الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
ملتقى علمي حول التعليم الطبي واحتياجات المجتمع خلال الأزمات في مشفى الأسد الجامعي
الثلاثاء, 19 أيار, 2015

 

افتتح وزير التعليم العالي الدكتور  محمد عامر المارديني اليوم الملتقى العلمي حول " التعليم الطبي واحتياجات المجتمع خلال الأزمات" الذي أقامه مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي في مشفى الأسد الجامعي بدمشق  بمشاركة عدد من الباحثين والمعنيين في المجال التعليمي والصحي من وزارات التعليم العالي والصحة والدفاع.  

اكد السيد الوزير على أهمية بناء قدرات العاملين في المجال الصحي وتوفير كافة الامكانيات المناسبة التي من شأنها توفير الرعاية الصحية والنفسية لكافة المواطنين ولاسيما من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة والمصابين بالأمراض المزمنة والأمراض النفسية الاجتماعية.

ولفت المارديني إلى الجهود الوطنية الكبيرة والمميزة التي قدمتها الكوادر التعليمية والإدارية في لمجالات الصحية في كافة المراكز الطبية والمستشفيات والتي ماتزال تعمل بأقصى طاقتها على الرغم من خروج بعضها عن الخدمة نتيجة الاضرار التي لحقت بها حيث بلغت أضرار مشفى الكندي لوحده حوالي 4 مليار ليرة سورية، مشيراً الى صمود الطبيب السوري والاستاذ الجامعي والكادر الصحي امام التحديات ومواصلتهم بعزيمة واصرار المسيرة العلمية والمهنية والبحثية.

ونوه المارديني إلى الإجراءات والقرارات التي قامت بها وزارة التعليم العالي في مجال جودة التعليم الطبي وربطه بالمجتمع خلال الازمة ولاسيما من خلال صياغة المعايير الاكاديمية الوطنية الموحدة لتوفير الحد الادنى من المعرفة والمهارات التي يجب على خريج الكليات الطبية التمتع بها في الجامعات السورية وغير السورية، و من خلال إخضاعهم لامتحان وطني معياري موحد في اختصاصات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والتمريض كمرجع مهم لتصنيف الجامعات السورية ولضمان الأمن الأكاديمي وإظهار نقاط القوة والضعف في مناهجنا الطبية بالإضافة لكونه مطلباً علمياً على الصعيد العالمي لاستمرارية الاعتراف بالشهادات الطبية للخريجين.

اكدت الدكتورة ميسون دشاش مديرة  مركز القياس والتقويم  ان التعليم الطبي المرتكز على المجتمع اصبح  أمرا أساسيا في فترة الأزمة ويشكل جزء من الحل في نقل  الرعاية الصحية من حالة تلبية الاحتياجات العاجلة للمجتمع إلى حالة التجديد و الإنعاش والخروج من الأزمة ،منوهة  الى ان المؤسسات التعليمية و المشافي التي تستجيب لاحتياجات المجتمع وترسخ العدالة و المواطنة وتقدم خدمات الرعاية و الصحة تتصدى في الوقت ذاته للعوامل التي ساهمت بالأزمة و بالتالي فهي تجمع الناس على هدف واحد و هو تلبية احتياجات المجتمع و بذلك تسرع عملية الانتعاش و تجاوز الأزمة.

ولفتت الدكتورة دشاش الى أن الملتقى سيساهم  في وضع إطار عام لتطوير مناهج التعليم الطبي في الجمهورية العربية السورية و تأهيل قوى بشرية صحية ذات كفاءة و أخلاقيات عالية تخدم في قطاعات التعليم و الصحة و الدفاع أبناء المجتمع السوري . 

وناقشت ورشة العمل والتي تستمر لمدة يومين محاور التعليم الطبي المرتكز على المجتمع خلال فترة الأزمات، والجهوزية والاستجابة والتعافي خلال فترة الأزمات ونقاط القوة والضعف للتعليم الطبي في سورية وطرائق التدريس والتعلم والتقويم والمحاسبة والمسؤولية الاجتماعية للكليات والمشافي الطبية.

إضافة الى بحث أساليب دمج الجوانب الاجتماعية والنفسية في التعليم الطبي، وأفضل الطرق في الرعاية الصحية والإسعافات الأولية خلال الأزمات وتنمية مقدرات الكادر التدريسي خلال الأزمات.

وتخلل ورشة العمل قصص نجاح ودروس مستفادة من الأزمة.

 

  حضر الافتتاح رئيس جامعة دمشق الدكتور حسان الكردي ومعاون وزير الصحة الدكتور احمد خليفاوي والدكتور حسن الجبه جي معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية والدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي  ووزير الصحة السابق الدكتور اياد الشطي وعدد من مديري المشافي وعمداء الكليات.

 

 

 


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور