية مختلفة مابين الهيئة العليا للبحث العلمي, ومدراء الفرق البحثية وتم رصد الاعتمادات المالية اللازمة لانجاز هذه المشاريع .
العمل على تشجيع إقامة معارض تقنية وتكنولوجيا تخصصية لمشاريع التخرج والدراسات العليا التي ينجزها الطلاب في الجامعات .
مشروع قفزة لعام 2019 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة حيث شاركت فيه جميع الجامعات ب364 مشروعاً تم قبول 40 مشروعاً من خلال لجان التحكيم .
متمنياً أن يكون هذا الحوار المفتوح الهام بين السادة الوزراء والأكاديميين مفيداً للاتفاق على انجاز مشاريع بحثية هامة, وأن تكون عناوين الرسائل البحثية لطلاب الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) تحقق الهدف منها :( في تطوير خطوط الإنتاج, تخفيض كلف الإنتاج, إحلال بدائل المستوردات, إيجاد حلول لمشاكل صناعية, تهيئة فرص استثمار جديدة..الخ ) .
بدوره وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أكد على أهمية اللقاء مع الخبراء والاكاديميين والباحثين, لربط الجامعة بالمجتمع ومع وزارة الكهرباء, مبيناً أن استراتيجية الوزارة القادمة تتضمن العديد من المشاريع, لافتا إلى أن ثمة مشاريع بين وزارة الكهرباء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة دمشق سيجري تنفيذها من أجل تطوير وزارة الكهرباء .
وتحدث المهندس خربوطلي عن الضرر والتخريب خلال سنوات الحرب السورية الذي طال قطاع الكهرباء, مما انعكس سلباً على العديد من المجالات سواء أكانت اقتصادية أم صناعية أم اجتماعية، موضحا ان سبب التقنين الكهربائي الحالي يعود إلى زيادة الحمولات والطلب على الطاقة الكهربائية .
وأشار إلى أن محطة تشرين البخارية والزارة وبانياس البخارية ومحطة بانياس البخارية ومحطة بانياس الغازية ستوضع بالخدمة باستطاعتها الكاملة بعد الانتهاء من كامل أعمال الصيانة وإعادة التأهيل, الأمر الذي سينعكس إيجابيّاً على واقع الكهرباء في مختلف المناطق السورية.
وزير الصناعه المهندس محمد معن زين العابدين جذبة اكد سعي وزارة الصناعة إلى تهيئة البيئة الآمنة والمستقرة لعودة النشاط الصناعي إلى ألقه، مشيرا إلى اهمية التشابك والتواصل مع المراكز البحثية والجامعات.
ولفت المهندس جذبة إلى ان الوزارة شاركت في تقرير رسم السياسة الوطنية للعلم والتقانة والابتكار المتعلق بقطاع الصناعة، وإعداد مشروع آليات الترابط بين المؤسسات البحثية والمؤسسات الانتاجية, بهدف وضع آليات تفعيل وتنظيم العلاقة بين المؤسسات العلمية والبحثية والمؤسسات الانتاجية الخدمية, للاستفادة من مخرجات البحث العلمي ومن الباحثين في تطوير الاقتصاد الوطني .
ونوّه المهندس جذبة إلى مشاركة الوزارة في العديد من الورشات لربط الهيئات البحثية مع القطاعات الانتاجية, وآخرها الورشة التي اقامتها الهيئة العليا للبحث العلمي لمناقشة التقرير الاستشاري الثاني حول مقترح الإطار التنظيمي والقانوني للمكتب الوطني لنقل التكنولوجيا في الجمعورية العربية السورية.
وأوضح وزير الصناعة إلى أن الوزارة تعمل من خلال الدراسات والمشاريع الى رفد الهيئات البحثية باحتياجات سوق العمل, وذلك لدعم المنتج الوطني ونعزيز الانتاج الصناعي السوري حيث ظهر ذلك خلال المراكز الصناعية والمعارض والتي ساعدت بالارتقاء على المستوى الاستراتيجي والتنفيذي، ومن خلال تواجد المنتجات السورية في الأسواق العالمية..مؤكدا على ضرورة زيادة نسبة المساهمة الفعالة في الناتج المحلي، وزيادة عملية إحلال المستوردات، وتأمين المنتجات الإستراتيجية التصديرية.
وزير الاتصالات والتّقانة المهندس إياد الخطيب اكد على  أهمية العمل على المحتوى الرقمي في المجتمع السوري, وتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع مجالات الأعمال والخدمات الحكوميّة، مشيراً إلى أوجه التعاون بين وزارة الاتصالات والتقانة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال العديد من المشاريع البحثية المشتركة, ودعم البنية التحتية للجامعات, وربط الجامعات مع بعضها البعض عبر شبكة خاصة shern، بالإضافة إلى المخابر البحثيّة التطبيقيّة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات في عدد من الجامعات السّوريّة وإطلاق برامج بحثيّة تخصصيّة تطبيقيّة وبرامج تدريبيّة مشتركة تشمل تدريب الطّلاب في مختلف المراحل الجامعيّة .
أما الدكتور عماد صابوني رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي فقد تحدث عن برنامج تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في إطار الخطة الإستراتيجية لسوريا 2020-2030 وحول أهداف الخطة الاستراتيجية لسوريا2020 - 2030 والية وضعها ومكوناتها والبرامج التنفيذية لها .
واشار الدكتور صابوني إلى أن الخطة الإستراتيجية ستعمل على استعادة المسار التنموي المطلوب، والذي يستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة، ومعالجة أثار الأزمة السورية في كافة القطاعات، منوها أنها ستشمل عدة محاور يتم العمل عليها بالتوازي هي المحور الوطني – الخدمي – الاقتصادي - الاجتماعي - والبحثي .
وبيًن رئيس هيئة تخطيط الدولة أن برنامج التعليم العالي يتألف من عدّة مكونات (المناهج - تنظيم الجامعات- والربط مع المجتمع) مشيرا أن لهذا البرنامج عدة مؤشرات تتعلق بجودة التعليم والأساتذة وأنماط التعليم, وقياس تأثير العملية التعليمية، لافتاً إلى أن أهم الأهداف التي ينبغي على وزارة التعليم العالي العمل عليها وفق الخطة زيادة فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي، وتعزيز الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي، والمواءمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل.
د.ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق شكر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على اتاحتها لإقامة مثل هذه الورشات والندوات لما لها من أهمية في خدمة العمل العلمي والأكاديمي ودعم البحث العلمي وربطه في خدمة التنمية والمجتمع .
 
واستمع السادة الوزراء لمداخلات الحضور التي تمحورت حول أهمية البحث العلمي وربطه بسوق العمل والمجتمع , مشيدين بدور الحكومة برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء لدعمها البحث العلمي, مؤكدين أن ثمة تحديات كبيرة يجب تجاوزها لإعادة إعمار سورية, والنهوض بالجامعات والتركيز على البحث العلمي .

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور