28 آذار, 2024

النداف: 2700 موفد جامعي خارج القطر.. وكل ما يشاع عن تصنيف الجامعات السورية هو محاولة لتشويه سمعتها
الأربعاء, 22 شباط, 2017

 أشار وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف إلى أن خطة الوزارة تعتمد على التوسع الأفقي بالنسبة لإحداث الكليات شريطة توافر البنية التحتية والهيئة التدريسية مؤكدا أنه عندما “يتوافر الكادر التدريسي فإن الوزارة تكون جاهزة لافتتاح أي كلية جديدة”.

وحول السنة التحضيرية بين الوزير نداف أن نحو ألف طالب من محافظة دير الزور يدخلون السنة التحضيرية للكليات الطبية بينما لا يدخل أكثر من 700 طالب من محافظتي دمشق وريفها وقال.. “تم عقد ورشة عمل لتقييم السنة التحضيرية أشارت الى وجود خلل بالمنتج الذي تستلمه الوزارة وبناء عليه ستكون هناك قرارات العام القادم بألا تبقى السنة التحضيرية مغلقة”.

ولفت في رده على أسئلة مجلس الشعب، إلى أنه تبين وفقا للدراسة المنبثقة عن ورشة العمل “وجود محافظات فيها خلل كبير وتم إثبات ذلك دون الرجوع إلى الفحوصات في السنة التحضيرية حيث تم تحليل نتائج الطلاب” مضيفا.. عندما “تم الاتجاه نحو السنة التحضيرية لم نكن قد هيئنا البنية التحتية ومثال ذلك في السنة التحضيرية بجامعة دمشق هناك 6 آلاف طالب وهم يحتاجون إلى إمكانيات وشعب ومخابر لاستكمال العملية التدريسية ونحن نعمل حاليا على تجهيز هذه البنى التحتية”.

وحول الامتحان الوطني الموحد أكد وزير التعليم العالي أن الامتحان ساهم بتقديم الكثير من التطمينات والقياس للجامعات السورية موضحا أن نسبة النجاح بالامتحان لخريجي الجامعات الحكومية بلغت ما بين 92 إلى 96 بالمئة أما في الجامعات الخاصة فانخفضت النسبة إلى 42 بالمئة.

وبين نداف أن الوزارة قامت بإحداث مديرية الاعتماد والجودة للجامعات حيث تم بدء العمل فيها “فالجامعة التي يتم اعتمادها لا تحتاج إلى فحص وطني ولكن ذلك سيستغرق وقتا ليتم تنفيذه” وقال.. إن “الوزارة قدمت الكثير من التسهيلات للخريجين المتقدمين للامتحان الوطني”.

وبين نداف أن الوزارة سهلت شؤون الطلاب في جامعتي الفرات وحلب ومسألة التوطين والاستضافة كما تم توحيد الخطط الدراسية في الكليات الطبية وتوزيعها والبدء بتطبيقها مع ترك 5 بالمئة خصوصية لكل جامعة.

ولفت إلى أن الوزارة لم ترفع رسوم تسجيل الطلاب بل قامت برفع الرسوم على طالب التعليم المفتوح الذي يرسب في المادة مرتين.

وبالنسبة للمشفى الجامعي في حمص قال الوزير نداف.. إن فرع الإنشاءات العسكرية بحماة سيبدأ بتنفيذ المشفى وتم توقيع العقد بإنشائه بقيمة مليار و300 مليون ليرة سورية مضيفا.. “الجهة المنفذة ملتزمة بالتنفيذ وخلال عام سيتم افتتاح المشفى في حمص بسعة 200 سرير وتم تأمين جزء من تجهيزات وسيكون المشفى خدميا وتعليميا”.

وبين الوزير أنه “اعتبارا من العام القادم سيكون هناك تعليم مسائي في بعض الكليات وسيكون التعليم مأجورا ويؤمن دخلا للجامعة يحسن الواقع المادي لأساتذة وموظفي الجامعة” مبينا أن “التعليم المسائي يتمثل بجامعات خاصة مسائية ضمن الجامعات الحكومية بالاعتماد على ذات الأساتذة والأجهزة والقاعات والخطة الدراسية وبشكل ينافس الجامعات الخاصة وبأسعار معقولة وبهدف تخفيف الضغط على المواطنين”.

وأضاف.. “أما بالنسبة للتعليم الافتراضي فإن مجلس أمناء الجامعة الافتراضية أقر النظام المالي للجامعة ورفع الحوافز والإضافي للأساتذة وهذا ما يتم العمل عليه أيضا في التعليم المفتوح”.

وقال نداف.. “بالنسبة للخطة الاستراتيجية للوزارة فإن هناك فريق عمل يعمل على إعادة تقييم التعليم المفتوح وتوجيه مساره وآخر يعمل على إعادة تقييم التعليم الافتراضي وتطويره وفريقا يعمل على نظام تعليمي مدمج بين النظام التقليدي في الجامعات والجامعة الافتراضية أو المزج بين الاثنين”.

 

وبالنسبة لقانون تنظيم الجامعات أشار نداف إلى أنه يجب تغيير البنية التحتية والعلمية وإعادة هيكلة مجلس التعليم العالي والنظام الداخلي للوزارة والتعليم الافتراضي حتى يتم البدء بتعديل هذا القانون وهو ضمن خطة الوزارة.

وحول ما يشاع عن خروج الجامعات السورية من التصنيف العالمي للجامعات أشار وزير التعليم العالي إلى أن هناك فريق عمل من الوزارة يعمل على التصنيف العالمي للجامعات السورية لرفع سويتها مؤكدا أن كل ما يشاع عن تصنيف الجامعات السورية هو محاولة لتشويه سمعتها مشددا على أن “الشهادات السورية ما زالت حتى هذه اللحظة معترفا بها في كل بلدان العالم”.

وحول مقاعد الدراسات العليا لفت وزير التعليم العالي إلى أنه تم رفع عدد مقاعد الدراسات العليا في الكليات الطبية إلى 510 مقاعد بينما بلغت مقاعد الدراسات العليا في كل الجامعات أكثر من 2700 مقعد مضيفا.. “أما فيما يتعلق بكلية العلوم السياسية فسيتم قريبا إصدار تعميم من مجلس الوزراء حول التوصيف الوظيفي لشهادة العلوم السياسية في المؤسسات العامة”.

وأشار إلى أن اتفاقيات التبادل الثقافي تتم مع الدول الصديقة ومنها روسيا وإيران والصين والهند وهناك اتفاق بسيط مع جمهورية التشيك موضحا أن هناك حاليا أكثر من 2700 موفد جامعي خارج القطر وقيد الإيفاد 547 موفدا إلى الدول الصديقة ولدينا إيفاد داخلي في الجامعات الحكومية مبينا أنه سيتم قريبا توقيع اتفاقية للتبادل الثقافي بين سورية وأرمينيا.

وبين وزير التعليم العالي أنه تم رفع عدد أعضاء الهيئة التدريسية إلى 1560 عضو هيئة تدريسية لتغطية النقص الحاصل وتأمين تنفيذ الخطط المستقبلية للوزارة.

وبالنسبة للمطلوبين إلى خدمة العلم من الموفدين خارج سورية قال الوزير نداف.. إن “الموفد ولدى وصوله إلى الحدود السورية يملأ استمارة خاصة به ويحصل على “عدم ملاحقة لمدة شهر” وبعدها يضع الموفد نفسه تحت تصرف الجامعة ثم يتم توجيه كتاب إلى وزارة الدفاع بتأجيله حكما لمدة عام من الخدمة الإلزامية”.