8 أيار, 2024

رئيس الوزراء يفتتح مبنى كلية التربية بجامعة تشرين ومستشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب في اللاذقية بكلفة تجاوزت ملياري ليرة
الأحد, 14 تشرين الأول, 2012

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى الـ 39 لحرب تشرين التحريرية افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أمس مبنى كلية التربية في جامعة تشرين والهيئة العامة لمستشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب في اللاذقية بكلفة تقديرية تجاوزت 2 مليار ليرة.

وقال رئيس مجلس الوزراء في تصريح للصحفيين "إن الحكومة مستمرة في تأمين متطلبات ومستلزمات أبناء شعبنا بالتزامن مع استكمال بناء المؤسسات الخدمية والتنموية والاستثمارية والانتاجية رغم الأزمة الراهنة في سورية".

وأضاف رئيس مجلس الوزراء.. "إن كلية التربية في جامعة تشرين تقدم قيمة مضافة لقطاع التعليم العالي بشكل عام ولجامعة تشرين بشكل خاص من خلال الطاقة الاستيعابية لهذه الكلية التي تتجاوز8000 طالب في كليتي التربية والحقوق وبعض المعاهد التقنية".

وأشار الحلقي إلى أن افتتاح كلية التربية يأتي في سياق افتتاح مؤسسات جديدة في قطاع التعليم العالي لرفع الطاقة الاستيعابية للجامعات تماشيا مع زيادة النمو السكاني ومخرجات التعليم الثانوي لافتا إلى ان الحكومة تنفذ خطة تنموية متوازنة لافتتاح كليات جديدة في كل المحافظات السورية انطلاقا من "اهتمامها بقطاع التعليم العالي الذي يعد أحد أهم القطاعات الاستثمارية لأن الاستثمار في الانسان هو من أهم الاستثمارات واكثرها ديمومة وعطاء".

وتستوعب كلية التربية حسب الخطة والبرنامج الوظيفي 8000 طالب بمساحة طابقية اجمالية تقريبية تبلغ 54 ألف متر مربع بكلفة اجمالية حوالي مليار ونصف المليار ليرة سورية وتتألف من ثلاث كتل تضم الأولى قبوا أرضيا وثلاثة طوابق بمساحة اجمالية تقريبية 28520 مترا مربعا وتحتوي أربعة أقسام هي القسم الاداري وقسم الاقتصاد المدني وقسم تربية الطفل وقسم القياس والتصميم التربوي والنفسي في حين تتألف الكتلة الثانية من ثلاثة طوابق بمساحة اجمالية تقريبية 11650 مترا مربعا وتضم قسم المناهج وطرائق التدريس وقسم علم النفس وقسم التربية المقارنة والتربية في الوطن العربي أما الكتلة الثالثة فتتألف من ثلاثة طوابق بمساحة طابقية اجمالية 13220 مترا مربعا وتضم قسم الارشاد النفسي وقسم اصول التدريس وقسم التربية الخاصة وتحوي الكتل ملاجئ وغرف تقنية للكهرباء والميكانيك وخدمات عامة وغرف انارة ومخابر وقاعات تدريس وصالات عرض وقاعات للاجتماعات ومدرجات وتتصل ببعضها عبر ممرات وهي من تنفيذ الشركة العامة للبناء والتعمير فرع اللاذقية.

شارك في افتتاح المشروعين المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية ووزراء السياحة والتعليم العالي والنقل والإسكان والتنمية العمرانية والصحة وأمين عام مجلس الوزراء وأمينا فرعي الحزب باللاذقية وجامعة تشرين ومحافظ اللاذقية وعدد من الفعاليات الرسمية والشعبية بالمحافظة.

الحلقي خلال ترؤسه اجتماعا بمشفى تشرين الجامعي: تذليل جميع العوائق التي تعترض الاستثمار الفعلي للمشفى

واستعرض رئيس الوزراء خلال ترؤسه اجتماعا في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية واقع العمل في المشفى والمعوقات التي تعترض وضعه في الاستثمار الفعلي والمباشر وسبل تجاوزها وخاصة ما يتعلق بتأمين التجهيزات الطبية والفنية بعد أن تم استكمال البنية التحتية للمشفى.

وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة وضع المشفى في الاستثمار في اقرب وقت ممكن بحيث يصبح نموذجا في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين مشيرا إلى حرص الحكومة على تذليل جميع العوائق التي تعترض استثماره الفعلي.

ووافق رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع على تخصيص مبلغ اضافي مقدراه 50 مليون ليرة سورية لدعم المشفى في تأمين أدوية العلاج الكيميائي للأمراض السرطانية وتأمين الاحتياجات المالية اللازمة لمساعدة المشفى في تلبية المتطلبات العلاجية اللازمة.

وقام الحلقي بجولة اطلع خلالها على مركز المعالجة الكيميائية والشعاعية في المشفى واستمع من القائمين على المركز الى شرح عن آلية العمل والخدمات التي يقدمها للمرضى وأوضح رئيس مجلس الوزراء في تصريح للصحفيين "أن مشفى تشرين الجامعي يعد من أكبر المشافي في منطقة شرق المتوسط حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 854 سريرا وهو ما يحتم تأمين كل متطلباته من ناحية الخدمات والكوادر البشرية التعليمية".

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى "أهمية قسم المعالجة الكيماوية والشعاعية في مشفى تشرين الجامعي كقطاع مهم من القطاعات الخدمية الذي توليه الحكومة كل الاهتمام من حيث التوزيع المناطقي لهذه المراكز المتخصصة بشكل متوازن إضافة إلى تأمين كل مستلزمات المعالجة الكيماوية والشعاعية مبينا أن الحكومة ستعمل على تأمين كافة المستلزمات التي تم طرحها من قبل إدارة المشفى بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وجامعة تشرين لاستكمال الشعب التي لا تزال خارج الاستثمار الفعلي" .

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن "الحكومة تبذل قصارى جهدها من أجل تأمين التجهيزات للمشفى وحل المشكلة العالقة مع الشركة الإيطالية اينزو في إطار قانوني وفق الصيغة العقدية المقرة".

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً للفعاليات المهنية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية في مبنى محافظة اللاذقية جرى خلاله بحث الواقع التنموي والخدمي واستعراض الاحتياجات الخدمية والتنموية في المحافظة ومناطقها.