28 آذار, 2024

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد انطلقت فعاليات مؤتمر التطوير التربوي .
الخميس, 26 أيلول, 2019

 برعاية السيد الرئيس بشار الأسد انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر التطوير التربوي الذي تقيمه وزارة التربية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي بعنوان (رؤية تربوية مستقبلية لتعزيز بناء الإنسان والوطن) في قصر المؤتمرات بدمشق ويستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

 

ويناقش المؤتمر الاستراتيجية الوطنية المستقبلية للتربية في سورية في محاور عدة منها مؤسسة التعليم البديل، وتكامل منظومتي التربية والتعليم العالي والأدوار المتغيرة للمعلم والمتعلم في القرن الحادي والعشرين، والتربية الفاعلة الجديدة وتطوير المناهج التربوية ومكوناتها ودورها في بناء الوطن والمواطن والإطار العام للمناهج التربوية ومحتوى الكتب المدرسية والأنشطة وتطوير التعليم المهني والتقني وربط التعليم المهني بسوق العمل ... 
ممثل راعي المؤتمر وزير التربية عماد العزب لفت في كلمة له خلال الافتتاح إلى سعي الوزارة لإحداث تحول تربوي منظم مبني على خطط مدروسة وبحث علمي مواكب عبر تشاركية مجتمعية مع المؤسسات التعليمية مؤكدا أهمية إنشاء نظم تعليمية تواكب التغيرات الجارية من خلال رؤية مستقبلية واضحة تؤدي إلى تعزيز بناء الإنسان والوطن.
وأكد العزب أنه في عصرنا هذا أصبح من المهم والأولوية امتلاك المعرفة ومهارة الانتفاع بها مشيراً إلى أهمية ارتباط التعليم بسوق العمل ومراحل الإنتاج مع التركيز على جودة هذا التعلم وتوفير المتطلبات التقنية والمادية لتحقيقها وهذا ما دفع الوزارة إلى البدء بتغيير المناهج وتطويرها من أجل الوصول إلى خبرات تعليمية قادرة على تزويد الطلاب بالكفاءات الأساسية كالتواصل والمهارات الحياتية والمهنية والمواطنة والتنمية المستدامة وبناء شخصية المتعلم بناء متوازنا وطنيا وعقليا ووجدانيا.
بدوره د.بسام ابراهيم وزير التعليم العالي أشار في تصريح له إلى أن المؤتمر يعكس الرغبة بتطوير قطاعي التربية والتعليم على كافة المستويات من مرحلة رياض الأطفال حتى مرحلة الدراسات العليا، منوها بالمحاور التي يتطرق لها المؤتمر ، ولا سيما التي تخص الخطط والبرامج والمناهج الدراسية والخطط التي تخص التعليم المهني التقاني الذي سيكون له دور كبير في مرحلة إعادة الإعمار ، معربا عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات ومقترحات تنعكس على تطوير واقع التربية والتعليم.
معاون وزير التربية فرح المطلق أوضح في كلمة له أن المؤتمر يهدف لتكوين رؤية وطنية استراتيجية متقدمة للتربية والتعليم في سورية حتى عام 2030 وفق متطلبات القرن الحادي والعشرين في ضوء تحولات المجتمع الراهن من خلال التفكير الجدي ومعالجة القضايا التربوية الملحة وتحسين نوعية التعليم ووضع الأولويات والتوجهات لخدمة متطلبات التنمية المستدامة وبيان الدور الحالي والمستقبلي للتعليم وتعزيز دور المنظومة التربوية في بناء الإنسان والتطوير الوطني مع تأكيد أهمية الارتقاء بجودة التعليم ومتطلباته.
 
وفي كلمة المنظمات الدولية لفت فياز شاه ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن المجتمعات مرت خلال الخمسين سنة الماضية بالكثير من الظروف المتسارعة والمتغيرة في الاقتصاد والتكنولوجيا ما يتطلب أنظمة تعليمية مختلفة تكون قادرة على تحضير الطلاب ليصبحوا قوة عاملة في الحياة والمجتمع بطرق مبدعة مؤكداً أهمية وصول جميع الأطفال إلى التعليم وخدماته.
وأشار شاه إلى دور التعليم في زيادة العائدات الاقتصادية للدول مبيناً أن الارتباط بين التعليم والنمو الاقتصادي يتم بالحصول على مخرجات تعليم مميزة وليس فقط بالحصول على أعداد تصل للتعليم أو تسجل في المدارس.
حضر افتتاح المؤتمر وزراء الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف والشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري ونائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور ومحافظو دمشق وريفها والقنيطرة وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء اتحادات مهنية ومنظمات شعبية ودولية وأمناء عدد من فروع حزب البعث العربي الاشتراكي ورؤساء جامعات حكومية وخاصة.