الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
مشفى المواساة الجامعي بدمشق.... مشاريع متجددة ومنظومة إسعاف متكاملة
الأثنين, 16 تموز, 2018

 يعد مشفى المواساة طبياً واقتصادياً من أهم المشافي الخدمية في سورية، إذ تعتمد عليه أعداد كبيرة من المواطنين ويشكل أساساً للقطاع العلاجي الصحي على مستوى سورية. أسس عام 1956 بسعة 160 سريراً وأصبحت سعته الحالية 860 سريراً، ويوجد فيه 30 شعبة تخصصية وهو المنظومة الإسعافية الوحيدة في التعليم العالي.‏‏

يستقبل مشفى المواساة الجامعي حوالي 120 ألف مواطن في قسم الإسعاف وحوالي 150 ألف مريض بالعيادات ورغم ظروف الأزمة ما زال محافظاً على الطابع المجاني في معظم مفاصله. وعملت إدارته على حل أصعب المشكلات التي فرضتها سنوات الحرب سواء المشكلات المتعلقة بنقص الكوادر الطبية والتمريضية التي وصلت إلى 35% ممن تركوا المشفى، والتي تم تغطيتها من خلال الاستعانة بالكوادر النشطة الشابة المتفوقة وتعويض جزء من النقص، أو مشكلة نقص التجهيزات الطبية والصيانة بعد أن توقفت الكثير من الوكالات عن العمل.‏‏

معايير حضارية‏‏

أكد الدكتور عصام الأمين مدير عام المشفى أن الأمور أصبحت أفضل بكثير بفضل انتصارات الجيش العربي السوري، وهناك الكثير من الشركات الطبية التي بدأت تعود إلى الوطن، مشيراً إلى المشاريع التطويرية التي تم الانتهاء من تنفيذها مؤخراً: ومنها مشروع إتمام تجديد الإسعاف المركزي بمعايير حضارية أوروبية وتأهيله بالكامل وتجهيز 4 غرف عمليات وقسم للحروق وهي غير مسبوقة في مشافي التعليم العالي، وإنجاز عناية مشددة خاصة بمرضى الحروق يوجد فيها 5 منافس وتم تأهيل العناية المركزة ويوجد فيها 35 سرير عناية.‏‏

وأشار إلى أن عملية التأهيل لا بد أن تكون شبه كاملة لكون بناء المشفى قديماً جداً، وكان ذلك وفقاً لجدول أولويات، فبعد الانتهاء من المشاريع السابقة هناك ترميم كامل لقسمي الانتانية والنفسية، وافتتاح محطة الأكسجين داخل المشفى بتكلفة 290 مليون ليرة، تغطي الاستهلاك السنوي للمشفى والذي يقدر بـ 150 مليون ليرة، وتوفير حوالي 140 مليون ليرة سورية. وهي خطوة مهمة جداً للمشفى لأن توقف الاكسجين يؤدي إلى شلل بالإسعاف.‏‏

وحدات تخصصية‏‏

وتحدث الأمين: عن مشاريع صديقة للبيئة وتوفير الماء الساخن من خلال مشروع الطاقة الشمسية لتزويد أقسام المشفى وعملية تعميم التجربة على كافة الأقسام الموجودة في المشفى مع مشروع للاستفادة من ضوء الشمس بالإنارة الأمر الذي يوفر كهرباء بدون خسارة المازوت.‏‏

مبيناً أن مشفى المواساة تسير على نهج مشافي الدول المتقدمة وخاصة في اعتمادها الحالي على إحداث الوحدات التخصصية حيث تم تأسيس وحدة القوقعة ووحدة زرع الكلية التي يتم فيها تقريباً 80 عملية جراحية سنوياً وبنسب اختلاط قليلة جداً. و وحدة العمود الفقري وهناك فكرة تحويل وحدة زرع الكلية إلى وحدة زرع أعضاء مثل زرع رئة، ويوجد وحدة جراحة الثدي التي تم تأمينها بطبيب جراحة عامة وطبيب أورام وطبيب معالج نفسي وتجميل وتم تشكيل وحدة تهتم بهذا النوع من الجراحات ويوجد وحدة حجاج العين.‏‏

المنجز حديثاً‏‏

وبحسب إدارة المشفى فقد تم الانتهاء مؤخراً من عمليات ترميم وتجديد قسم التنظير الهضمي الذي يستقبل يومياً مئات الحالات التنظيرية للجهاز الهضمي العلوي والسفلي واستئصال الحصيات المرارية عبر المنظار والايكو عبر المري، حيث تم تأهيل المكان بشكل كامل ووضعه في الخدمة، وتم تجهيز وتأهيل ثلاث غرف لعمليات الأذن الخارجي تأهيلاً كاملاً مع ربط هذه الغرف مع مدرج الدروس بالصوت والصورة بحيث يستطيع الطلاب مناقشة الطبيب الجراح وهو يعمل دون الحاجة لدخولهم إلى غرف العمليات. وخاصة أن هناك أعداداً طلابية تصل إلى 80 طالب طب في المدرج وبالتالي من المستحيل إدخال الجميع إلى غرفة العمليات، وهذه الطريقة قدمت لهم المعلومات والمشورة العلمية بشكل مباشر دون أن تسبب أي ضجة أو إزعاج للمريض.‏‏

بهدف التنظيم والسرعة‏‏

وبين الدكتور عصام الأمين: أهمية الانتهاء من مشروع الدور الإلكتروني في الشعبة العينية والشعبة الإذنية وهو أمر غير مسبوق بالمشافي الأخرى بهدف تنظيم الدور والتقليل من الارباكات الناتجة عن الازدحام في العيادات والمخبر، وقريباً سيتم تعميم هذه الخطوة على جميع الأقسام في المشفى.‏‏

وأشار إلى مساعي المشفى في إعادة جهاز المرنان إلى الخدمة خلال أسابيع قليلة وهو الجهاز الوحيد الموجود حالياً في القطاع الحكومي، وفي تطبيق مشروع توسيع الباكس بحيث يتم إيصال الصور الشعاعية والنتائج المخبرية إلى أماكن تواجد الأطباء في المشفى بشكل الكتروني لتصبح تحت تصرف الجراح مباشرة في ملف المريض وهذا يوفر أفلام شعاعية كما يوفر الوقت على المريض والطبيب الذي تظهر لديه كل الصور والتحاليل التي تخص مريضه بالكامل، وهو مشروع كبير سيتم توزيعه على جميع الأقسام، بالإضافة إلى مشروع أتمته كاملة لمركز القبول.‏‏

ترميم الطوابق العليا‏‏

المشروع الحضاري المهم الذي تحدث عنه مدير عام المواساة: هو ترميم الطابق الرابع والخامس التابع لقسم الإسعاف بسعة 200 سرير مخصصة لينام فيها مرضى الإسعاف، حيث تتم المباشرة فيه خلال الأيام القادمة بتكلفة 340 مليوناً بمدة زمنية تصل إلى 6 أشهر ليصبح مكاناً لمرضى الإسعاف يتناسب مع أي مركز حضاري في الدول المتقدمة.‏‏

وأكد الأمين أن ذلك لا يتعارض مع عملية استكمال وإكساء مبنى المجمع الإسعافي الذي يعمل عليه منذ سنين لأنه يحتاج إلى بعض الوقت حيث تمت إعادة العمل فيه بداية عام 2017 بمساحة طابقية تصل إلى 18 ألف متر مربع بقيمه مالية تصل إلى 602 مليار يستقبل 1500 حالة إسعافية وفيه مدرج تعليمي لخدمات الجانب الأكاديمي. مشيراً إلى أن عملية إكساء هذا المبنى تحتاج إلى 20 شهراً، كما أنه بعد ذلك يحتاج إلى تجهيزات ومستلزمات، قد يستغرق الانتهاء منها سنوات ما يعني وجود ضرورة لترميم هذه الطوابق التي يحتاجها المشفى في كل الأحوال.‏‏

الإعجاز السوري‏‏

جعلت الدولة السورية من القطاع الصحي خطاً أحمر ولم تقصر في تقديم جميع المستلزمات والخدمات الطبية والأدوية في أشد الظروف صعوبة وهذا ما أطلق عليه الدكتورالأمين (الإعجاز السوري) الذي يأتي ضمنه تنفيذ عشرات المشاريع التطويرية والمحافظة على الطابع المجاني في معظم المفاصل، وتوفر الأدوية والتحاليل ومستلزمات الجراحة والتخدير والإسعاف واستقبال المشفى طوال هذه السنوات لجميع الأذيات الانفجارية والحالات الصعبة والمستعصية.‏‏

وأشار إلى وجود دراسات حالية لترميم شعبة الداخلية والأذنية ودراسة لإحداث مركز استعلامات في مدخل المشفى يتصل مع مكتب القبول مباشرة ليسهل عملية دخول المرضى والمراجعين، وتوفير جهاز طبقي محوري متعدد الشرائح ضمن الميزانية الاستثمارية الحالية بحيث يكون موجودا في الخدمة خلال شهور قليلة.‏‏

نسبة تنفيذ عالية‏‏

وبخصوص تنفيذ المشاريع المستقبلية فقد أكد مدير المشفى وجود نقلة نوعية في تطبيق الميزانية الاستثمارية المخصصة للمشاريع خلال العامين الأخيرين، حيث كانت نسبة تنفيذ المشاريع الاستثمارية خلال سنوات الأزمة المفتعلة لا تتجاوز الـ 15% ولكنها مؤخراً وصلت إلى أكثر من 80%، وعلى سبيل المثال وصل التنفيذ الاستثماري في المشفى هذا العام حتى نهاية الشهر الخامس إلى 62% من الميزانية الاستثمارية، وبالتالي سيتم الوصول إلى تنفيذ 100% للميزانية والانتهاء من كل المشاريع الموجودة فيها.‏‏

 


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور