الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
في عيدهم.. طلاب سورية تحدوا الإرهاب وانتصروا للوطن بعلمهم
الثلاثاء, 31 آذار, 2015

سانا 

يحمل الطالب السوري في يوم عيده رسائل كثيرة للعالم تتجاوز العلم والمعرفة والطموح فرسالته اليوم تحد وإصرار على مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يهدف إلى تدمير دور العلم من مدارس وجامعات ومعاهد واستهداف كوادرها وروادها في حملة ظلامية.

ويحيي طلاب سورية هذا اليوم وخسائر قطاع التعليم العالي جراء استهدافه من التنظيمات الإرهابية المسلحة تصل إلى 140 شهيدا ومليارات الليرات.

ويحتفل طلبة سورية هذا العام بعد انقطاع دام لأربع سنوات نتيجة الأزمة ويرى الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الاحتفال له وقع خاص هذا العام بعد مرور أربع سنوات على الحرب الكونية ضد سورية والتي أثبت فيها الطلبة دورهم البناء فكانوا سنداً حقيقيا للجيش العربي السوري في حربة ضد الإرهاب بالتوازي مع المبادرات العديدة التي أقاموها في مختلف المحافظات ومشاركاتهم في جلسات الحوار الوطني.

وتأتي احتفالات الاتحاد في هذا اليوم تحت عنوان حدودنا السما وتتضمن نشاطات لفروع الاتحاد في الجامعات وحملات تبرع بالدم وزيارات لجرحى وحواجز الجيش العربي السوري ومهرجانات ومعارض فنية إضافة لوقفة موحدة للطلبة الدارسين في الخارج للتأكيد على متابعة التحصيل العلمي المتميز للعودة لأرض الوطن بأسرع وقت والمساهمة بمرحلة إعادة الإعمار.

وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور عمار ساعاتي أنه منذ 65 عاما في مدرسة صغيرة اجتمع طلاب حملوا المسؤولية بما أتيح لهم من إمكانات يرأسهم الطالب حافظ الأسد ونظموا صفوفهم وقرروا وفعلوا وحددوا ملامح مستقبلهم كما أرادوا ليكونوا رواد العمل الطلابي في سورية واليوم الطلاب يحملون الكتاب بيد والسلاح بأخرى مدافعين عن إنجازاتهم العلمية وعن وطنهم.

بدوره أعرب وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني في تصريح لسانا عن تقديره لصمود وإصرار الطلاب السوريين الذين واصلوا تحصيلهم العلمي وتفوقهم والتزامهم بالدوام وتقديم الامتحانات رغم الظروف الصعبة التي يتعرضون لها مؤكدا أن الكوادر التدريسية والتعليمية والإدارية في منظومة التعليم العالي مستمرة قدما لخلق جيل واع متسلح بالعلم والمعرفة من أجل بناء الوطن.

وأشار وزير التعليم العالي إلى ضرورة تفعيل دور الطلاب السوريين في هذه المرحلة عبر تعزيز قيم الانتماء والاعتزاز بالوطن ليكونوا رسل علم وحضارة وركيزة أساسية لبناء سورية منوها بالأفكار الهادفة التي يقدمها الطلاب بمختلف الاختصاصات النظرية والتطبيقية وخاصة كليات الهندسة حيث يثبت الطالب كفاءته وتميزه وقدرته على الاستجابة السريعة لمتطلبات إعادة إعمار سورية.

من جانبه بين عميد كلية العلوم الإدارية في جامعة الشام الخاصة الدكتور عابد فضلية أن الأوساط الطلابية وعبر تاريخ سورية الحديث كانت مركزا لإطلاق الفكر العلمي والحراك السياسي ومنصة لإخراج وتخريج القيادا ت النضالية والإدارات المتميزة والكفاءات واليوم أصبح تفعيل الحراك الطلابي أكثر ضرورة وحاجة للخروج من الازمة بأقل الخسائر وإعادة ما تهدم في الوطن.

وترى الطالبة في كلية علم الاجتماع بجامعة دمشق هبة فاهمة أن معركة الطلاب الحقيقية تكمن في إعادة إعمار سورية وترسيخ قيم العلم بالمجتمع بمواجهة الفكر الظلامي والتكفيري.

وأشار الطالب طارق أبو عساف من كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق إلى دور الجامعة في تمكين الطلاب ورفع مستوى قدراتهم على استخدام التقنيات المعلوماتية المعاصرة بأشكالها المختلفة لزيادة كفاءتهم البحثية والأكاديمية وإعدادهم للمرحلة القادمة التي تتطلب جهودا مبدعة ومميزة.
ويأتي الاحتفال بعيد الطالب أحياء لذكرى انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول لطلبة سورية عام 1950 في مدينة اللاذقية


اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور