28 آذار, 2024

ورشة عمل لتقييم الامتحان الوطني الموحد
الثلاثاء, 16 أيار, 2017

 

 أوصى المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها وزارة التعليم العالي اليوم حول تقييم الامتحان الوطني الموحد بضرورة الإبقاء على الامتحان بشكل عام ضمن منظومة التعليم العالي في سورية والاستمرار عليه في صورته الحالية بالنسبة لخريجي الجامعات غير السورية والسورية الخاصة وتطويره عبر إحداث بنك خاص للأسئلة المتعلقة به وذلك حتى تتم عملية الاعتمادية بشأن هذه الجامعات من قبل الوزارة.

كما أوصى المشاركون في الورشة التي أقيمت على مدرج كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق بضرورة الإبقاء على الامتحان الوطني شرطا للقبول في الدراسات العليا وإلغائه كشرط للتخرج في الجامعات الحكومية على أن تبقى نتيجته جزءا من المعدل العام للطالب مؤكدين ضرورة إعادة النظر بأسئلته والتركيز على جوانب المهارات والتواصل حسب طبيعة كل امتحان.

وطالب المشاركون بضرورة قيام مركز القياس والتقويم بإنشاء قاعدة بيانات مركزية كاملة تتضمن جميع البيانات المتعلقة بالطلاب الذين يتقدمون للامتحان الموحد من أجل تسهيل تنفيذ الدراسات الضرورية بسهولة وسرعة والعمل على إعداد مراجع خاصة للامتحان في كل الاختصاصات وتوصيف المحاور بشكل دقيق في كل اختصاص.

وفي مداخلة له أشار الدكتور محسن بلال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي إلى الأعباء التي يتحملها الطالب نتيجة الامتحان الوطني بشكله الحالي مؤكدا ضرورة إعادة النظر بطرائق التدريس في الكليات ولا سيما الطبية منها ومعالجة النقص الحاصل في الكادر التدريسي.

وأكد وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف أن توصيات الورشة ستعرض على مجلس التعليم العالي لدراستها واتخاذ القرارات بشأنها مبينا أن الجامعات السورية لا تزال مصنفة ضمن أفضل 25 ألف جامعة على مستوى العالم ولا تزال الشهادات الجامعية السورية الحكومية معترفا بها عالميا .

واستعرض الدكتور رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب التحاليل الإحصائية ونتائج الدراسة التي أجرتها الوزارة بخصوص الامتحان الوطني الموحد مبينا أن الدراسة قدمت خارطة الواقع العلمي النسبية للمؤسسات التعليمية وأظهرت وجود تباين كبير بين نتائج الامتحان الوطني ونتائج التخرج على مستوى معظم الجامعات السورية كما أظهرت نتائج تحليل مخرجات الجامعات في كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة عدم توافق المخرجات مع المستوى الحقيقي للطالب .

وأشار الدكتور طيفور إلى أن نتائج الدراسة لم تظهر تحسنا نسبيا ملموسا في نتائج الامتحان الوطني على مستوى الجامعة من اختبار إلى آخر ولوحظ أن ترتيب الجامعات حسب نسب النجاح في الامتحان الوطني ثابت مع بعض التغيرات البسيطة في مواقع بعض الجامعات وكانت الجامعات الخاصة والجامعات غير السورية في المراتب الدنيا ولوحظ أن الاستفادة من المساعدة الامتحانية تتناسب عكسا مع ترتيب الجامعة حسب نتائج الامتحان الوطني وتبين أن أعلى نسبة استفادة في الجامعات الخاصة .

من جانبها قدمت الدكتورة ميسون دشاش مدير عام مركز القياس والتقويم قراءة في تجربة القياس والتقويم في سورية تحت عنوان ” رؤية وطنية وتحليل نقدي لنقاط القوة والضعف ” مؤكدة أهمية نشر ثقافة القياس والتقويم وضرورة الاستفادة من نتائج عملية التقويم لتحسين الأداء وتجنب اختزال المناهج وتشجيع التأليف وترجمة الكتب المرجعية من خلال الدعم المالي للمركز وتنمية مقدرات الكادر التدريسي ووضع آلية إلزامية لذلك.

ولفتت الدكتورة دشاش إلى أن المركز أشرف منذ إحداثه على 90 امتحانا وطنيا في أربعة مراكز امتحانية في عدة اختصاصات هي الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والعمارة والمعلوماتية والتمريض وهذا شكل نقطة مضيئة في وزارة التعليم العالي مبينة أن تطبيق الامتحانات الوطنية جاء لرفع كفاءة الخريجين وأداة معيارية للحفاظ على الشهادات السورية ومنعا لحالات التزوير التي يمكن أن تحدث وتحفيزا على التنافس الإيجابي بين الجامعات لتحسين جودة العملية التعليمية والتأكيد على حد أدنى من مجموعة من المعارف والمهارات التي يجب أن يلم بها الطالب قبل دخوله سوق العمل.

بدوره استعرض الدكتور خليل العجمي رئيس الجامعة الافتراضية تجربة الجامعة في الامتحان الوطني الموحد ونظام إدارة الامتحانات فيها ومراكز نفاذ الجامعة الداخلية والخارجية.

بينما تحدث الدكتور صلاح الدوه جي عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق عن تطوير الامتحانات المحوسبة وتجربة امتحان المعلوماتية الموحد .

ومن كلية الطب البشري بجامعة دمشق تحدثت الدكتورة سلوى الشيخ عن ضرورات الامتحان الطبي الموحد وأسباب الاعتراضات عليه .

حضر فعاليات الورشة الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق ورؤساء الجامعات الخاصة وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعمداء الكليات المعنية وممثلو الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأساتذة الجامعات..