الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
في افتتاح الندوة الدولية الرابعة حول اللغة والثقافة
الثلاثاء, 24 نيسان, 2007

وألقي الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي كلمة في افتتاح الندوة أكد من خلالها على الحاجةَ الماسة  لإعادةِ النظرِ فيما نحن عليه من اختلافٍوتنافُرٍ، والعملِ على توحيدِ الجهودِ، وزيادةِ الوعي الثقافي في المجتمعات، ونشرِ ثقافةِ التسامحِ والتعاون، من خلالِ تعلُّمِ لغاتِ الآخرين، التي هي المفتاحُ للدخولِ إلى ثقافاتِهم وقيمهم، لان اللغةَ هي أبرزُ العلامات في تاريخ البشريةِ، والطريقُ الذي ارتقى بالإنسان نحو الحضارةِ والمدنيةِ ، التي مكَّنته من التواصل مع الآخَر، ومنحته القدرةَ على التفكير والتعبيرِ عمّا في عقلهِ ونفسِه، فهي وعاءُ الفكرِ، وأساسُ الحضارةِ ووسيلةُ النمو الثقافي والمعرفي.

وأضاف السيد الوزير بان الأمةٌ لا تستطيعُ أن تدّعي الاكتفاءَ بلغتها وحضارتها، بعيداً عن الأممِ الأخرى ولغاتها وحضاراتِها، لأن سُنّةَ الحياةِ تأبى ذلك، وتدعو إلى التلاقي والتعارُفِ والعيشِ المشتَرَك .وأمام هذا الفهمِ تأتي أهميةُ اللغةِ على أنها الوسيلةُ الأبرزُ للتعبيرِ، والسبيلُ الأمثلُ للتفاهم بين الأممِ والشعوبِ في عالم يشهدُ اليومَ حالةً من التوتّرِ والتنافُرِ بين شعوبه، نتيجة العقليةِ الصداميةِ التي بدأت تسودُ فيه، والنظرةِ الفوقيةِ لدى بعضِ الدولِ التي تخلّتْ عن منطقِ الحوارِ، وآثرتْ منطقَ القوة ، وسعت إلى فرض منطقها وثقافتها على الآخرين. مشيراً الى انه كلما ازدادتْ معرفةُ الإنسانِ بلغاتِ الشعوبِ الأخرى؛ كان أكثرَ تفهّما لنتاجِ حضاراتها، وأقربَ إلى ثقافاتها، وأقدرَ على نقلِ هذه المعرفةِ إلى أبناءِ لغته؛   مما يُسهمُ في التقارب والتلاقي بين الثقافاتِ واللغاتِ المتعددة .

 

وقال الدكتور بركات إيماناً منا بتطور تعلم وتعليم اللغة الإنكليزية أصدر مجلس التعليم العالي قراراً برفع سوية تعليم اللغة الإنكليزية من ناحية مستوى المهارات، فتم التركيز على وضع كتب جديدة في اللغات تتضمن مهارات لغوية عامة للعام الدراسي 2006-2007 وأن يتم وضع كتب جديدة بدءاً من السنة الثانية 2007-2008 تتضمن مقررات لأغراض خاصة ESP، وابتداءً من 2008-2009 سيتم اختيار مقرر ما بعد السنة الثانية ليدرس بلغة أجنبية .

من جهته بين الدكتور محمدنزار عقيل رئيس جامعة حلب ان الندوة تلعب دوراً مهماً في النهوض بمتطلبات تطوير دوراللغات والترجمات لتحقيق حالة من التواصل والحوار المثمر كبديل حضاري لقضية صراعالحضارات. ‏

وعرض الدكتور أحمد القطبعميد معهد تعليم اللغات للمحاضرات وحلقات البحث وورشات العمل التي يتضمنها برنامجالندوة بعد ذلك بدأت المحاضرات العلمية التي تضمنت عدداً من المحاور المهمة. ‏

وحضر الافتتاح الدكتور  محمد يوسف الهاشم  امين فرع جامعة حلب للحزب واعضاء قيادة فرع الحزب بالجامعة وعدد من المعنيين .

الموقع : 24/4/2007

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور