الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
المهندس خميس في ورشة تطوير مناهج كليات التربية : نطمح لرسم خريطه طريق جديدة للمناهج التربوية
الأثنين, 27 تشرين الثاني, 2017

 افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس فعاليات ورشة العمل الخاصة بتطوير مناهج كليات التربية في الجامعات السورية والتي تقيمها وزارتا التعليم العالي والتربية اليوم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق

وأكد المهندس خميس في كلمته خلال الافتتاح أن الحكومة تعتبر أن بناء الانسان أولوية استراتيجية تتقدم على ما سواها وهو ما تدل عليه الجهود المبذولة لضمان استمرار العملية التربوية والتعليمية وتوفير مستلزماتها واحتياجاتها والعمل على ضمان التحاق جميع الاطفال بمدارسهم أينما كانوا .

وأوضح المهندس خميس أن الهدف الرئيسي من تطوير المناهج بناء جيل حافظ لهويته وخصوصيته ومتسلح بأكثر المخرجات التربوية عصرية وحداثة ومحصن ضد أي أفكار غريبة عن قيمه وأخلاقيات التربية مشيرا إلى أهمية أن تخرج هذه الورشة بتوصيات ومقترحات من شأنها النهوض بالعملية التربوية والتعليمية وإغناء مسيرة التطور العلمي والمعرفي والتقني والقيمي في التربية والتعليم العالي والارتقاء بها عملا بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الذي يولي رعاية خاصة لقطاعي التربية والتعليم العالي.

ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى أن تكون عملية تطوير المناهج واضحة الاهداف وشاملة لكل جوانب العملية التربوية والتعليمية ويشارك فيها طيف واسع من المختصين والمعنيين وتربط بين العلم والعمل وتأخذ بشكل عميق التطور المعرفي والتكنولوجي الذي طرأ على أهداف قطاعي التربية

والتعليم مشيرا إلى أهمية التكامل بين وزارتي التربية والتعليم العالي في التخطيط أو العمل أو التقويم انطلاقا من أن المخرجات البشرية لوزارة التربية في التعليم ما قبل الجامعي هي المدخلات البشرية للتعليم العالي.

وأكد المهندس خميس أن مواجهة ما أفرزته الحرب من تأثيرات سلبية فكرية وثقافية وتربوية يتطلب جهودا مستمرة ومواكبة دائمة لكل التطورات والتغييرات التي تشهدها العملية التربوية محليا ودوليا وتطويرا مستمرا لإعداد كادر تدريسي مؤهل لتلبية متطلبات المرحلة القادمة معتبرا أن مسألة

اعداد المدرس تتضاعف أهميتها في ظل ما تعرض له القطاع التربوي والتعليمي من أضرار بفعل الحرب الإرهابية ومواجهة الفكر المتخلف والتكفيري الذي حملته المجموعات الإرهابية المسلحة وحاولت نشره وترويجه

واختتم المهندس خميس كلمته بالتأكيد على أن “كل قطرة دم طاهرة سكبها شهداء هذا الوطن سيعلو مقابلها صوت تلميذ يقرأ نشيدا لسورية” مشددا على أن أعداء سورية لم ولن يتمكنوا من إغلاق مدارسنا وكنا قادرين دائماً على افتتاح المدارس التي طالها إرهابهم في اللحظة التالية لكل عملية

تحرير ينجزها الجيش العربي السوري ولذلك سترن كل صباح أجراس مدارس سورية ليظل صوتها في آذان الملايين أقوى من صوت القذائف وآلات القتل والإرهاب.

بدورها قالت الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي في كلمتها خلال الافتتاح:” إن تطوير مناهجنا وجامعاتنا ومؤسساتنا التربوية وغيرها يجب أن يعتمد أولا وبشكل رئيسي على رأسمالنا الثقافي والعلمي ومواردنا الذاتية وبالتالي فإن تنمية الإنسان يجب أن تنطلق من إعداد الكوادر العلمية والمهنية بشكل علمي مدروس مع تقدير عال للعلم والعلماء وبناء نظام تعليمي قوي ومتماسك يقوم على ركائز علمية واجتماعية راسخة.

واشار الوز وزير التربية إلى أهمية الورشة في تمكين خريجي كليات التربية من امتلاك طرائق تدريس تساعدهم في إيصال المعلومات إلى الطلبة معتبرا أن المعلم يتحمل مسؤوليات كبيرة ويقوم بمهمات جسيمة كونه ركيزة العملية التعليمية الأمر الذى يتطلب توجيه الاهتمام إلى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والوظيفية أثناء دراسته وخلال مسيرته المهنية.

وأكد الوزير الوز تكامل الأدوار بين المعنيين في وزراتي التعليم العالي والتربية حيال هذا الشأن مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر بمناهج كليات التربية ومعالجة التفاوت الحاصل فيما بينها وتوحيدها في جميع الجامعات وقال: “نعمل في الوزارة على مسارين إعادة النظر بالخطة الدرسية لمناهج كلية التربية قسم معلم الصف وأيضا إعادة النظر بمناهج دبلوم التأهيل التربوي.

و أشار الدكتور فرح المطلق معاون وزير التربية ورئيس اللجنة العلمية للورشة إلى أن تعديل وتطوير المناهج في كليات التربية أمر ضروري لمواكبة المستجدات العلمية ولا بد أن تتبنى هذه الكليات المداخل التربوية المعاصرة وفلسفات ومناهج وخططا درسية لمعلم الصف ودبلوم التأهيل وفق مدخل المعايير والمنهجية العلمية التي تتبعها وزارة التربية في تأليف كتبه.

بدوره لفت الدكتور دارم طباع مدير المركز الوطني لتطوير المناهج في وزارة التربية إلى أهمية أن يطلع الأكاديميون في وزارة التعليم العالي وكليات التربية على عمليات تطوير المناهج في وزارة التربية من أجل تحقيق التكامل في عملية التطوير التربوي بشكل عام والوصول إلى مخرجات تعليمية جيدة تنعكس إيجابا على المجتمع.

وبين الدكتور طباع أن المشاركين في الورشة سيناقشون إمكانية تحويل دبلوم التأهيل التربوي إلى ماجستير لمدة سنتين في الكليات العلمية والأدبية

وخلال الجلسة الأولى ركز المشاركون في الورشة على ضرورة إعداد معلم الصف وضرورة تطوير المناهج التربوية والخطط الدراسية والدرسية لإعداد المدرسين بما يتوافق مع متطلبات وزارة التربية مؤكدين أن الوزارة وضعت المعايير اللازمة للقبول في كليات التربية.

وتهدف الورشة التي تستمر يومين إلى مناقشة تطوير الخطة الدرسية المتعلقة باعداد معلم الصف ودبلوم التأهيل التربوي لإعداد المدرسين ومواءمة المناهج التي تدرس في كليات التربية بما ينسجم مع المعايير المعتمدة في وزارة التربية والمستجدات العلمية الحديثة

ويناقش المشاركون بالورشة متطلبات تدريس المناهج العملية التربوية أثناء اعداد المعلم والمدرس وتشكيل لجان مشتركة بين وزارتي التعليم العالي والتربية لتنفيذ مخرجات الورشة على صعيد تطوير الخطط الدرسية ومفردات المناهج التربوية التخصصية ومتابعة تطبيقها ميدانيا في وزارة التربية وكليات التربية.

حضر الافتتاح الدكتور محسن بلال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي والدكتور محمد ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق ونقيب المعلمين وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس اتحاد شبيبة الثورة وعدد كبير من المعنيين في وزارتي التربية والتعليم العالي وعمداء وأساتذة كليات التربية في الجامعات السورية.

 

 


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور