الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
الدكتور بركات يفتتح المؤتمر العالمي الأول لسلامة الغذاء في كلية الطب البيطري بحماة
الثلاثاء, 24 نيسان, 2007

وألقى الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي كلمة في افتتاح المؤتمر أكد من خلالها على أهمية تحقيق التعاونِ والمشاركةِ بين الباحثينِ،  لمناقشةُ قضايا علمية، في موضوعِ الغذاء، ولاسيما ما يتعلقُ بأمنه وسلامته والوسائل المطلوبة لتأمين جودته. مشيراً الى إننا اليومَ أحوجُ ما نكونُ إلى الاستفادةِ من التطورِ المعرفيِّ الذي يشهدُه العالمُ، ومن منجزاتِ العلمِ ولاسيما في مجال التقانةِ، للنهوضِ بالبحثِ العلمي من جانب، وتسخيرِ ذلك لتطويرِ العلمِ وخدمةِ الإنسانِ، مما يسهمُ في الارتقاءِ بعملِنا ولاسيما في الجامعاتِ ومراكزِ البحثِ العلمي، وفي رفعِ مستوى الجودةِ والمردودِ، فنكونُ قد سرنا خطواتٍ سليمةً لمواكبةِ الدولِ المتقدمةِ، بما ينعكسُ إيجابياً على أوطانِنا التي تتطلعُ إلى مستقبلٍ أفضل، وإلى مكانةٍ متميزةٍ في ظلِّ المتغيراتِ العالميةِ الجديدة.

ونوه السيد الوزير الى ان التعليم العالي في سورية يخضع اليوم كما المجالات الأخرى التربوية والاقتصادية والخدمية وغيرها لعملية إصلاحٍ وتطويرٍ شاملة هدفُها النهوضُ بالواقعِ وتطويره،   ليتماشى ويواكبَ التطورَ ويلبي حاجاتِ مجتمعِنا بقيادةٍ حكيمةٍ من السيد الرئيس بشار الأسد.وقد تسارعت خطاها منذ عام 2000 ، وتم تحقيق إنجازاتٍ مهمةٍ في مجال زيادةِ فرصِ التعليم الجامعي (حيث ازداد عدد الناجحين في الثانوية من 71061 طالباً وطالبة عام 1999 إلى 144124 طالباً وطالباً عام 2006 ، بالمقابل ازداد عدد المقبولين في الجامعات والمعاهد من 64679 إلى 112238 طالباً وطالباً لنفس الفترة)، وتم إحداثِ أنماطٍ جديدةٍ للتعليم ، كالجامعةِ الافتراضيةِ والتعليم الموازي والتعليم المفتوح ، وجامعةِ الفرات لتكون الجامعة الحكومية السادسة ، وافتتاحِ كلياتٍ في جميع المحافظات لتكون نواةَ جامعاتٍ جديدة ، حيث أصبح عدد الكليات المفتتحة / 100 / كلية عام 2007 ، بينما كان عددها /51/كلية عام 2000 ، وعدد الأقسام / 433/ قسماً عام 2007 ، بينما كان عددها /300/ قسم عام 2000 .

وأضاف السيد الوزير الى انه تم افتتاح عدد من الجامعات الخاصة في إطار توسيع دائرةِ المشاركةِ المجتمعية ، حيث بلغ عدد الجامعاتِ الخاصة المفتتحة / 8 / جامعات ، تجاوز عدد الطلابِ المسجلين فيها سبعةَ آلاف ، إضافةً إلى ثلاثِ جامعات محدثة وقيد الافتتاح ، وقد حددت الوزارةُ مؤخراً الخارطةَ الجغرافيةَ التعليميةَ بغيةَ تحقيقِ الاحتياجاتِ التنموية لمناطق (الحفة في اللاذقية – تدمر في حمص - السلمية ومصياف في حماه - وعرة المقروصة في القنيطرة – صلخد في السويداء – البوكمال في دير الزور - الثورة وتل أبيض في الرقة – الحسكة).كما تم افتتاح عدد من البرامج والاختصاصات الجديدة المواكبة لاحتياجات التنمية (تأمين ومصارف- العلوم المالية والمصرفية- نظم المعلومات- هندسة البرمجيات- الترجمة الفورية- إدارة المواقع الأثرية- التقانات الحيوية- الصحة النفسية– السمعيات - النطق واللغة- حماية الطفل) ، وهناك عدد من الاختصاصات قيد الدراسة (أسواق المال- هندسة المعرفة - إدارة الابتكار- إدارة المعرفة- الهندسة الوراثية- البيولوجيا الجزيئية- الطاقة المتجددة ....) وأُحدثت الهيئةُ العليا للبحث العلمي ، وازداد الإنفاق على البحث العلمي ليصل إلى 1% من الناتج القومي الإجمالي، كما أُحدثت المراكز الاستراتيجية في الجامعات التي تمحورت حول مجالات محددة ، وحققنا تقدماً واضحاً في مجالِ ربطِ الجامعاتِ مع الشبكةِ الأوربية، وتوسيع نطاقِ الحزم المستخدمةِ في الوزارة والجامعات ، ونحن مقبلون على إجراءاتٍ جديدة في مجالِ سياسة القبولِ الجامعي وأسس المفاضلة من خلالِ التوصياتِ والمقترحات التي صدرت عن المؤتمرِ الوطني الذي انعقد لهذا الأمر في رحاب جامعة البعث، وكذلك تطويرِ واقعِ المعاهدِ المتوسطة من خلالِ التوصيات التي صدرت عن المؤتمرِ الوطني لتطويرِ المعاهدِ الذي انعقد مطلع هذا الشهر.

 

وختم السيد الوزير بالقول لقد أعلنت سوريةُ أنها اختارتِ السلامَ العادلَ والشاملَ ، الذي يحفظُ الحقوقَ ويصونَ الكرامة ، وأكدت تمسكها بالجولانِ المحتلِ وبحتميةِ عودته إلى الوطنِ الأم ، وضمان حق العودة ، والحرص على تحرير جميع الأراضي المحتلة وفقَ قراراتِ الشرعيةِ الدولية ، مع الحرصِ على تحقيقِ الاستقرار في العراقِ الجريح ، وانسحاب قوات الاحتلال منه ، وتوافقِ الأشقاءِ في لبنانِ على ما يخدمُ المصلحةَ الوطنيةَ ، وتفعيلِ التضامنِ العربي في مواجهةِ التحديات ، وهذا ما أكده السيد الرئيسُ بشار الأسد في كلمته الهامةِ في مؤتمرِ القمة الأخير بقوله : " لقد كانت قمةُ الرياضِ بحق قمةَ استعادةِ الأمل من أجل انطلاقةٍ جادةٍ لعملٍ عربي مشترك ، يمهدُ الطريقَ لتفعيلِ التضامنِ العربي الذي تنشده جماهيرُ الأمة ، وتتطلعُ إليه لمواجهةِ التحدياتِ الخطيرةِ التي تتعرضُ لها ".

هذا وسيناقش المؤتمر خلال جلساته العلمية خمسة محاور أساسية تتناول ،  الأمن الحيوي وسلامة الغذاء،   الصحة العامة وإنتاج الغذاء،  التسمم الغذائي والأمراض المحمولة على الغذاء،  النظم الصحية لضمان جودة الغذاء، ورشة عمل حول واقع الصناعات الغذائية في سورية وآفاق تطويرها.

و سيقام معرض تخصصي في مجال الغذاء والصناعات المرتبطة به على هامش المؤتمر بمشاركة عربية وعالمية.

الموقع: 24/4/2007

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور